X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
05/10/2022 - 11:40:01 am
سُندُسُ (الدّيوان العاشر) شعر منير موسى 

سُندُسُ

(الدّيوان العاشر)

شعر منير موسى 

حسَب

-----

بصيص من الأمل في غيْهَم اليأس

يجلو الجُنوحا،

ويعضِب أشواك الجُناحِ

دع الفتافيت تسقط،

 ولا تنحن لها،

واستنشق الحَسَبَ الأثيلَا

مصغيًا لعنادل

في روضها الرّشّاحِ

دع التّجاهلَ،

 المجاهلةَ والتجهيلا ؛

إنّها جهلُ

ضحل المياه ممرمِر الأفراحِ،

واشفق على أصحابه،

 ولا يغرّنّك نفَس البرجوازيِّ

فلا تستجده

واقعًا بالدّون، عليلَ الهواجس

واهمًا في كونه

 من لَجنة الصلح والإصلاحِ

*

برقوق

------

غابت مواقفُ، تلاشت صداقاتُ

كانت نفعيّة

 في هزال واقعها،

أصحابها لم يعرفوا أو نسوا

أنّ الزُّقوقو يكفكف

 دمعَ بُرقوق

والجُرندُس   في الملمّاتِ

    جَناحُه النرجس

 *

حومات

-------

أغاريدُ الأدغالِ

 تغمر صخَبَ وديانِ

مطرٌ يعزف

على صَوّان صخرٍ

ألحانَ غناءِ

 ديكِ سُمانَى

هيمانِ

أوراقُ اللّوز

على متنِ الرحيق

 سابحةٌ

فوق السّفوح،

مضمّخة شِعابَ الجبالِ

وحوماتِ ريحانِ

وفي أردان ثوبيَ

المبلّل بالصقيع

يتدفّأ أبو نقّر، هو نقار الخشب

 يطعمه الثّمار

 طائر الطُوقانِ

*

كرَز

----

أماليد الكرز

 بنوارها الأبيض الليلكي الخالب

تحنو على

طيور الحبّ والدّواري

تناديها، لا تهجريني

فقد

جفّت ثماري، وتساقطت أوراقي

لكنّها وعدتني،

عائدة أنا

*

وتلوّنت الحدائق بالأزهار

عادت الطّبيعة خلّابة

ضاحَكَ اخضرار الأعشاب

اوراق الدّوالي

أفاقت من سباتها الفِرّ والضّواري

وهاتفت  زيغان الزروع

  قبل أن تهاجر

 رفوفُ الحساسين والكناري

 *

الجَدا

-----

حاملًا عصفورَ النُغاشة

يهِفّ النّسيم

من وراء الشّبّاك تزفزف الرّيح

حنينًا للغِباء

ما جرت الوديان بعدُ

عطشت الوعور وسكّان البراريّ

عاد زفيف الجافلة التّووحِ؛

فندّى الجوَّ؛

وصار ينضح

على أجنحة الأثير

فتّشتُ عن الموقد

وقارورة النّبيذ

ورأيت قوارب الصّيد

عائدة مغردة تحت الجَدا

*

 وِجْدان

-------

عندما لا يكون الحبّ مذاهبًا

عندما لا يكون جنسيّاتٍ

عندما لا يكون إثنيًّا

عندما لا يكون قبائليّا

عندما لا يكون حمائليّا

عندما لا يكون أرستقراطيًّا

عندما لا يكون مطعّمًا بالذّهب

*

عندما يكون رِهامًا

تتلقاه السُّنونُوةُ بمِنقارها

عندما يكون أَراكًا؛

يبنى فيه الخُضاريّ والحسّون فنادقًا

هامعًا عليها عاطر التّهتان

عندها، أشهِروا الحبّ مِقَةً

فلا دخل للغربان والصّقور

في أعراس البجَعات!

