قلم رصاص

بقلم يوسف حيدر

شيء عن الصداقة

تتنازعني ذاتي حينما اراجع كشريط سينمائي يوميات افعالي وتصرفاتي وما يظهر للملأ والناس، واملي ان لا امس شعور احد او أؤذ أي نفس بشرية واعكر صفو نهارها او مزاج حياتها. ولكنني اجد نفسي مجبرا للتطرق لمجموعة من الامور التي اصبحت تسيطر على فضاء مجتمعنا واهمها الرياء "والتوجهن" والرقص على حبال المصلحة لان المبدأ الثابت في نظري في هذه العلاقة هي المصلحة وملعون ابو هذه المصلحة ان توفرت توفر التقارب والصداقة المزبفة والمدح الماكر وان غابت تشتعل الحروب الشخصية وتكثر النميمة والقدح والاستغابة. وحتى يتم حماية هذه العلاقة لا بد من "البلطجية" والتخويف والتسويف. وحتى نتحرر ونفك ارادتنا من هذه الحالة علينا بالجرأة في فضح هذه النزعة وتعريتها وابعادها عن التأثير على قراراتنا الآنية والمستقبلية. كما قالوا في الامثال حول الصداقة لا تطلب صداقة الآخرين إن كنت لا تريد أن تسمع إلا صدى صوتك.وعدو عاقل خير من صديق جاهل.وصداقة زائفة شر من عداوة سافرة.الحسابات الجيدة تصنع أصدقاء جيدين. وقل لي من تعاشر أقل لك من أنت. والفاهم يفهم.

وضوح الموقف في ضبابية الخيارات

امام الهجمة الاخيرة والشرسة على رموز وطنية نتعتز بها وبتاريخها المشرف الذي حمى شعبنا الباقي في وطنه من الضياع والتشرد واللجوء وليس هذا معناه وكأننا تنهم جزء من شعبنا انه ترك وطنه وهرب بل طرد من وطنه وهذه حقيقة تاريخية لا جدال حولها.الهجمة الشرسة على تاريخ حزبنا الشيوعي وعلى الرعيل الاول الذي عبد لنا الطريق وتلطيخ وتشويه روايتهم حول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني قبل النكبة وقبول قرار التقسيم. الموقف الذي بني على الواقعية وفهم الامور بشكلها الصحيح ومن غير مزاودة فالمزاودة والخيانة اودت ووأدت فلسطين وتأمر الثالوث الدنس الصهيونية والرجعية العربية والاستعمار على شعبنا وتفرق ايدي سبأ في شرايين المعمورة.ويغلفون هذه الهجمات بغلاف اكاديمي يوم اخترع هذه الموضة الهارب الى نعيم قطر عزمي بشاره وانا اقول ورزقي على الله ان الهجمة الشرسة نابعة من ازمة وضائقة الانظمة الرجعية العربية في المنطقة التي افتضح امر عملائها على ساحتنا وكلما فضحت عمالتها للصهيونية والامبريالية العالمية وتوابعها ومجروراتها تتحرك لتنبش بغير حق ومصداقية وبشكل مسعور في تاريخ حزبنا النضالي واصطياد موقف هنا وموقف هناك واجتزاء المواقف وتشويه السياقات. اقول لهؤلاء خيطوا بغير هذه المسلة مواقف توفيق طوبي وحزبه معلنة ومؤرخة بحروف من ذهب في صفحة تاريخ شعبنا العربي الفلسطيني البطل في كل الدنيا ولن تنسى الاجيال ما قاله ونصه وصاغه الطوبي باسم حركة التحرر الوطني بعد ان قامت اسرائيل واكتملت نكبة شعبنا الفلسطيني في ايلول 1948 ان المعركة الاساسية المطروحة الآن هي على اقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة في فلسطبن وقال:" ان انشاء الدولة العربية في فلسطين هو التعبير الوحيد عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ان الطريق لانقاذ المجتمع الفلسطيني مما يتهدده من فناء وانقراض هو في قيام دولة مستقلة ديمقراطية يحكمها الشعب نفسه لصالح جماهيره الكادحة ولا يحكمها حفنة من الرجعيين الخونة الذين يبيعون شعبهم كل يوم في سوق المساومات الاستعمارية تلك هي الطريق للقضاء على خطط الاستعمار ليس في فلسطين فحسي بل في جميع انحاء الشرق العربي ايضا" هذا ما كان وبالمختصر المفيد وكما قالوا هذا حجر الزاوية الذي اهمله البناؤون.

توابل

ان ترضى ليس هذا السؤال

الجواب ات تصفو لك اشلاء روحي...

وتكبو في عز الصحو صرخات الامي...

ان ترضى ليست المشكلة

الحل في تعليق فرحك على جدار ذاكرتي..

كن انت واكن انا

وكينونتنا واحدة

متى تخرج الحيرة

من حساباتنا.