تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
منذ أن بدأ شهر كانون
الأوّل , ولولو الصغيرة تَعدّ الأيام , إنّها تريد لهذه
الأيام أن تنقضي سريعًا , فهي في شوقٍ إلى ليلة عيد الميلاد؛ ميلاد
الطّفل يسوع
, الذي تُحبُّه والذي يسكن في قلبها كما تعلّمت في مدرسة الأحد , فكلّ من يسألها
: أين يسكن يسوع ؟ تجيب والبسمة على شفتيها : إنّه يسكن في قلبي.
وتضحك
لولو , إنّها تحبّ يسوع فعلاً , ولكنها أيضًا تشتاقُ إلى شيخِ العيد
, بابا نويل , ليحملَ لها هديةً.
كم تُحبُّ هذا الشيخ الجليل !! وكم تحبّ هداياه !!
لقد جاءَها
في السّنة الماضية بدُميةٍ جميلة , ما زالت تنامُ معها , وتحكي لها القصصَ التي
تتعلّمها في صفّ البُّستان , وتهدهدها وتعانقها , وكثيرًا ما تُوّبخها قائلةً :
أنتِ كسلانة يا بنت !! قومي بلا
كسل .
وجاء
اليومُ الموعود ؛ جاء ماطرًا , عاصفًا وباردًا.
فرحت
لولو , فهي تُحبُّ هذا الطّقس , تحبّه , فيسوع وُلِد في يومٍ عاصفٍ كما
أخبرتهم المعلّمة.
وتتذكّر لولو يسوع , فتقوم إلى الشجرةِ المُضيئةِ والمُزيّنة
ِبالزينات, وتقترب من المغارة وتنظر طويلاً إلى الطّفل المُقمَّط والى الحيوانات
والمجوس من حوله , وتبتسم وتتساءَل : ألا يشعر يسوعُ بالبرد في هذا الجوّ الباردِ
وبهذه الملابس الخفيفة التي تكاد لا تستر جسمَهُ الصّغير ؟!! وتهزُّ رأسَها
بحيْرة , ولكن الحيْرةَ الأكبر كانت : بماذا سيأتيها شيخ العيد بعد قليل , فأجراسه
تملأ الحارة.
وما هي إلا لحظات , حتّى قُرع
الباب فتهبُّ إليه وتفتحه
صارخة:
إنّه شيخُ العيد , انّه بابا نويل يا أبي .
وأخيراً جاء,
قال الأب ضاحكًا .
رقصت
لولو مع شيخ العيد كثيراً , والتقطَتْ لها الأمّ أكثر من صورة معه بجانب
شجرة الميلاد والمغارة .
لم
تنتظرْ لولو طويلاً , فما أن خرج بابا نويل حتّى فتحت الهديّة .
كنزة
صوفيّة حمراء جميلة ...يا إلهي ما أجملها , ولمعت عيناها بفرح.