X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
08/10/2011 - 02:09:29 pm
شكراً لكَ بقلم:جاسر الياس داود
موقع الغزال

 

 

شكراً لكَ

 

كلمة في تكريم الشيخ الإمام احمد علي حيدر

 

  بقلم: جاسر الياس داود 

 

سألوني:أينَ تسكُن؟

أجبتهُُُُم:بجانب مسجد السلام. قالوا:أينَ؟

قُلتُ:بجانب مسجد السلام.فقالوا:لماذا لا تذكر مكاناً قريباً لبيتِكَ؟

أجبتُهُم:بيت الله شامخ بمئذنته، ورائحة عطر القداسة تفوح في أرجائه،وصحنه مليء بآيات الكتاب المبين،وسيبقى هكذا مدى السنين.أمّا المكان الذي تريدون أن أذكره فسيغلق في زمن ما،أمّا بيت الله فستبقى أبوابه مشرّعة ومفتوحة أمام مصليه، الذين أمَّ بهم وأسدى نصائحه لهم إمامهم الذي صان قدسية هذا البيت على مدى عشرات السنين،إنه فضيلة الشيخ الإمام احمد علي حيدر.فهو حلقة من حلقات التواصل التي ربطتني ولمّا تزل بهذه العائلة الكريمة،من الوالد/الجد علي رحمه الله ورحم جميع الأموات،الذي كنتُ أجالسه وأنا فتى مع بعض أصدقائه،المرحومين كامل عويد"أبو بديع" و "ويوسف حداد"أبو أدمون"وحسن حيدر "أبو رجا"،عند بناء المدرسة الابتدائية "أ" في سنوات السبعينات من القرن الماضي،جالستهم وتعلمتُ منهم الكثير،التحدث والحديث،الاحترام المتبادل لبعضهم البعض وغيرها من الميزات والفضائل.

لم تبتعد التفاحة عن الشجرة،فبعد عمله وكدّه في إعالة عائلته الكريمة،ترك عمله سائق تاكسي، واتجه وتوجّه الى ارشاد المؤمنين وغير المؤمنين بالله الى المحبة والأخوة والعمل الصالح.

نعم ايها الإخوة،السير في خدمة الله وعبيده إن كانت بالدين المسيحي أو الإسلامي ليست بالسهلة،لأن فيها العمل الجاد والسهر من أجل إيصال كلمة الحق والإيمان لعبيد الله.وهكذا كان الشيخ الإمام احمد علي حيدر،يُصلي ويأمُّ بالمصلين ويدعو الى العمل الصالح بعظاته المختلفة في المناسبات الإجتماعية والدينية.

كنتُ أسمعه في خطبه يوم الجمعة من كل اسبوع،يتطرق في حديثه الى الكثير من الأحداث والمشاكل وأشكال الحياة،يربطها ويصقلها جيداً مع أقوال الله(عزّ وجلّ) وأقوال وأحاديث رسوله العربي النبي محمد(صلى الله عليه وسلّم) التي ذُكرت في كتابه المقدس والكريم إنه القرآن الكريم وكتب الأحاديث النبوية الشريفة.

كنتُ أصادفه متوجهاً سيراً على الأقدام من بيته الى المسجد المبارك لتأدية الصلاة،فأطلبُ منه الصعود الى السيارة وإيصاله الى المسجد المبارك،وقبل أن ينزل من السيارة، كنتُ أطلب منه أن يذكرني في صلاته،فالصلاة لله (عزّ وجلّ) أيها المؤمنون،كلنا في ها المجتمع العربي نعبد الله الواحد،وإنْ إختلفت طرق وطقوس الصلاة.

لهذا وفي هذه المناسبة الكريمة، أقترح على المسؤولين في طوائف هذه البلدة من المسلمين والمسيحيين، أن يُطالبوا وزارة المعارف بإدخال وتعليم الدين الإسلامي للطلاب المسيحيين وتعليم الدين المسيحي للطلاب المسلمين ضمن برنامج التعليم في مدارس هذه البلدة،كي نزيل الشرّ والخطأ الذي يقع فيه بعض الأفراد من هذه الطائفة أو تلك،ومنها عدم قبول وتقبّل الآخر.

نعم،تعليم الديانتين لأولادنا من الطائفتين،يساعد كثيراً على المحافظة على الحياة المشتركة في هذه البلدة،كما ويحافظ على الاحترام المتبادل بين ابناء هذه البلدة،ويمنع عدم التواصل والاتصال بين أبناء الطائفتين،ولتبقى عبلين رمزاً للحياة المشتركة والسليمة.

فلكَ ايها الشيخ والإمام احمد علي حيدر كل الشكر على ما قدّمته لهذه البلدة الكريمة والغالية على قلوب أبنائها المحبين لها،صَليتَ وأرشدتَ المصلين وهديتهم بأقوالكَ وخطبكَ الدينية الى الطريق الصحيح ،طريق الحق والإيمان،وليمنحكَ الله من لدنه الصحة والعافية والحياة الكريمة،لكَ ولأفراد عائلتك الكريمة،ولتستمر بمشوارك مصلحاً اجتماعياً بهذه ولهذه البلدة.

وشكراً لكَ يا جارنا العزيز

                                                                         

                                                                         عبلين 8/10/2011م

 

Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت