X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
05/10/2011 - 12:57:30 pm
قناة الجزيرة الفضائية والأمركة بقلم محمد إسحاق الريفي
موقع الغزال

استطاعت قناة الجزيرة الفضائية في قطر كسب قلوب مشاهديها والاستحواذ على عقول الكثيرين منهم عبر تقديم نموذج جديد من الإعلام الحر، الذي يختلف تماماً عن الإعلام العربي الرسمي التقليدي، الذي يتمركز حول النظام الحاكم.  ومن الأمور التي أدت إلى نجاح الجزيرة في جذب مشاهديها العرب، تبنيها وممارستها لمجموعة من الشعارات التي تشجع على المناظرة وإبداء وجهات النظر ووجهات النظر المعاكسة، ومعالجتها لقضايا عربية مهمشة تقليدياً، وسماحها للجميع بالتعبير عن آرائهم بحرية كاملة.  وتهدف الجزيرة إلى أبعد من مجرد كسب قلوب مشاهديها، فهي تسعى إلى إقامة علاقة بناءة معهم ليصبحوا جزءا من عملية نقل الأخبار وصناعتها، أما الهدف النهائي للجزيرة فهو "التقريب بين الناس وبين القارات،" وبذلك تصبح الجزيرة جزءاً فعالا من ماكينة الأمركة التي تسود العالم.

 

ولكي يتسنى للجزيرة كسب الجمهور العربي الذي تستهدفه، كان عليها أن تضم إلى برامجها المتعددة برامج إسلامية، وأن تعطي اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى القضايا العربية والإسلامية الأخرى، وكان لا بد لها من استقطاب إسلاميين للعمل فيها، حتى إن الإسلامي وضاح خنفر قد أصبح مديراً عاماً لشبكة الجزيرة التي تضم كل قنوات الجزيرة وموقعها على الإنترنت، وهذا هو السبب ذاته الذي من أجله وَكَلَ الأمير الوليد بن طلال إدارة محطة الرسالة الفضائية إلى الدكتور طارق السويدان.  ويأتي استقطاب الجزيرة للإسلاميين في سياق محاولات احتواء الإسلاميين واستغلالهم في التصدي لما يسمى الإسلام السياسي، والمقاومة والممانعة العربية، ونشر ما يسمى بالإسلام المعتدل الذي تروجه الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ليس اتهاماً للإسلاميين الذين يعملون في تلك الفضائيات، وإنما هو تشخيص لحالة موجودة في واقعنا، وأظن أن محاولة الاحتواء من جانب الأمريكيين يقابلها محاولة اختراق من جانب الإسلاميين لتوظيف وسائل الإعلام في خدمة الإسلام، ولكن من الذي سينجح في نهاية المطاف؟!

 

لا يمكن اعتبار الجزيرة على أنها مجرد "الشارع العربي،" بكل ما يحتويه من خير وشر وحلو ومر ودماء وعنف وتشرذم وانقسام وتخبط وضياع ...، فقد جعلت الجزيرة من نفسها نافذة لكل عدو وصديق، وطالح وصالح، وفاجر وبر، وخائن ووطني، وكاذب وصادق، لكي يدلوا بآرائهم بكل ألوان الطيف، بحجة عرض الرأي والرأي الآخر، في صورة فوضوية غير مسبوقة في عالمنا العربي، وكما قال المحلل الإعلامي البارز علي أبو نعمة: "الجزيرة هي شارع ذو اتجاهين تنساب فيه المعلومات والآراء العالمية."

 

ولهذا فالجزيرة تعمل كمؤتمر مفتوح يأتي إليه المحاضرون من البيت الأبيض الأمريكي والبنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية والكنيست الصهيوني، لإلقاء ما يتناغم معهم من مواضيع ومحاضرات وسياسات واستراتيجيات على الشارع العربي، لتمرير سياسات الأعداء والتمكين لدبلوماسيتهم، ولنقل رسائلهم وبث دعايتهم، وهذا هو الهدف "غير المعلن" من وراء إنشاء قناة الجزيرة الفضائية،  بينما يبقى الصهاينة المغتصبين لفلسطين محصنين ضد الإعلام العربي، لاعتمادهم على الإعلام الرسمي للكيان الصهيوني مصدراً وحيداً لتلقي المعلومات والأخبار وتحليل الأحداث، وكذلك الحال بالنسبة لمعظم الشعب الأمريكي الذي لا يستمد معلوماته إلا من خلال الإعلام الأمريكي، وكذلك الحال بالنسبة لشعوب أوروبا الغربية.