*

الزُّهرة

نجمة الصبح

------------------

ارتقبيني، وترقّبيني؛

كي أزيح عن كاهلكِ

السّحاب الرّاعدا

والجَهاما

يهلّ على جِنح الأراويح

اليعبوب الماطر

على المِعصرة والرّهْل

ترقّبيني، عندما يغزوكِ الشَّجَن،

فيعكّرَ الصّفوا

فروع الاغصان

ورق الصَّفصاف الأصفر

يستريح تحتها المتعبونا

صيف الحصاد

يضاحكه البدر

محتويا

منتدى القوم

سامرينا مسترجعينا

ليالي فتشوا فيها

عن الفرس الصبحاء

الكميت

عائدة دامعهْ

 ارترقّبيني؛

 كي أضمّخكِ

بطيب دكنة اخضرار فيجن

وادي المجنوني المنسيِ،

يصوك شماله طيب عبق

زيتونِ بو صرارٍ،

وسقسقةُ عصافير الحميرة

والصفري

تأكل السمسم في

أرض النّزلةِ

وربعان وعر الزّنار

برقوق جبل الخرّوب

يطل على الشماريخ العاصية

مصغيا لعواء بنات آوى

واجلا

بلان

الوادي الشّرقي

فندق القنافذ

 أثرًا بعد عينِ

تفوح سنابل سهول السُّتّريّات

وشمامُ

 أرض الكلب

بطيخُ

موارسِ العين

وهدير رقاطيّ التّل

عائلتها على شجرة السّدر المتوحّدة

 في أرض المنصورة

هي مطارها

غفوت في ظلالها ولدا

بعدما لاحقت عصافير الترْكُمان

لاصطيادها

ارتقبيني،

ولو لم يعد يتعرف عليك أحد

 فكيف لا تبقين منوّرة

أنتِ يا نجمة الصّبح؟

فرقتك السياسات

الأطماع والأنانيات

 

لكن، تبقين  

نجمتي وصبحيَ أبدا

*

سنابل

-----

وحدَها السّنابل

 تجعلني أفكّر بمن لا يملكون

إلّا أقل القوت

وبالأطفالِ المحرومين

بالمتسوّلين بالأطْمار

ولا يلتفت أحد إليهم

أيها الموسرونا

أفكّر بالكادحينا

على أنغام مناجل الحاصدينا

في حقول ذلك الأرستقراطي

وسقسقةِ عصفور المرح في

كروم الدوالي

 وقد أمعنَ النّظر مستقصيًا

كيف أنّه يرتشف  الشمولا

من معاصرهم

حينما صارت أرضه لهم

ممهورةً بصدور ألحان المعاول

متصببا عرقهم

من الجبين، الأيدي

 والعيون

*

ثمن

---

لأجل التّقدّم اخترعوا الكهرباءا

الآلاتِ والسيّاراتِ

 لرفاهيّة الإنسان

والدّواءَ لشفاء أسقام

لكنّ آلاتِ الحرب لمَن

في البرّ، والجوّ والبحر؟

هذه أغبى الحضارات

 في تاريخ البشرية

والثّمن شديد الوّطأة باهظ

فاحذروا الدّخان الخانق الحارق

والحرائقا

وأنتم في عزّ أحلامكم

 في حين اهتزار وتحريك

أجسادكم بعشوائيّة

 والشّراب السّافح سيد الكيف المزيف

سادرين مغمضين متغامضينا  غير آبهينا!

*

وداع

-----

حينما تودّع الأمهاتُ أبناءَهنّ

المجرورين للحروب قسرًا

معتصرَين بالأسى

والمرارِ الّذي بلا قرار

تغين السماء

 فيريقَ الناهور غيثا

مزيلا وحدة الغاسق

*

أبرياء

-----  

 جنود أبرياء بعمر الورود

يقتلون بعضهم البعض

لا يعرف واحدهم الآخر

لا ثأر بينهم

محزن هذا

وتجار الحروب المقامرون بشعوبهم

يوهمون النّاس بالمعاهدات

لكنّها صفقات

أفاويهها محظيّات،

ذهب، مصارف، سلاح وبيع بلاد !

*

دمار

----

ماذا تنفع الجنودَ الألقابُ

شهداء، أبطال ومغاوير؟

مَن يردّ تلك الخسائرا

مَن يرجع للأمّهات النّفس والجسدا؟

مَن يرقّئ العَبراتِ المسفوكةَ؟

مَن يواسي الزّوجاتِ

 والمحبوباتِ؟

ومَن  يحتوي الأيتاما؟

*

غرباء

----

بلا مأوًى ولا أرضٍ

حفاةٌ بلا طعامِ

شرّدتهم أطماع الِاستبداديّينا

مؤامراتُ الإثنيّين الطّامعينا

حدودًا في الفراغ راسمينا

وذلك الشّرطيّ العالميّ

سليبُ القوميّة، العدالةِ والإنسانيّة

مَن يلملم شتاتَهم،

ويهديهم بُوصلاتِ الرّجوع

 إلى الجوع والضّياع

ومَرضى الزّعامات والمذهبيّات

يعطون الإشاراتِ

محاكماتٌ ميدانيّة،

 شعوب غَرْثى

ولا زال البغاة عاقدين الكرفتاتِ

على ياقات القمصان

على أدراج الطّائرات.

*

حرمان

------

الحبّ لا يشترى وكذلك والفرحُ

الأسى، الشجى والنوى

تفرض غالبا

على الناس لا بخاطرهم

البقاء والتّرحال، الأولاد والبنات

الزّمان والمكان

تغرب الجوناء، وتشرق الشّارقة

تفرج كروب المحرومين

من دفْء أوطان!

*

وطن

----

بيوت مهدومة ومشرّدون

ميتّمون جوعى وملاحقونْ

مخيّمات الذّل والهوان

سلاطين بلا رحمة

عَبَرات الأمّهات لا تجفّ!

*

سُكّر

----

 تشرب القهوة في كلّ صباح،

تعرف مقدار سكّرها

وحدك أنت

كذلك الحزن في داخل

اللّب والقلب

والفرح، إذا وافق

أنْ يهلّ!

*

مسار

----

لا أحد يدري، مسار النّمل

كيف يكون

لا قابليّة لتغييره

كذلك مسار الحزن

الحبّ والحرّيّة

*

سهولة

-----

سهلة هي الخصومات

واستِعار الحروب

سهل هو الظّلم والِاقتتال

لكنْ، صعب هو الحقّ والسّلام!

*

ذئاب

---

شاعر عربيّ إفريقيّ

تشيليّ إسبانيّ

حامَى عن معزوفة الشُّحرور؛

فغدروه!

*

صِبا

----

كانت متاهات الصِّبا

سواقيَ أفراح وأحزان

مفروشة بسجّاد البساتين

وشوك الوعور

عطشنا، فنغبنا من الغدران،

وسرنا حسب ظلّ الغيمة

وميْل الشّمس!

*

خبزة

----

جمعنا المياه من الغدران

في ارض نقارة

سكبناها في البراميل

زرعنا الدّخان

موجات غناء الزّرازير

 فوقنا كانت تمرّ

شممنا رائحة خبز الطّابون؛

فزال التّعبّ

*

سليتة

----

من قطرات عرقها

في الفلاحة

جمعت أمّي قطرة قطرة؛

واشترت لي سليتة من ذهب

هي أسوارة اللّيرات

*

أبرياء

-----

مَن يخلّص الأبرياء

من عذاب السّجون؟

الحاكم المسطول فاقد الإحساس،

والعَسَس يعيثون فسادًا

فمَن يكسر القيود،

ويهدم جُنْح ظلام الحصون؟

*

سماء

----

مُترعة ، سماء جليلي

بالدِّيَم المحمّلة بالصّيِّب

المِهماع والرّيح البليلة

واختمارُ القهوة يجمع

ندي القبيلِ

ومفارق الضّوء سليلة الفجر

تنشد في الرّحيلِ

نام القُمريّ بين أردان شجرة الماغنوليا؛

فصار  كزهورها

يراقصها النّحل بالتّقبيلِ

*

لاميّات

------

عسل وسمسم،

 وصُفريّة على كتف الثّور

مرفرفة تنقّيه من الحشرات

ويخضرّ بالوعر ثَلْم

والشفيفة تعِد كشرة حمرة الأرض

بودْق يفيّق الزرعا

 يطربه ثُغاء، يصدره الغنمُ

في محيّا ذلك السّهل النّضير

سماؤه غيوم الهداهد

على قُنْزُعاتها لاميّات

وشاحها النّغمُ

*

غناء

---

تبثّ رنّة الأوتار مكنون الشّعور

أغاني النّوارس على قمم الخضمّ

في مناقيرها الأسماك

أعشاشها بين الصّخور

وعلى خَلَجات الرّفاريف

كان يغنّي الصّائدون!

*

محرور

------

طفل غرير خارج

من الكوخ الأخضر الزّاهي

وسكّير هارب بطلًا

 من حفل غفير

وعلى الأطلال

لا زال يشدو بالدّمع المرير

ذلك مولّه الأوطان

يعدّ النّقود خارج حفلة الميْسر

في فؤاد على المشرّدين

محرورِ

*

سناسل

-----

على بساط الرّيح

تهِفّ الفراشاتُ

ترنو لعطر الضّوء في العتَماتِ،

وتهرب من ظلال شوك الرّيح

مع النّسمات

عقارب تحت الحجارة الملساء

مجرّدة من سمّها الوخّزاتِ

وما تهشّم صوت النّاي

من بومة

على سناسل الضّفيراتِ

*

ثمار

---

يرسم المطر خرائط السّنابل،

وطائر كاسرِ الجوز يوزّع الأرغفة

على المعدمين هاجِرًا للخمائلِ

الكتب العتيقة

ضفاف الشّوق في صفحاتها

والمطر المداريّ ثمار بالسّلالِ

*

سواقي  (30)

-----

تملأ الغيومُ سلال فلّاحِ

مخيَّم على جوانب البساتين

هارب من الجراحات

والسّواقي تطفي غليل كلّ مُلتاحِ

*

********************

مِخضال      ( ديوان درج الحجل )

-------

هل الهواء أكثر في الأعالي

يحمل الذّكريات

شاردة من البالِ؟

والمدى يستضيف الزّرازير المهاجرة

لونها قنافذ، تحمي الحقول

يلفّعها الزّقوقو بالشّالِ

رتقت جراح المسُومين

جوازات السّفر

بأثيرها المِخْضالِ

*

عصفورة

-------

ريح من  أوراق كينا

تصفِرعلى جِنح الأناشيدِ

وهل تنسى عصافير الروز الوردية

 صورتها

في مرايا القصيدِ؟

وأنتَ على جسور بلاد الثلج

ناسيًا اسم من كانت حبيبة،

وتنادي فيغيب صوت

بالأفق البعيد

تركت عصفورة الدَج

وكأنها أخت شحرور

حفلة خُضرة البَلّان

بيت أبي شوك القنفذ

على ضفاف الوادي

وشوشت ذلك الغريب الدّامع،

اليوم عيدي!

*

حَمْحمة

------

القمح ينضج في حقولنا

في ضجّة الصّمت

من الضرائب تئنّ كواهلنا

هضمنا حقوق بعضنا،

وما خجلنا

ولا تشرق من جيوب الكُبراء

شمسنا

وتستشرف اللّامعقول أحداقنا

يستريح اليحموم تحت  أشجار الأراك

وحمحمته تستدني أوطانا

*

أوغاد

-----

صار الضّلال ملح الطّاولاتِ

وحقوق الحيوان أوّل دأبهم

 وفي الدست الواسع

 يطبخون القوزة لأبناء الذّواتِ

على مضض يعترف الأبرياء

وثُلّة الأوغاد تأخذ القراراتِ

*

ناي

---

يلتهم الأوادم القديد المشويّ

التهاما،

والجائعون يعزِقون الأرض،

ولا يستمطرون السّحاب الجهاما

ودولاب يلحّن في المقاثي

راعٍ على نايه

يرقّص الرِّهاما

*

جغرافيا

------

لو أنّ كتاب الوجه

وجه الكتاب، الفيسبوك،

ضغط على  فرامله

ماذا كنتم تفعلون

إذا لم تربطوا الأحزمة

أيّها المدمنونا

مستكبرون  ومعدمون؟

تشترون التّذاكر ونوّار الشّمس

وتقصقصون؟

أن تكون غابات بلا شجر

أهون لكم؟

أم تبدأون بقراءة التّاريخ

وجغرافية الأسلاك؟

*

عواصف

--------

ماذا لو هبّت أعاصير؛ لترحيلنا؟

ما الأسرع لنا، حفاة أم منتعلينا؟

في الشّرق حرب

في الغرب بحر

في الشّمال

 مدن جائعة

 مدن  مترفة راقصة

لكن باكية

مدن تائهة

وضائعون على نار حدودها

لونك مهم عندهم

وهم فاقدو اللّون

في الجنوب حَرّ وجوع

لكنّ الفضاء يحتوي أيدينا المرفوعة؛

فتخرس العواصف!

