X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
23/09/2016 - 09:44:54 am
قلم رصاص - بقلم يوسف حيدر

قلم رصاص

يوسف حيدر

بعيدا عن ثقافة التفاهة قريبا من ثقافة الفرح

ما ينغص علينا في ثقافة الفرح بروز ظواهر الفاشية الدينية التي ترفع راسها السوداوي المليء بكراهية ونبذ ورفض الآخر المليء بافكار وغزعبلات وطواطم اكل عليها الدهر وشرب. كمشايخ الدعوة الذين لا تعرف لهم لا اين تلقوا علمهم وفقههم حتى اصبحوا يفتون ويفتون للجهلة من الناس فتاوى الخرافات والاكراه والمقت والجهل الصحراوي الذي يتقلدون لباسه في المحيط المتوسطي وكأنهم يقتدون بلباس وسلوك الرسول الكريم وهو صلى الله عليه وسلم بريء من تصرفاتهم وفتاويهم وفسقهم وجهلهم العميق. ويبثون ثقافة الكبت والطمس والانعزالية والتقوقع والنزعة الابوية المتسلطة الرجولية القامعه لحرية المراة وحقوقها الشرعية الدينية ويلبسونها الحلة التقليدية القبلية العشائرية الماقيل الاسلام الذي عدل مع البشر كل البشر. وما لنا بمواجهة الخرافة الجهل والفاشية في الخطاب الديني الحديث الا بتشكيل جبهة فكرية تقدمية انسانية تتناول اللثقافة النيره التقدمية العربية التي ترتكز على الثقافة الانسانية التي هي جوهرية في صلب فكرنا وثقافتنا العربية. وثقافة الممنوع والمسكوت عنه في حياتنا كعرب ومسلمين منتشرة اينما يسود الفقر والياس والناس البسطاء تتعدد الهاتهم ومرجعياتهم الروحية لتص الى حد قنديل ام هاشم او الولي او العجمي او من اسماء طوطمية شعبية ممسحرة من اناس ارادوا استعباد فكر وروح البشر لتغدو اجسادهم ادوات لتفجير احلام الناس في الحارات والحانات والمعامل والمصانع والمدارس والجامعات والقطارات والباصات والانفاق يعلوقون دماء الابرياء في اعناق البسطاء المسحوقين وهم جالسين في ابراجهم الدموية يسيل لعابهم الدموي على ما تبقى من البشر والشجر والحجر. والانكى مما ذكر اعلاه انهم منقادون ومؤتمرون لقوى محترفة ثقافة التدمير اولا لكل فكر مستنير حر غير منقاد مثلهم واعتى وانشط في تحريك الشر وصناعته وتوزيعه وجبات جاهزه على موائد زعران الفقه والشريعه وامراء الحروب العقائدية غير العادلة امراء نصبوا انفسهم اولياء على ارواح واعمار ولياهم بعد ان اغتصبوا ارادتهم بحد السيف والعنف والوصاية وفرضوا عليهم شريعة لا هي اسلامية ولا علاقة لها بأي عقيدة تمجد فرح الانسان وتصنع له الجنة على الارض ويحولون حياته لجهنم ويزرعون في راسه اليأس ونبذ وكراهية الآخر فيفجر نفسه ويكذبون عليه انه سيدخل الجنة اكسبرس من اجل الحوريات وكله كذب بكذب ودجل خطير. فمجتمعنا لن يبقى مكسور الامل والارادة بل سينتفض حضاريا لصنع افق وتاريخ جديد في زمنه الثوري العتيد.

لذكرى من رحلوا

في ال 13 من شهر ايلول قبل عام غادرتنا روح الرفيق الغالي طيب الذكر (ابو الكفاح) محمد جير قسوم الذي رحل عنا بجيل 79 عاما. وكان هذا العام قبل سنة عام حزن حيث فقدنا ايضا رفيقنا الغالي الشاب لؤي زهير سليم.لقد فقد حزبنا وشبيبتنا وجبهتنا في عبلين ركنين هامين من اركانها. حيث تميز ابو الكفاح بعراقته في النضال والكفاح العنيد من اجل السلام والمساواة ومثل رفيقنا الغالي لؤي امل هذا النضال والكفاح في تحقيق السلام العادل والمساواة الحقيقية لشعبنا. رفاقي انتم تركتم عبلين جسدا فروحكم باقية فيها ابدا تتجلى مذكرة بالمواقف الوطنية الصادقة الثابتة التي اورثتموها لنا. نحن في عبلين فقدنا قامات وقيم لا تموت ولا تفنى. فكما علمتنا جروح الماضي ومصاعب الواقع وتعقيداته ان نرنو ونطمح لمستقبل زاهر وجميل وعلمتنا ايضا انه رغم تضييق فسحة الامل علينا بتوسيعها بارادتنا لنجترح حياتنا ومصيرنا كيفما نشاء. يا منارات الاجيال القادمة ناموا قريري العين ومرتاحي السريرة والضمير وفي جنات الخلد مخلد ذكراكم .

"موقف رجل شجاع"

لأني اصاحب حلمي بشجاعة وثقة بالنفس قررت ان اسعى بكل جهودي وخبرتي المتراكمة مع السنين في القيادة ان اعمل على اعطاء فرصة للوجوه الشابة ان تقود العمل السياسي والجماهيري في عبلين وفي كل مكان استطيع التأثير فيه. وهذا النهج سيتم تنفيذه بشكل مسئول وبروية لاختيار وانتخاب جيد وموفق لمن سيقود السفينة ويكون قبطانها. فخلال مسيرتي في قيادة فرع الحزب الشيوعي في عبلين حوالي الثلاثين عام والتي صنت فيها قيم الوحدة والعمل السياسي والتنظيمي الفعال المتفاعل وكانت انتصارات وكانت انتكاسات وتحققت انجازات ووقعت خيبات لكن المحصلة النهائية انه رغم كل الهزات بقي الفرع قائما موحدا محترما من العدو قبل الصديق في بلدنا عبلين والمنطقة. ولاستمرار وحدته ونشاطه وتفاعله لا بد من التجديد واعطاء الشباب الفرصة للقيادة وريادة العمل السياسي المحلي . فالتجربة علىتني التواضع واحترام الناس والتحيز لقضايا الناس المظلومين. والنضال من اجل السلام العادل والمساواة وتطوير مجتمعنا الذي يعاني من ازمات مزمنة وجدية تهدد نسيجه الاجتماعي ومستقبله واجياله القادمة. وكثيرا ما كنت اتساؤل ان القضية هي ازمة قيادة ام ازمة شعوب ومجتمع .فكثير منا يقع تحت ضغوط متنوعة وعديدة ان كانت سياسية او اجتماعية او اقتصادية. وعليه ان يحلل ويتعامل بموضوعية وسلاسة معها ومع المتغيرات المتسارعة والضاغطة في مجتمعنا. واول ما يجب ان يتحلى به الصبر والتروي والوعي والثقافة المطلوبة كي يحلل ويخمن ليمتلك ناصية المستقبل حتى لا يصبح كالسمك الميت الذي يجري مع التيار. والخطأ الذي يرتكب دائما واود ان اتحاشاه ولو بتأخير بسيط كيف يمكننا ان نربي قيادة تحمل الراية وتسير بها بثقة مستندة على تاريخ عريق انساني تقدمي وطني . فالقائد الجيد الذي يترك ورائه قيادة جيدة. وهذا لن ادرجه تحت "الانتقاد الذاتي" انه تأخر او انه خاطىءفي الوقت الحالي ولكن ادرجه تحت العتب النابع من المسئولية .الرفاق اوكلوا ووضعوا هذه الامانة بين يدي ان اقود وبشكل ديمقراطي.فانا ارد الامانه لرفاقي وانا على قناعه انهم سيتفاجئون من جندي من هذا العصر نشيط مساعد وعاقد العزم على ان يقف عونا وسندا للقيادة الشابة الجديدة لتنشط وتجرب وتخطأ وتصلح وتعزز وتجدد وتنفتح وتوسع الصفوف.المسئولية في ان نحافظ على حزبنا العريق موحدا وجبهتنا موحدة. مهمة كبيرة وصعبة وهذه امانة نسلمها للقادة الجدد ونحن على ثقة اننا ربينا قيادة واثقة من نفسها واعية ومثقفة ومدركة لمهامها الديمقراطية القادمة.



















Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت