تكنولوجيا
23/01/2012 - 03:06:49 pm
هل سيبدأ عهد جديد في الانترنت؟
موقع الغزال
عرض اقتراحي قانون في الكونغرس اثار ضجة عالمية كانت ذروتها احتجاب العديد من المواقع الالكترونية وعلى رأسها موسوعة "ويكبديا" لمدة 24 ساعة. القانونان جاءا حسب مسودتيهما لمنع قرصنة الانترنت التي تكلف العالم 60 مليار دولار سنويا معظمها في الولايات المتحدة. ويعرف مشروع القانون الاول اختصارا باسم "سوبا"، أي مشروع وقف قرصنة الإنترنت، كما يناقش مشروع قانون آخر بالتزامن معه يعرف اختصارا باسم "بيبا"، أي قانون حماية الملكية الفكرية.
ومن المتوقع أن يمنح مشروعا القانون لشركات المحتوى والحكومة الأميركية القدرة على طلب اصدار أحكام قضائية لإغلاق المواقع ذات الصلة بالقرصنة. حيث تتراوح العقوبات بين الغرامة المالية, الى عدم اظهار الموقع في نتائج البحث بمحرك البحث "غوغل", وحتى حجب الموقع نفسه.
ويدعي مؤيدو القانونين انهما جاءا لوقف القرصنة وللحفاظ على الملكية الفكرية, لكن معارضي القانون يدعون ان القانونين صيغا بطريقة فضفاضة تضر بمواقع ليس لها علاقة بالقرصنة. كما ان القانونين يضران بمواقع عملاقة لتحميل ومشاركة الملفات, كما قد تضطر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر الى حجب بعض المواضيع المكتوبة فيها.
ويتساءل احد المعارضين على الفيسبوك:" لماذا يجب على الولايات المتحدة ان تقرر ماذا سيشاهد العالم باجمعه؟". حيث ان القانون يمكن من معاقبة مواقع في جميع انحاء العالم اذا تقدمت شركات امريكية بالشكوى ضدها. وبما ان القانونين يمنعان نسخ الافلام والكتب والبرامج فان البعض دعاه ب"القانون الذي سيلغي كل شيء جيد في الانترنت". ويتساءل البعض حول ما سيتبقى من الانترنت ان تمت الموافقة على القانونين.
وقد كانت اول خطوة بخصوص القانون حجب عملاق مشاركة الملفات "ميغا ابلود" من قبل ال"اف بي اي" الامريكي واعتقال اربعة من مدراء الموقع الساكنين في الولايات المتحدة. حيث ان قانون "سوبا" يحمل الموقع الالكتروني مسؤولية المحوى المنشور فيه. وكان الرد سريعا حيث قامت مجموعة قراصنة الانترنت العالمية "انونيموس" باقتحام العديد من المواقع الامريكية المعارضة للقرصنة كان ابرزها موقع جهاز القضاء الامريكي.