تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد تصدر تقريرها السنوي
لتلخيص وفيات الأولاد لعام 2020:
فجوات كبيرة بين المجتمعين من حيث احتمال وفيات الأولاد ورصد 80 حالة وفاة خلال العام 46 منها كانت من نصيب العرب
مع نهاية العام الحالي وكعادتها في كل عام اصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد تقريرا تلخيصيا حول وفيات الأولاد من جيل الولادة حتى 18 عام، جراء تعرضهم لحوادث واصابات غير متعمدة متنوعة. تحمل هذه المعطيات التي تصدرها المؤسسة هذه الايام، تبعات وتأثيرات جائحة الكورونا، بما في ذلك الاغلاقات الثلاثة التي شهدتها البلاد، والقيود المختلفة التي أثرت بشكل كبير على نمط حياتنا واهمها بقاء الاولاد في المنازل لساعات عديدة مع الاهل في معظم الاحيان.
واهم ما تضمنه التقرير ان العام 2020 شهد وفاة 80 ولدا، جراء تعرضهم لإصابات غير متعمدة، 46 حالة وفاة كانت من حصة المجتمع العربي، مع العلم ان نسبة المواطنين العرب من النسبة السكانية العامة تعادل 20%. وقد وصلت نسبة الوفيات جراء الحوادث غير المتعمدة وصلت الى 2.7 لكل مئة ألف ولد. وتعتبر هذه المعطيات اقل بشكل كبير من معدل نسبة الوفيات للأولاد والشبيبة جراء التعرض لإصابات غير متعمدة ما بين السنوات 2017 حتى 2019، الذي وصل الى 4.6 لكل مئة ألف ولدا. وعلى ما يبدو فان اسباب هذا الانخفاض تعود الى جائحة الكورونا وما تبعتها من اغلاقات وتباعد اجتماعي وغيره.
وبغية توضيح المعطيات المتعلقة بنسبة الوفيات بشكل أكبر، اذ ان الحديث يدور عن ارقام صغيرة، من أجل التغلب على اية اخطاء احصائية قد تكون نابعة من فروقات غير مقصودة بين المعطيات في السنوات المتتالية، فقد تم استخدام المعدل العام لكل 3 سنوات.
انخفاض الوفيات في المجتمع اليهودي أكبر بكثير من الانخفاض في المجتمع العربي
وبحسب المعطيات، فان الانخفاض في وفيات الاطفال والاولاد والشبيبة، حتى جيل 18 عام جراء حوادث غير متعمدة، كان اكبر في المجتمع اليهودي مما هي عليه في المجتمع العربي، اذ ان نسبة الوفيات في المجتمع اليهودي في عام 2020، كانت اقل بـ 55% مقارنة مع السنوات 2017 – 2019 ( 1.4 مقابل 3.3 لكل مئة الف). اما في المجتمع العربي، فقد وصلت نسبة الانخفاض في وفيات الاولاد في خلال العام 2020 لـ 24% فقط، مقارنة مع السنوات 2016 – 2019 (6.3 مقابل 7.9 لكل مئة الف)، وهي نسبة مشابهة للوفيات خلال السنوات 2018 و2019 (6.2 لكل 100 الف ولد).
انخفاض وفيات الأطفال العرب على مدار السنوات
ومن أهم ما جاء في بنود التقرير التلخيصي ايضا، حدوث انخفاض في وفيات الاولاد من المجتمع العربي على مدار السنوات، اذ ان نسبة الوفيات في المجتمع العربي خلال السنوات 2018 – 2020 كانت اقل مقارنة مع السنوات الماضية. فيما انه خلال السنوات 2015 حتى 2017 وصل معدل نسبة الوفيات للأولاد والأطفال العرب الى 8.8 لكل مئة الف ولدا وطفلا، فخلال السنوات 2018 – 2020، انخفضت هذه النسبة الى 6.2. مع هذا يجب التنويه الى ان نسبة وفيات الاولاد والاطفال العرب لم تشهد تغييرا كبيرا ما بين السنوات 2018 – 2020، لذا فإن النسبة المنخفضة لا تُمثل انخفاضا عينيا في عام 2020.
الأطفال في جنوب البلاد يموتون أكثر من الأطفال في وسط البلاد
وتطرق التقرير ايضا الى معطيات وفيات الأطفال على مدى السنوات الخمس الماضية، التي اظهرت ان منطقة اواسط البلاد لديها أدنى معدل وفيات جراء الحوادث غير المتعمدة (ما نسبته 2.5 طفل وولد لكل 100.000)، مقارنة مع المناطق الجنوبية من البلاد، التي كانت ذات المعدل الاعلى لوفاة الاطفال نتيجة الحوادث (7.5 طفل وولد لكل 100.000). أي أن احتمال وفاة طفل يعيش في الجنوب نتيجة إصابة غير متعمدة أعلى بـ 3.1 مرة من احتمال وفاة طفل يعيش في اواسط البلاد.
يُشار هنا، الى ان معظم السكان العرب في الجنوب ينتمون إلى المجتمع البدوي. وتتميز هذه الفئة من السكان بمعدل وفيات مرتفع (16.5 طفل وولد لكل 100.000)، حتى بالمقارنة مع المجموعات الأخرى من السكان العرب. فإن احتمال وفاة طفل عربي يعيش في الجنوب نتيجة إصابة غير متعمدة أعلى بثلاث مرات من احتمال وفاة طفل عربي من مناطق أخرى في البلاد. على الرغم من ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال العرب في الجنوب، فقد حدث انخفاض كبير في السنوات الأخيرة، من 20.7 حالة وفاة لكل 100.000 طفل وولد ما بين الاعوام 2015-2017، إلى 12.5 حالة وفاة لكل 100.000 طفل وولد خلال السنوات 2018-2020.
الأولاد الفقراء معرضون للوفاة بشكل أكبر
ولفت التقرير الى ان نسب الوفاة خلال السنوات الخمس الاخيرة لأولاد واطفال ممن ينتمون الى عائلات ذات مكانة اقتصادية واجتماعية متدنية، كانت أكبر بشكل ملحوظ مقارنة مع وفيات الأطفال والأولاد ممن ينحدرون من عائلة ذات مكانة اجتماعية واقتصادية متوسطة وما فوق. اذ ان احتمال وفاة طفل ينتمي الى الطبقات الفقيرة اعلى بـ 1.4 من احتمال وفاة طفل من الطبقات المتوسطة وأعلى بـ 2.2 من احتمال وفاة طفل ينتمي الى الطبقات العليا من المجتمع.
وعقبت أورلي سيلفينجر المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد على معطيات هذا التقرير قائلة:" ان العام 2020 كان عامًا استثنائيًا على جميع المستويات، نرى هذا أيضًا في خلال المعطيات المتعلقة بوفيات الأطفال جراء الحوادث غير المتعمدة. نحن نشهد انخفاضًا في المعطيات، لكن من المهم أن نتذكر أنه لم يتوفَ أي طفل بسبب فيروس الكورونا في إسرائيل، بالمقابل فان 80 طفلاً فقدوا حياتهم في حوادث كان من الممكن تفادي حدوث معظمها. ان حقيقة تواجد الوالدين في المنزل هذا العام، وانهما كانا متفرغان للأطفال وتحت إشرافهما الكامل، قد ظهر جليا في حدوث انخفاض كبير في الوفيات الناجمة عن الحوادث المنزلية. إن هذا المعطى يؤكد، أنه إذا ركّزنا جميعنا في مهمتنا الكامنة في الحفاظ على سلامة الأطفال، فسنكون قادرين على إنقاذ الأرواح. اما الآن ونحن نشهد نهاية جائحة الكورونا، يتوجب علينا أن نضع لأنفسنا هدفًا آخرا، وهو منع حدوث الكوارث القادمة. من الممكن تحقيق هذا الهدف من خلال تبنّي عادات وسلوك آمنين وتكييف البيئة التي نعيش بها وخصوصا البيئة المنزلية ايضا لتكون آمنة للأطفال وتحافظ على سلامتهم".