د. محمود الخطيب، الخبير في التسويق، يجيبكم عن هذا بمقابلة أجريت معه بمناسبة وصول عدد متابعي صفحته الى 100 ألف متابع.

ما هو رأيك بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك؟

بالرغم من جميع السيئات التي يمكن أن ننسبها للفيسبوك، إلا أنه يُعتبر اليوم الأداة رقم واحد في العالم لنشر الأفكار وللدعاية والتسويق.

حتى أنني أعتقد أن المقولة "أنا أفكر.. إذا أنا موجود" يمكن استبدالها بـ "أنا في الفيسبوك .. إذا أنا موجود".

فعالم التسويق اليوم يتحول الى التسويق غير المباشر من خلال نشر مواد مجانية تفيد الزبائن بشكل مباشر، الأمر الذي يجعل حضورا واهتماما متواصلا للمنتج أو الخدمة التي تقدمها.

ما هو الهدف من اطلاق الصفحة؟

في تاريخ 19.11.2013 وبعد أن وصل الحساب الشخصي الى 5 آلاف صديق، اضطررنا لفتح صفحة معجبين على الفيسبوك، لأن سياسته تمنع زيادة عدد الأصدقاء عن الخمسة آلاف.

وقد كان هدفنا منذ البداية هو نشر الوعي والثقافة في المواضيع التي يعمل فيها معهدنا - معهد نهضتنا - وأيضا لإطلاع الناس على جديد المعهد من دورات وورشات ومحاضرات وإصدارات.

كيف استطعتم أن تحققوا هذا الانجاز الكبير خلال هذه الفترة البسيطة؟

منذ البداية تبنينا استراتيجيتين أساسيتين، الأولى هي التخصّص، فمن المهم جدًا أن تكون للصفحة هوية محدّدة ومعروفة، فجميع منشوراتنا كانت تتناول المواضيع التي نعمل بها في المعهد، مثل: الإبداع وفن الاقناع والإلقاء والتأثير، وفن إدارة الوقت واقتصاد الأسرة والتوجيه المهني.

أما الثانية فهي المداومة، فبسبب المنافسة الشديدة على شبكة فيسبوك، وحتى تستطيع أن تحجز حيّزا دائما وثابتا في وعي المتصفح عليك أن تنشر منشوراتك بشكل يومي متتابع.

هل لديك نصائح أخرى لأصحاب الصفحات على الفيسبوك؟

مهم جدًا ادخال منشورات فيها روح الدعابة والفكاهة حتى لا يمل المتصفح، كما أنه من المهم جدًا الابتعاد عن التسويق المباشر والمكثف.

وأيضا أنصح أصحاب الصفحات متابعة صفحتنا لمعاينة أساليبنا المتنوعة الأخرى في الترويج لها. وعدم الاهتمام والتركيز على عدد المتابعين إنما على عدد المتفاعلين، وهذا يتم بجودة المحتوى الذي تعرضه وإتباع الاستراتيجيتين المذكورتين سابقا.

من هم المتابعون لصفحتكم؟

يتابع صفحتنا في الغالب، وفق الإحصائيات التي يعطينا إياها فيسبوك، متابعون من جيل 18-45 عاما، وتُشكل النساء غالبية هذا الجمهور بنسبة 57%.

ما هو هدفكم القادم بالنسبة لعدد المتابعين للصفحة؟

منذ بداية العام 2016 كان هدفنا المعلن أن نصل الى 100 ألف متابع، وبحمد الله وتوفيقه والجهد الكبير والتخطيط الذي قمنا به استطعنا أن نحقق هذا الهدف قبيل انتهاء الثلث الأول من هذا العام، وحاليا نطمح، حتى نهاية العام، أن تصل الصفحة الى 300 ألف متابع وتكون بهذا أكبر صفحة لشخصية عامة في الداخل الفلسطيني.

هل يوجد لديك أهداف جديدة تحب أن تطلعنا عليها؟

بعد النجاح الكبير الذي حققته الصفحة، ونتيجة لتكاليف الإعلان المنخفضة في الفيسبوك مقارنة بوسائل إعلانية أخرى، هنالك طلب كبير من جمهور متابعينا لإقامة دورة حول موضوع الفيسبوك من خلال معهدنا - معهد نهضتنا - لتعليمهم كيفية إدارة الصفحات فيه وكيفية نشر الإعلانات المموّلة بصورة ناجعة. وهذا سيكون واقعا إن شاء الله فور انتهاء شهر رمضان المبارك.

هل من كلمة أخيرة؟

في هذه المناسبة أقدم تقديري وشكري لجميع المتابعين للصفحة ولطاقم معهد نهضتنا، وخصوصا الأخ سهيل الخاروف، مدير الإعلان والتسويق في المعهد، الذي يعمل بجدّ ونشاط لتحضير موادّ مفيدة ومميّزة وجذابة لجمهور متابعينا.

وأدعوكم جميعا لمتابعة صفحتنا على الفيسبوك بكتابة "د. محمود الخطيب" في محرك البحث هناك.