بيان رقم (1)
عبليني أبًّا عن جدٍّ

" رنين الناقوس يَحميني، ورفع الأذان يُريحُني "
المُربّي جاسر الياس داود
نداء إلى المُرشّحين لرئاسة وعضويّة المجلس المحلي عبلين في انتخابات 30/10/2018م

إيّاكم أن تحملوا همًّا وغمًّا في حياتكم 
عبلين لكلّ مواطنيها، فإياكم التلاعب بمصالحهم الممنوحة لهم من الرّبّ منذ ولادتهم، وإيّاكم بهذا أن تحمِلوا همًّا وغمًّا طول أيام حياتكم. وأدعو الرّبّ أن لا يُحمّلكم هذا في مسيرتكم السياسيّة الداخليّة أو المحليّة في عبلين، كي لا يكون هناك ثمن رهيب لا تستطيعون دفعه لا في حياتكم الأرضيّة، ولا يوم الدينونة، عندما تقفون أمام الديّان العظيم، حيث لا ينفع الكذب والنكران لأعمالكم الأرضيّة مع أبناء بلدتكم الغالية على قلوب جميع مواطنيها. فالرّبّ يعلم ما في عقولكم وأفئدتكم قبل أن تبدأوا بتنفيذ أعمالكم للوصول أو البقاء فوق كراسيكم الهشّة والغير دائمة إلى الأبد. وهنا أذكِّركم بقول الشاعر:
وأعزُّ ما في الدنيا وداد دائم أمّا المناصب فلا تدوم طويلا 
إذًا فكّروا بمصالح كلّ سكان عبلين فردًا فردًا، لا بمصالح ضيّقة تبتغون من ورائها الوصول أو تثبيت جلوسكم مدّة أطول فوق أو على الكراسي الهشّة.
تذكّروا بأنّ عبلين واحدة ومُوحّدة على طول أمين، ولا يمكن تقسيمها أبدًا، حتى لو ملكتم النفوذ الآني والزمني إنْ كان بالمال أو القوّة، فهذا لن يفيدكم أبدًا، فعبلين لكلّ أطيافها، ولا تقبل تقسيمها وإحداث الانشقاقات بين مواطنيها البرَرَة، كي يجلس الرئيس على الكرسي ومن حوله الأعضاء المُنتفعين من رئاسته وغير المنتفعين ايضًا.
آباؤنا ورِثوا عن أجدادنا محبّة الواحد للآخر في وطننا الصغير الغالي عبلين، لأنّ الأبناء والأحفاد وأبناءهم لن يرضوا أبدًا بالتقسيم والتفسّخ بين أبناء هذا الوطن الصغير، وتذكّروا بأنّ عبلين جسم واحد وموحّد إلى الأبد إن شاء الله آمين.
وإن أردتم الإحترام لذاتكم على طول، فعليكم التعلّم درسًا من بعض الذين سبقوكم بالجلوس على كراسيهم الهشّة، وأين همُ اليوم من هذا التقدير والاحترام.
وكلّ عيد وعيد الإنتخابات وجميع أهالينا في عبلين بألف خير على طول آمين. 
باحترام إبنكم وأخوكم المربّي 
جاسر الياس داود
الإثنين المُبارَك 8/10/2018م
عبلين – بلدة القدّيسة مريم بواردي