أعلن المجلس الأعلى للصحة في دولة قطر عن اكتشاف إصابة لدي مواطن قطري (49 عاما) بنوع جديد من فيروسات "الكورونا" التي تصيب الجهاز التنفسي وعادة ما تسبب الزكام أو الرشح ، والتي يتم الشفاء منها في أغلب الأحيان وبدون مضاعفات أو علاج.

وكان هذا المريض قد أصيب بالتهاب حاد في الرئتين ، وتلقى العلاج بمستشفى حمد العام بالدوحة، ولاستكمال العلاج تم إرساله إلى لندن ، حيث تم هناك اكتشاف الاصابة بالنوع الجديد من فيروسات "الكورونا" .
 
وابلغت السلطات الصحية البريطانية منظمة الصحة العالمية والتي قامت بدورها بإبلاغ المجلس الأعلى للصحة في دولة قطر بالإصابة ، مشيرة الى انه أصيب بفيروس غير معروف له صلة بفيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" في حالة خطيرة في مستشفى ببريطانيا ، لافتة الى انه زار السعودية في الآونة الأخيرة حيث قالت إن شخصا ثانيا أصيب بفيروس مطابق تقريبا توفي بالفعل.
 
وذكرت المنظمة أن اختبارات معملية أجريت على المريض القطري وأظهرت أن الفيروس الذي أصيب به مطابق تقريبا لفيروس تسبب في وفاة مريض سعودي في وقت سابق من العام الحالي.
 
وقال مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة في دولة قطر الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني خلال مؤتمر صحفي طارئ عقده هنا مساء اليوم الاثنين إن المريض القطري الذي أصيب بالتهاب رئوي حاد هو عبارة عن نمط جديد من فيروس "كورنا"، لم يكتشف الخبراء بعد أسباب انتشاره، ومن المبكر جدا الحديث عن وجود تطعيم خاص ضد انتشاره ،إلى أن يستكمل العلماء بمنظمة الصحة العالمية أبحاثهم، لأن الفيروس حديث الاكتشاف، ومن السابق لأوانه الحديث عن مدى خطورته وسرعة انتشاره.
 
وأكد أن هذه الحالة تعتبر إصابة فردية ولا يوجد ما يدل على انتقال الفيروس بين الأفراد إلى الآن ، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للصحة قام برفع مستوي الترصد لأي حالات مشابهة .
 
وشدد الدكتور آل ثاني على أن لا وجود لحالة ثانية داخل قطر للإصابة بالفيروس الجديد، باستثناء المواطن القطري الذي دخل قطر قادما من الأراضي السعودية ، ولم تسجل أي عدوى بالمرض بين أهله أو الأطباء والممرضين الذين أشرفوا على متابعته داخل قطر طيلة شهرين قبل انتقاله إلى لندن.
 
وشدد مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة أن السلطات الصحية القطرية لم تتأخر أبدا في تقديم المعلومات الخاصة بالمريض القطري، أو تعمدت إخفاء الأمر، لافتا الى ان المجلس الأعلى للصحة تلقى الليلة الماضية فقط اتصالا من منظمة الصحة العالمية يبلغونهم بالمعطيات الجديدة ، وحرص المجلس على استكمال جمع كافة البيانات قبل الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام.
 
ونفي رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية الدكتور عبداللطيف الخال أي احتمال لانتقال العدوى داخل قطر بسبب أن المريض القطري ظل يعالج لمدة شهرين داخل قطر، مشيرا إلى أنه تم أخذ عينات من أهل المريض والممرضين والأطباء الذين أشرفوا على متابعة حالته، ولم يثبت انتقال الفيروس لأي منهم.
 
ووجه الدكتور الخال نداء الى جميع حجاج دولة قطر لأخذ جميع التطيعمات المختلفة والخاصة بالأمراض الرئوية والتهاب السحايا قبل السفر بأسبوعين على الأقل من مغادرتهم إلى البقاع المقدسة بهدف خفض مخاطر إصابتهم بالأمراض المعدية.  ( بترا )