بارد، حامي، أبرد، بررررد...

ﭙروبيوتيكا (مركّب الـ - BIO) التي أثبتت الأبحاث مساهمتها في تقوية المناعة الطبيعيّة وخفض الإصابة بأمراض الحرارة والإسهال لدى الأطفال. نحن نمرّ بفصل شتاءٍ بارد قاسٍ هذه السنة، التياب التي نُلبس بها أطفالنا تبدو وكأنهم ذاهبون إلى سيبيريا، وحين نخرج نكتشف بأن الطقس حارٌ وكأننا في منتصف شهر آب، في فترة بعد الظهر وفي طريقنا من الحضانة إلى البيت، ينقلب الطقس ويتحوّل إلى عاصفة قويّة.. نصف أطفال الحضانة لم يحضروا لأنهم مرضى، أما الذين ذهبوا للحضانة فإنهم يعانون من سيلان الأنف. جميعنا اليوم نعرف مصطلح الـﭙروبيوتيكا والذي يعني "بكتيريا من نوع BIO" ذات التأثير الإيجابي. نحن نعلم أنه وكما تتواجد في أجسامنا بكتيريا ضارّة، علينا تطوير بيئة بكتيريا صديقة في أجسامنا لحمايتها. رِنانا مزراحي، أخصائية تغذية سريريّة ومديرة علميّة في متيرنا تقول: "جسمنا يعتبر "بيتًا" للبكتيريا الموجودة فيه. هناك مئات الأنواع من البكتيريا الـﭙروبيوتيك في أجسامنا، والتي تأخذ بالإستقرار والتعزّز في الجهاز الهضمي لدى الطفل منذ الأسبوع الأول من حياته، وهي بمثابة زرّ تشغيل لجهاز مناعته الطبيعي. بيئة البكتيريا في جسم الطفل تتأثر بحسب طريقة الولادة والتغذية التي يتلقاها الطفل. في أشهر حياته الأولى تتطوّر عدّة أجهزة في جسم الطفل، من بينها جهاز الهضم، وهنا يوجد دور أساسي للـﭙروبيوتيكا، حيث تساهم في تقوية المناعة الطبيعية ونضوج الأمعاء. في بحث شامل تم إجراؤه في البلاد، وشمل أطفال أصحاء يمكثون في الحضانات تبيّن أن الأطفال الذين يتناولون متيرنا معزّزة بالـﭙروبيوتيكا – كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع في الحرارة والإسهال – مقارنة مع الأطفال الذين يأكلون بديل حليب لا يحتوي على الـﭙروبيوتيكا.