الضحية الثانية خلال اقل من أسبوع

بطيرم تشدد على ضرورة افراغ احواض المياه والدلاء بعد استعمالها ومراقبة الأطفال مراقبة فعالة

وفاة 20 طفلا غرقا في دلو مياه او في احواض للمياه بما في ذلك حادثة اليوم والحادثة قبل ستة أيام

توفيت  طفلة من مدينة رهط في النقب تبلغ من العمر عامين، وذلك جراء اصابتها بصورة بالغة على إثر سقوطها في دلو مملوء بالماء في منزلها في المدينة، وفق ما جاء في بيان للشرطة. وما زالت التحقيقات جارية في ملابسات الحادث.

تأتي هذه الحادثة بعد ستة أيام من حدوث كارثة مشابهة أودت بحياة طفلة من مدينة نتيفوت بعد ان سقطت داخل دلو من الطلاء حيث أصيبت هي الأخرى بصورة بالغة وتم اعلان وفاتها لاحقا.

وكانت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد قد عقبت على هذه الحوادث المؤسفة مشيرة الى ان الحديث يدور عن ظاهرة مؤلمة تتكرر عاما تلو الآخر، وقد رصدت "بطيرم" منذ مطلع العام 2012 حتى كتابة هذه السطور وفاة 20 طفلا في دلو او في احواض للمياه، بما في ذلك حادثة اليوم والحادثة قبل ستة أيام.

وقالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد اورلي سيلفينجر:"ان غرق الأطفال يعتبر بمثابة وباء بالإمكان مكافحته ووقفه.  ان الأطفال ما دون سن الخامسة يعتبرون ذات احتمال أكبر للغرق حتى في المياه الضحلة والتي لا تتعدى بضع سنتيمترات. يجب ان نشير هنا ان وزن الرأس لهؤلاء الأطفال اعلى مقارنة مع وزن الجسم، لذا هم يميلون الى السقوط على الرأس الى الامام. ومنذ اللحظة التي بها تغطي المياه الفم والانف لهؤلاء الأطفال فليس بإمكانهم النهوض بنفسهم وبشكل مستقل وحتى لا يقدرون على طلب المساعدة. وفي غضون 2- 6 دقائق يبدأ الطفل بفقدان الوعي، حتى حدوث تلف دماغي له لا يمكن معالجته الى ان يصل لحد الوفاة. انا أناشد الاهل والبالغين كافة ان لا تقولوا ان هذا لن يحدث لي، بل فلنواظب على إفراغ الدلاء واحواض المياه مع نهاية استعمالها، على ان لا نترك الأطفال لوحدهم دون مراقبتهم مراقبة فعالة حتى ولو للحظة واحدة".