ارتداء أقنعة الفم-الأنف في الحيز العام

من أجل تقليل فرص نقل العدوى من شخص لآخر

ينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر من خلال استنشاق القطرات الناتجة أثناء التحدث، أو السعال أو العطاس. ولن تظهر على معظم الأشخاص المصابين بفيروس كورونا أعراض مرضية، كما لن يشعروا بأنهم مرضى ولن تظهر عليهم علامات تشير إلى كونهم مرضى. إلا أنهم معدون بمعنى أنهم قد ينقلون الفيروس إلى غيرهم من الناس.

قناع الفم-الأنف يقلل إلى حد كبير جدًا من فرصة نقل العدوى والإصابة بها. حيث أنه يحول دون انبعاث القطرات عن الفم، كما أنه يمنع القطرات المنبعثة عن الأشخاص الآخرين من الوصول إلى فمكم وأنفكم. إن القناع يحمي الشخص الذي يرتديه وكذلك الأشخاص المجاورين له. وبالتالي فإذا التقى شخص يحمل الفيروس بشخص آخر وكان الاثنان يرتديان قناع الفم-الأنف فإن مفعول الوقاية الذي يتحقق في هذه الحالة مضاعف.

لذا، فإننا نوعز إليكم بارتداء قناع الفم-الأنف خلال أي وقت أثناء مكوثكم في الحيز العام في سبيل الحيلولة دون حالات انكشاف الأشخاص المقربين منكم، والمارة والزملاء في العمل.

في الحيز العام مثل السوبر ماركت، من الضروري استخدام قناع من أجل الحيلولة دون ترك القطرات المرتدة وإصابة الأخرين.

في المنزل – مع أفراد العائلة النووية لا حاجة لاستخدام القناع.

عند العمل في إحدى الغرف، لا حاجة لاستخدام القناع.

كل قناع يتمتع بقدرة ترشيح عالية يحمي الشخص الذي يرتديها ومحيطه:

أنواع الأقنعة الملائمة للجمهور العام:

1. قناع طبي (قناع جراحين) هو المعيار المطلوب في المستشفيات والعيادات حيث أنه يُعدّ مناسبًا أيضًا للجمهور العام.

2. قناع فم-أنف غير طبي – يتيح الحماية إلا أن مستوى الحماية يعتمد على نوع القناع.

3. قناع مصنوع من القماش يمكن استخدامه لمرات متعددة – من شأنه أن يتيح حماية جيدة جدًا – حيث يعتمد مستوى الحماية على صنف القماش، وسمكه وعدد الطبقات.

أنواع الأقنعة غير المناسبة لاستخدام الجمهور العام:

قناع 95N يتيح الحماية، لكن لا يلزم استخدامه، إلا عند معالجة المرضى بحالات خطيرة أثناء خضوعهم لإجراءات طبية في المسالك التنفسية.

قناع ذو صمام – غير مناسب للاستخدام لدى الجمهور كون الهواء يتسرب من الصمام مع الضغط وقد يؤدي ذلك إلى انبعاث القطرات ونقل العدوى.

يمكن الاحتفاظ بقناع طبي أو تجاري لتكرار الاستخدام. يجب الاحتفاظ بالقناع في مكان نظيف تتم تهويته جيدًا، وبعيدًا عن متناول اليد العفوي، ويجب وضعه على ورقة ماصة نظيفة. يجب التخلص من القناع البالي، أو الوسخ أو الممزق في حاوية النفايات.

قناع مصنوع في المنزل

إذا لم يتوفر بحوزتكم قناع فم-أنف أو غيره من الأقنعة التجارية، فبإمكانكم استخدام غطاء الفم والأنف المرتجل أو تحضير قناع مصنوع من القماش يُستخدم لمرات متعددة ذو قدرة ترشيح ممتازة. يمكن تحضير القناع إما في المنزل أو في ورشة خياطة. يمكن تحضير القناع من طبيقتين أو ثلاث طبقات حسب سمك وجودة القماش.

لتحضير القناع المصنوع من القماش يوصى باختيار قماش قطن منسوج (غير قابل للشد) والذي يتمتع بسمك كثيف قدر الإمكان (سمك بقدر أكثر من 200 خيط لكل بوصة [مثل ملاءة جديدة من صنف باركال أو نسيج الساتان الحريري] من 3 طبقات حيث يفضل توفر 500 خيط من طبقتين). يجب اختيار القماش المناسب لغسل الملابس بظروف درجة حرارة تبلغ 70 درجة مئوية، وذلك لكي يتسنى غسله وإعادة استعماله.

يجب على النقاع أن يغطي الفم والأنف جيدًا (الأحجام الممكنة – قناع على شكل مستطيل بحجم 14X18 سم). القناع منسوج في كافة الجوانب. وعلى الجزء العلوي منه يمكن خياطة كم يُغرَز بداخله خيط حديدي (مثلاً مشبك مفتوح) من أجل إحكام الشد حول الأنف. حيث تتوفر لدى القناع أربطة في كل زاوية تٌستخدم للربط ولإحكام الشد حول الرأس. يمكن استخدام الأربطة المطاطية بدلاً من الأربطة العادية من أجل إحكام شد القناع وراء الآذان أو على قفا العنق.

يُفضل تحضير عدة أقنعة لكل شخص، ليتسنى استبدالها كلما أصبح القناع مبللاً، أو وسخًا أو عند نهاية اليوم. يمكن الاحتفاظ بالقناع المستعمل داخل كيس نظيف من النايلون. يجب غسل الأقنعة بدرجة حرارة تفوق 70 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة وأكثر. يمكن تجفيفها تحت الشمس أو من خلال مجفف ملابس.

تذكّر:

القناع البالي لا يحمينا. القناع غير المشدود بإحكام، والمبلل، والمجعد، والممزق والبالي وغير الملاصق للوجه جيدًا لا يوفر حماية جيدة. استبدل القناع.

تحقق مما إذا كان القناع يسبب صعوبة في التنفس. وإذا تسبب بمثل هذه الصعوبة فعلاً – فامتنع عن استخدام هذا القناع.

لدى المرضى المصابين بأمراض قلبية أو رئوية، يجب توخي الحذر. الأقنعة التي تزيد من الصعوبة في التنفس من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم المرض. توجه لاستشارة طبيب إلا لزم الأمر.

يجب تعقيم اليدين من خلال مستحضر كحولي أو غسل اليدين بالماء والصابون، بعد ملامسة القناع تفاديًا لنقل الفيروس من القناع إلى الفم أو الأنف عن طريق اليدين.