 

ومن لا يدرك مدى خطر قيام الجزيرة بوضع المشاهد العربي وجهاً لوجه مع القادة العسكريين والسياسيين الأمريكيين والأوروبيين، فهو لا يدرك معنى الحرب النفسية والدعائية، ولأن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أهمية تواصلها الفعال مع شعوب العالم، فقد بدأت في وضع خطط لإطلاق محطات فضائية باللغة الفارسية للتأثير على الشعب الإيراني.

 

وتكمن خطورة الجزيرة في أن عرضها للرأي والرأي الآخر دون تقييد نفسها بأي معايير قومية عربية يضر بالقضايا العربية ، فكان الأولى للجزيرة أن تخدم التوجه القومي والديني والثقافي لواقعنا العربي، كما قال مصطفى عمارة مراسل جريدة الحياة اللندنية بالقاهرة.  وهناك خطر لا يقل فداحة عن سابقه يتمثل في أن نجاح الجزيرة في كسب الجماهير العربية أدى إلى نوع من الاحتكار الإعلامي، وفق ما قال سامي خشبة نائب رئيس تحرير الأهرام، الذي أكد أن هذا الاحتكار يضر بحرية الإعلام والحق في تداول الموضوعات.

 

خرجت فكرة إنشاء الجزيرة في عام 1995م من داخل أروقة محطة بي بي سي البريطانية، حيث تم التوقيع على عقد شراكة مع شركة سعودية لإنشاء شبكة إخبارية عربية، ولكن هذه الشراكة سرعان ما انهارت، لأسباب تتعلق ببرامج الشبكة ورقابة الحكومة السعودية عليها، ولقد تحدث "مايكل موران"، وهو أحد الصحفيين الذين يعملون في محطة بي بي سي، حول هذه القضية قائلاً: "في أحد أيام أبريل 1996، عندما توجهت إلى مكتبي في غرفة الأخبار في مركز تلفزيون بي بي سي، لاحظت تجمعاً غريباً من الصحفيين في الباحة المجاورة لغرف الأخبار ... كانت هناك وجوه مرصعة بالدموع واحتضان بين أعضاء الطاقم وغضب عندما علم المائتان والخمسون صحفياً أن الشبكة سوف تُغلق،" ثم أضاف: "لقد كانت هزيمة مدمرة لمجموعة من الصحفيين الشجعان."

 

وفي العام ذاته تم إنشاء الجزيرة على أنقاض تلك الشراكة الفاشلة بمبادرة من أمير قطر، وبدعم منه ومن آخرين يصفهم "مايكل موران" بأنهم معتدلون.  وقد شكلت تلك المجموعة من الصحفيين، فيما بعد، معظم طاقم الجزيرة الحالي، ومنهم جميل عازر، الذي كان يرى أن إنشاء هذه المحطة الفضائية سوف يؤدي إلى "تغيير المواقف في المنطقة" عبر تقديم الأخبار للعالم العربي دون رقابة صحفية، وبعيدا عن نظريات القرصنة والاتجاهات المعادية لما يسمى (إسرائيل)، ودون تمجيد للأنظمة الحاكمة والتوسل إليها، على حد تعبير أصحاب فكرة الجزيرة، واليوم يضم طاقم الجزيرة فريقاً من محترفي التلفزيون، من بينهم إعلاميون كانوا يعملون في BBC و APTN و ITV و CNN و CNBC، وأصبحت الجزيرة تمتلك أكثر من 40 مكتباً في العديد من دول العالم، ووصل عدد مشاهديها إلى أكثر من 40 مليوناً في اليوم.

 

إذاً جاءت المبادرة لإنشاء قناة الجزيرة الفضائية من محطة بي بي سي، المعروفة بدعمها للكيان الصهيوني ضد القضايا العربية، والمعروفة بعدائها للتيارات الإسلامية وبثها للدعاية الصهيونية، هذا بالإضافة إلى تزامن إنشاء الجزيرة مع بداية تصعيد النزاع الفلسطيني الصهيوني ودخوله مرحلة حرجة، وكذلك مع بداية الحروب الأمريكية على منطقتنا، بهدف إعادة صياغتها، سياسياً وجغرافياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً، لإنشاء ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد أو الكبير، ويؤكد كثير من المحللين الإعلاميين والسياسيين أن هذا التزامن لم يأت صدفة، بل كان تزامناً وظيفياً، من أجل مساعدة الأمريكيين على إنجاز مخططاتهم.

 

لذلك من الصعب التصديق أن قناة الجزيرة الفضائية، التي حققت نجاحاً إعلامياً مذهلاً، وتقدماً كبيراً، لدرجة أنها أصبحت تضاهي أقوى المحطات الإعلامية العالمية، بل تفوقت على بعضها، هي مجرد وسيلة إعلامية لا رسالة لها، ولا انتماء لها إلى جهة اقتصادية سياسية إستراتيجية.  ومن الصعب أيضاً أن ننظر إلى الجزيرة على أنها ميدان إعلامي مفتوح لكل الدول والجهات التي تمتلك القدرة على العمل من خلالها للوصول إلى أهدافها، ففي التاريخ والنشأة والممارسة والأداء دليل على أن الجزيرة تعمل لمصلحة جهة معينة، لتحقيق أهداف محددة مرتبطة بما يشهده عالمنا من تغييرات جوهرية في سياق تكوين النظام العالمي الجديد.

 

والولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى مخاطبة الشعوب العربية والإسلامية وبث رسالتها إليهم كجزء من الحملة الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق "جورج دبليو بوش،" وما تلاها من حروب على منطقتنا بذريعة الحرب على الإرهاب أو إحداث تغييرات جوهرية في المنطقة كجزء من مشروع القرن الأمريكي، وإعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط بطريقة تتلاءم مع المصالح والطموحات الأمريكية في إنشاء إمبراطورية الشر والطغيان.  وفي هذا السياق، اقترح "بروس هوفمان" على الحكومة الأمريكية أن تستغل الجزيرة لإرسال الرسالة الأمريكية عبرها إلى العرب والمسلمين، ولتحدي التصورات الخاطئة ومواجهتها، على حد تعبيره، جاء هذا في دراسة له أصدرتها "مؤسسة راند" الصهيونية في 2005 بعنوان "هل استراتيجياتنا لمواجهة الإرهاب تضاهي التهديد؟" حيث نصحت هذه الدراسة الحكومة الأمريكية باستخدام الجزيرة كوسيلة للاتصال الفعال بالجماهير العربية للتأثير عليهم، كجزء من الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة ما يسمونه بالإرهاب الإسلامي، بدلاً من التعويل على محطة الحرة التلفزيونية وراديو سوا المنبوذين من قبل الجماهير العربية الإسلامية.

 

انطلاقاً من تلك الرؤية التي عبر عنها "بروس هوفمان" في شهادته أمام لجنة العلاقات الدولية في البيت الأبيض الأمريكي، ندرك الدور الأمريكي في استغلال الجزيرة، من خلال مراسليها ومحرري نشراتها الإخبارية وإدارتها، ومن خلال توظيف برامجها الإخبارية والحوارية وتحويلها إلى أداة أمركة، وهذا لا يلغي إيجابيات الجزيرة والفوائد الكثيرة التي نلمسها من خلال برامج عديدة، وأهمها إتاحة الفرصة للإسلاميين لمخاطبة الجماهير العربية وتوضيح مواقفهم بحرية كاملة في شتى القضايا العربية والإسلامية والعالمية، وكذلك قيام بعض صحفييها بتغطية صادقة للأحداث الساخنة التي تهم الجمهور العربي والإسلامي، نقلا للحقيقة، ومواجهة لحملات التضليل الأمريكية، ما جعل هؤلاء الصحفيين الأحرار والمخلصين عرضة للقتل والاعتقال والضرب على أيدي الغربيين وعملائهم.

 

وينظر الإعلاميون الغربيون إلى قناة الجزيرة الفضائية على أنها الإعلام العربي الذي استطاعوا أن يغزوه ويستغلوه لخدمتهم، فخلال الحرب على العراق، كما يقول الكاتب الصحفي "مايكل وولف،" كان مراسلو الجزيرة وفنيوها مترجمين كرماء للإعلام الغربي، وكانوا يُعلّمون الإعلاميين الأعاجم اللفظ الصحيح للكلمات العربية، بل الأكثر من هذا، يرى الإعلاميون الغربيون أن الجزيرة عززت دور CNN خلال تغطيتها لحرب الخليج الأولى حيث أن عدد مشاهدي CNN كان يصل إلى بضعة ملايين فقط في الوقت الذي كان يصل عدد مشاهدي الجزيرة إلى أضعاف هذا العدد.

 

يقول "مايكل وولف" في مقال له بعنوان "حد الجزيرة" أن الإعلام الأمريكي لديه رغبة جامحة في الجزيرة ومراسليها، لأنها تستخدم نفس الحيل التي يستخدمها التلفزيون الأمريكي، وقد عملت الجزيرة كمصدر معلومات للأمريكيين وتفوقت في ذلك على المحطات الإعلامية الأمريكية نفسها وزودتهم بمعلومات من ساحة الحرب.

 

الإدارة الأمريكية تعد الجزيرة منحازة للقضايا العربية والإسلامية وتطمح في أن تصبح محايدة بالمعنى الأمريكي بحيث يقتصر عملها على نقل الرؤية الأمريكية للأحداث والتزام الصياغة والرؤية الأمريكية للخبر والأحداث، وتحاول الجزيرة أن تصل إلى هذه الغاية، رغم أن الحيادية في الإعلام الغربي غائبة تماما في ظل التحيز الصارخ للكيان الصهيوني والعداء الغاشم للأمة العربية والإسلامية، لكن محاولات الجزيرة لكسب قلوب جمهورها العربي تحول دون تحقيق الحيادية بالمفهوم الأمريكي خشية من تحول جمهورها إلى المحطات العربية ذات التوجه الإسلامي، ولهذا تجد الجزيرة نفسها مرغمة على نقل وجهة نظر الجماهير العربية حول كثير من الأحداث التي تدور رحاها في منطقتنا العربية والإسلامية، ولكن يبدو واضحاً أن الجزيرة سائرة في الاتجاه الأمريكي ولكن بالتدريج.  فعلى سبيل المثال، قامت الجزيرة في بداية الحرب الأمريكية على العراق بتغطية الأحداث من موقع الحدث وميدان المعركة باستخدام جهاز الفيديوفون، ولكن اختفت هذه التغطية الميدانية بعد ذلك واقتصرت على تقارير إخبارية يتم إعدادها في المدن البعيدة عن ميدان الحدث تلتزم فيها الرواية الأمريكية للوقائع، وتتقيد بتعليمات قوات الاحتلال الأمريكي، ولا تبرح الأماكن التي تحددها القيادة العسكرية الأمريكية للاحتلال الغاشم، وقد وصل الأمر بالجزيرة إلى حد إلغاء كلمة "الاحتلال" عند تغطيتها لأخبار العراق المحتل، وقد بدأت كلمات مثل "المقاومة" و "الشهيد" و "التحرير" تضمحل تدريجيا من تقارير الجزيرة وأخبارها، بينما نجدها تتضمن بكثافة كلمات مثل "الإرهابيين" و "الانتحاريين."

 

وتأكيدا على تحولها إلى أداة إعلامية أمريكية، تقوم الجزيرة بتغطية شاملة وفورية مع ترجمة آنية للمؤتمرات الصحفية والخطابات الأمريكية والبريطانية، وتعمل على مقابلة القادة الأمريكيين والبريطانيين بشكل متكرر وممل للمشاهد العربي، وللجزيرة مراسلون متفرغون لتغطية ما يدور في البنتاغون والبيت الأبيض الأمريكي، ويقيم هؤلاء المراسلون في نيويورك ومدن أمريكية أخرى.  وتلك التغطية محكومة بسياسات إعلامية ورقابة أمريكية محددة ودقيقة، وهي مكرسة لنقل وجهة النظر الأمريكية، وليس الحقيقة، لذلك لا يمكن اعتماد هذه التغطية وسيلة للوصول إلى حقيقة الأحداث والمواقف السياسية، وهذه التغطية مضرة بالجمهور العربي الذي يعتمد على الجزيرة في فهمه لما يجري في العالم من أحداث تمس المجتمعات العربية.

 

ولا أظن أن بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على الشعوب العربية وتحسين صورتها، رغم كل ما تبذله الخارجية الأمريكية من جهد ومال، دون مساعدة الجزيرة لها في الوصول إلى الشعوب العربية، ولهذه الغاية، تحرص الجزيرة على استضافة رسميين أمريكيين يعملون في مجال الدبلوماسية العامة الأمريكية باستمرار، لتمكينهم من نقل رسالتهم، التي لا تتضمن سوى مزيج من الأكاذيب الأمريكية والدعاية الرمادية، إمعاناً في تضليلنا وتخديرنا.

 

وتعمل الجزيرة أيضا على ترويج الديمقراطية الغربية وإبراز النموذج الليبرالي الديمقراطي، الذي يبشر بالأمركة في مجتمعاتنا، ويعمل على تمرير الخطط والسياسات الأمريكية في بلادنا.  وقد أصبحت الجزيرة مثلاً يحتذى به في هذا المجال، مما حدا بغربيين يعملون في مجال الديمقراطية، أمثال "فيليب دي غوفيا"، مدير برنامج الدبلوماسية العامة في مركز السياسة الخارجية في لندن، إلى المناداة بإنشاء محطة فضائية في أفريقيا تعمل بنفس أسلوب الجزيرة لنشر الديمقراطية الأمريكية في أفريقيا، وابتزاز أنظمة الحكم من أجل تنفيذ الأجندة الأمريكية المتعلقة بالتغييرات السياسية والتعليمية والاقتصادية، كجزء من البرامج الأمريكية للوصول إلى نظام عالمي برؤية أمريكية.

 

لهذا، وكما يقول "مايكل وولف"، فإن الجزيرة في طريقها إلى أن تصبح جزءا من ماكينة الأمركة تماما مثل أي شيء آخر في العالم، ولا سبيل لنجاحها، كما يقول "وولف"، إلا بتحولها إلى أداة تعمل على تحويل المشاهد العربي إلى مستهلك جشع!!

Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت