X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
09/08/2019 - 02:45:25 pm
الراب كاشتيئيل ينهل من نظريات غوبينو بقلم المحامي علي حيدر


الراب كاشتيئيل ينهل من نظريات غوبينو

بقلم المحامي علي حيدر 

لقد نشرت صحيفة هآرتس، يوم أمس  مقالا مهما ومحزنا جدا  للمحامي يائير نيهوراي. أورد من خلاله مجموعة من الأقوال التي يرددها الحاخام العنصري إليعيزر كشتيئيل  أثناء إلقاء محاضراته الدينية أمام طلابه اليهود، في المدرسة الدينية العسكرية  في مستوطنة عيلي؛ في الضفة الغربية المحتلة؛ وهذه المحاضرات مليئة بالالفاظ والمفردات  العنصرية والاستعلائية  والتمييزية ضد العرب،  وتحط من قدرهم وتمس بهم بشكل فظيع.

يقول كاشتيئيل "نحن عنصريون، لأن هناك أعراقا في العالم، وخرائط جينية، وشعوبا بها خلل جيني، ندعوهم لأن يكونوا عبيدا لدينا، العرب يحبون الاسترقاق والعيش تحت الاحتلال".

ويضيف أن "هناك فروقات بين الأعراق، وهذا بالضبط سبب تقديم المساعدة، وكما نعرف، هناك خلل جيني، وهذا الأمر لا يستدعي التهجم أو الانتقاد، بل تقديم المساعدة، ولأنني أصل إلى إنجازات مثيرة أكثر منهم، في المجالات الأخلاقية والفكرية والشخصية، فمن واجبي مساعدتهم، وعدم إبقائهم كالمساكين"

ويضيف الحاخام أنه بسبب الدونية الجينية للعرب، فيجب أن يكونوا عبيدا لليهود، لأن ذلك أفضل لهم، وهذه الرؤية ترى في الاحتلال أداة لرفع مستوى البيئة المحيطة، انطلاقا من موقف داخلي يقوم على التفوق الأخلاقي والقيمي، يهدف لنشر النور الإلهي بين الأغيار.

وأضاف كاشتيئيل أنه "يجب أن نمد لذلك الغير يد المساعدة، ونقول له، تعال لتكون عبدي، فمن واجبي مساعدتك في التقدم، فإذا كان الاحتلال يعني إهانتك، والتهجم عليك، وإبادتك، فهو سيئ، ولكن إن كان الاحتلال يعني النجاح، فأدعوك لتكون شريكا في النجاح، أريد احتلالك وضمك، يجدر بك أن تكون عبدا لدي، أنت تعيش حياة بائسة، فتعال لتكون عبدي لترى الحياة التي ستعيشها، وأي مستوى روحاني وقيمي".

ويقول الحاخام في موعظته الدينية: "أسأل عربيا بسيطا: أين يريد العيش، في ظل السلطة الفلسطينية أم في ظل دولة إسرائيل، فيأتي الجواب قاطعا، أنهم يريدون العيش تحت الاحتلال، لماذا؟ لأنه يوجد لديهم مشكلة جينية، فلا يعرفون كيف يديرون دولة، ولا يتقنون شيئا، انظر إليهم، فهم لا يعرفون كيف يديرون أي شيء".

ويضيف أن "العرب يوجد لديهم أموال، فهم يستأجرون مليون مستشار كي يديروا لهم الدولة، لو أعطيت العرب إدارة الدولة للحظة واحدة، فإن كل شيء سوف يتفكك فورا، لأنهم لا يعرفون، ولذلك لديهم مشكلة جينية، العامل العربي البسيط يفضل أن يكون مشغله يهوديا، وهم يعرفون ذلك، ولهذا، فلنقل لهم تعالوا لتكونوا عبيدا لدينا".

إن هذه الافكار والمقولات والتوصيفات التي يستخدمها كاشتيئيل والتي تعتمد على التمايز العرقي  تنهل من التمايز العنصري الذي تأسس في أوروبا في القرن التاسع عشر، والذي تشكل على هيئة نظرية متكاملة تستند الى "مبادئ علمية" كما نظر وروج لها غوبينو الذي آمن بالتفوق العرقي الجوهري والازلي. وحيث لا يمكن ان تكون مساواة بين الشعوب نتيجة لتقص في عرقها.  لقد جونت وذوتت كل من النظرية الفاشية والنازية نظرية غوبينو.
إن تصريحات كاشتيئيل خطيرة جدا، ليس بسبب شناعتها وقبحها وكذبها فحسب، بل لكونها تسمع من قبل شخصية تتدعي التدين  وتعمل في مجال  التربية، وتحصل على تمويل من الحكومة؛ فأقواله سوف تتحول وتترجم  الى ممارسات عملية من قبل طلابه سواءا كانوا مستوطنين أم جنود في  جيش الاحتلال.

إن الانجراف الاسرائيلي نحو اليمين المتطرف والعنصري هو ليس محض صدفة بل هو نتاج لسياسات وتصريحات رئيس الحكومة والسياسين ورجال الدين والاعلاميين. 

يجب على المجتمع العربي عدم السكوت على هذه التصريحات الخطيرة التي تنشر الكراهية والحقد بل محاكمة ومقاضاة هذا الراب العنصري وأمثاله. واطلاع المجتمع الدولي على هذه التصريحات والسياسات والممارسات المنافية للقيم الانسانية والدينية الصحيحة.







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت