قبل اختياره للعمل البرلماني كنت متابعا لرؤية وافكار الرفيق د. يوسف جبارين تلك الرؤية الثابتة كثبات الثوابت الفلسطينية . خطابه في برلمان اسرائيل جدد الروح للاقلية القومية العربية واعطاها الامل في ضرورة استمرار الكفاح الوطني المشروع وفي استمرار المقاومة الشعبية المشروعة لمناهضة العنصرية الصهيونية الاسرائيلية . كلمة الرفيق جبارين هي بمثابة الخطاب الوطني المقاوم لشعبنا الفلسطيني في الداخل ويا ليت نستمر بتسمية جماهيرنا العربية بشعبنا الفلسطيني لكوننا نشكل جزءا من شعبنا في جميع امكنة تواجده ولكون تصرفاتنا النضالية وكفاحنا ضد الصهيونية هو كفاح مقاوم وشرعي ولكوننا نشكل شخصية قانونية لها عاداتها وتقاليدها واستقلاليتها .

من المؤكد بأن شعبنا في الداخل بحاجة الى النقاط التي طرحها النائب بكونها مطالب اساسية وشرعية لا تتناقض مع شرعية وجود اسرائيل التي لا تتصرف مع شعبنا كدولة وانما كعصابة تحكم وتتحكم بمصيرها لأن الدولة لها ما يميزها من طابع دولة وخصائصها .

من المؤكد ايضا بأن شعبنا يتمتع بطابع سلمي في نضاله لمجابهة ومواجهة الصهيونية وهو بحاجة الى آلية نضالية متطورة وكفى فعلا للاساليب والادوات النضالية التي لجأ اليها لمدة تزيد عن 60 عاما وتطوير الاداة النضالية يتوقف على القائمة المشتركة وعناصرها وعلى لجنة المتابعة والتي آمل بتطويرها وصقلها لتصبح ممثلة شعب فعلا .

النائب جبارين هو اول من تطرق في خطابه والمنشور في الاتحاد الى القضايا الجوهرية الحقوقية والقومية لشعبنا في الداخل وما تطرق اليه بحاجة الى تنفيذ بهمم عالية  ومسؤولية جماعية .

اقترح على رفيقنا د. جبارين :

1.      تشكيل طاقم من الاكادميين العرب لمتابعة المطالب التي عالجها من خلال خطابه ليصيح وثيقة عمل .

2.      توسيع الامور المذكورة في الخطاب من الناحية الفكرية الايديولوجية واعطاء الخطاب اهمية خاصة حتى يستفيد منه شعبنا والا يهمل في المستقبل كما المشاريع الاخرى التي اهملت .

3.      تشطيل طاقم مهني وتخصصي لدراسة ومعالجة المطالب المذكورة في الخطاب . بمعنى الاهتمام بقضايا التعليم العربي وتطوير آليات رفع مستوى الثقافة العربية الفلسطينية ومدى الخطوات للوصول الى استقلالية التعليم العربي عن اجهزة الاسرلة .

4.      ان تتحمل المشتركة عبئ الاقتراح من النواحي المعنوية والمادية بتخصيص صندوق لتلك الامور .

تحية للنائب جبارين وآمل من باقي النواب ان يحذو حذوه ولي عودة ومتابعة للموضوع .

(الكاتب حقوقي في القانون الدولي تخصص حقوق الانسان )