*

حُلوم

----

حينما نشرب القهوة

سويّا،

لماذا تعود العداوة؟

عندما تميدون في حلقات الرّقص،

هل تديمون الخصام؟

أين راحت الكلمات،

كأسك، ولا وطن، بصحّتكم؟

ما تفعلون بالمال

الحُلوم والعلوم؟

خفّفوا من غُلَوائكم!

*

كناري

------

نسيتَ تلك السّنين الخوالي،

حينما هيمنت بظلالها

قطوف وأوراق الدّوالي؟

 ولم يبرح الهزار

شِعاف شجر الجوز

 ودوريَ عِرزال

هل تعرف الطّريق

أيّها الكناري؟

إن أكلت التّوت فهل تقول

لم تنس المسافات بالي؟

*

وداع

----

رنين الهواتف يكسر الصّمتا

 بين رمشة عين وأخرى

يتلاشى الصّوت،

ويضيع الصّدى

وسكّة الحديد

 تخفي ضجيج سيّارات

ورائحة التّفّاح

تستقطب طيور القيثارة

قادمة من وادي الزنابق

والخُزامى

ولم تقل لها الغدران،

وداعا

*

محبّ

-----

وهبْتك نفسي، وكلّ عواطفي

 ورودًا وشبابا

أطعمتني لقمة بيدك؟

وتقول لي: وقّعي،

 هذا كتاب طلاق مؤقّت!

هل الجوريّ  

يعرف طريق العودة؟

*

عروس

------

انظر إلى أعشاش الطّيور

عجيبة متقنة جميلة

لماذا تبعد عنّي؟

كم انتظرتك،

 وأنت عاقد على النّوى!

حضّر لي الفُطور،

وعدْ

 حَجَلتي في انتظارك

*

يدي

---

ليست الرّيح بلا عشب

ولا شجر

ليست الشّمس بلا سماء

إلى أين تغادر؟

يدي نحوكَ ممدودة

والبحر في مكانه

لا يغيّره،

فهل نبحر؟

*

الهيامِي

------

كانت البوادي مرتعًا

للضّواري، الطّيور والقوافل

واحاتٍ، وحرب قبائل

بانٌ، طلْح وسوسن

خيامًا، تعزف على أوتارها

الصَّبا والسّوافي

صارت السّباسب

أنهرًا للذّهب الأسوَد،

مطارًا لفاره السّيّارات

وموارد أسلحة؛

تهدم البلادا!

*

رسالة

-----

تحت شجرة التّوت

مِنضدة، كرسيّ قديم

عصافير منمنمة

 أحمر الرّأس منها وأسودهأ

كنّا بعمر ولون طيورالعواسيق

فأنا منتظرة رسالة وصورة!

*

شِعر

---

في الصّيف مشغول أنت

في المناسبات والنُّزُهات

والمنتزهات

في الرّبيع لا تشبع من

التّأمّل العجيب

في الخريف تحاول أن

تفلسف أفكارك

في الشّتاء تشمّ عبير الشِّعر!

*

ورد ماء

-------

تسقي الورود

تقطفها من بعد ذلك

تلقي بها في الإبريق

شربت ماءَ الوردِ

أم وردَ ماءِ؟

*

حرّاس

-----

طراوة خوخ السّانتاروزا

لا نسيان لطعمه

سرقناه من الرّبعان

على كتف الوادي

كانت الخيول ترعى

بلا رعاة

والكلاب تحرسها

هي حرّاس العرب

*

غليون

-----

وجهك في الأرض

سائرًا

مدخّنًا غليونا

لا ترى الغادين والرّائحين

مرّتْ بجانبك، لم تنظر إليها

رجعت لحبيبها

القاطف معها

في كروم التّفاح

جهلتَ كيف يحبون

لم تصر كبيرًا

سبقتك شهادة أغمار القمح

أرغفة في أيدي

الكادحين

*

سلال التّين

---------

اكتبوا عن عبقريّة الفقراء

عن مناجل الفلّاحين

عن المعمّرين البلاد

عن العمّال

عن المشرّدين

عن المحرومين

لا عن حفلات المُوسِرين،

النّراجيل وبذلات الجوخ

من عرق المسلوبين

اكتبوا عن صبيّة

تحمل سلال التّين!

*

كوبا

----

حامت فوقها

 وحولها الغِربان

وسحُب سَحْماء غسّاقة

أرادوا تسكير هواء البحر عنها

ما قدروا على خنق

أغاني أولاد العبيد

في حقول الذّرة،

سهوب القمح

وفي المصانع

ونشيد الحرّية

سحق جميع العُقبان

*

سكوت

------

الخبز آخذ بالارتفاع

المساكن بلا سكّان، لا معقوليّة الواقع

والفرحون العاجيّون

وحدهم

سيّارات برّاقة

سباقات حضاريّة جاهليّة

كلّ ما فوقكم وما تحتكم

دفعتموه

هل بقي مواقف لسيّاراتكم

*

غفلات

------

أين الحدائق،

تغنّي على سَنْطها

أطيارُ الحمام الزّاجل

مسرّحة شعور الأطفال

تحت ظلالها

رائحة المقاعد عطور؟

أين المتنزّهات في الطّبيعة؟

تشمّون الهواء

 في السّيّارات السّجون؟

وفي ضجيج حوانيت

قصور الأسواق؟

أين مراتع روائح الرّيحان

الميرميّة والزّعتر؟

أين ترديد الأشعار

على موسيقى

رواشح السّواقي؟

*

صيّب

----

عطشت أشجار الزّنزلخت

مضيفة زغاريد الشّقراق

صاحت الأغصان؛

لتكتسي بالفروع

وغنّت الفروع؛

لتمتلئ بالأوراق

مشتاقة لضِحكاتها

فانهمر المطر!

*

الغزالة

------

تشرق الغزالة؛ فتبعث الحياة

دفئًا وبعده الغيث

تغرد الأنهار والسواقي

سمك البحر يكثر

 في الطّبيعة مَن يبكي،

وفيها من يفرح

تغرب الشّارقة؛

فيكثر الماجنونا

فيتوهَ المتحاربونا!

*

سبُل

----

الطعام مطهوًّا على خشب الزّيتون

أطيبُ

خبز الوقّادة المقمّر

وطلامي الطّابون

للذّوق والطّعم

فيه العجبُ

والحاف يربّي الأكتاف

الصّحبة في أيّام البؤس سهلة

هل موجودة في الرَّخاء

وهل تشعرون

في النّسمة الرُّخاء؟

ومَن ذاق الحرمان

هل يعرف سبُل السّخاء؟

 *

غمام

----

يسخو الكريم باسمًا،

إذا وُجدا

ولا يكرم اللّئيم إلّا تكلُفا،

إن شطّت نواياه

نجلف الحزن في كلّ لحظة

ولا يسقي السّلام

إلّا عين على الغمام

*

لجام

----

شقاء العيش لا مندوحة منه

ويخشى النَعام أن يبيدا

ثابت هو المكان

ولا يستقرّ في مكانه الزّمانُ

فهل يفلح الخبيث

في مساعيه

وأخو المروءات يفشل؟

وتأتمر الممالك بالملوك

وحوادث العوادي

هل تلجم كالخيول؟

*

سلسبيل

------

 عندما تسغَب الضّواري

أسُودًا، نمورًا وذئابا

كلّ ما في طريقها تقضي عليه،

إذا لم  تَهِ  المخالب والنّيوبُ

وهل تجد الأرانب لها خِتلًا

مغمضة العيون

فيه تستكينُ؟

فخمر الثُمالَى يرديهم بكيف

ولي السّلسبيل، ينبع مِالعيونِ

*

أمّي

---

رجوتِ الحياة، تهجسين خيرًا

حبورًا وطموحا

وما كان حليفًا لكِ

سوى تقواكِ والعَبَرات

وما تجهّم وجهك مرّة

وزرعت في الكثيرين البسماتِ

***







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت