X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أخبار سخنين
اضف تعقيب
10/03/2012 - 03:29:50 am
بركة والصالحي: مقتضيات المرحلة تتطلب اعادة زمام المبادرة إلى الفلسطينيين
موقع الغزال

 عقدت جبهة سخنين الديمقراطية مساء الجمعة في المركز الجماهيري في المدينة ندوة سياسية حول أوضاع المنطقة والقضية الفلسطينية بمشاركة أمين عام حزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني الرفيق بسام الصالحي، والنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اللذين أكدا على أن مقتضيات المرحلة تتطلب إعادة زمام المبادرة إلى القيادة الفلسطينية، وعدم استئناف المفاوضات إلا بتجميد الاستيطان وتحديد مرجعية حدود الدولة.وقد افتتح الندوة وتولى عرافتها، رئيس كتلة الجبهة في بلدية سخنين  كمال أبو يونس، الذي استنكر باسم الحضور، منع سلطات الاحتلال، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، من الخروج من الضفة للمشاركة في الندوة.

 سخنين يوم الأرض

وافتتح النائب الصالحي كلمته، مشيرا إلى اقتراب الذكرى الـ 36 ليوم الأرض الخالد، إننا نحيي شعبنا وأهالي سخنين والمنطقة بشكل خاص، بهذه الذكرى، فهذا اليوم شهد زخما في هذه المدينة وهذه المنطقة، التي أطلق عليها مثلث يوم.

وقال الصالحي، إن الثورات والانتفاضات الشعبية التي اندلعت في عدد من الدول العربية، كان في جوهرها انتفاض على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، من بطالة وفقر واضطهاد سياسي، واغتراب شعوب بأكملها عن عجلة التطور العالمي، بسبب سياسة الأنظمة الاستبدادية، ورافق هذا موقف جماهيري ضد الامبريالية والتواطؤ معها ومع إسرائيل.وتابع الصالحي يقول، إننا نفرق بين كل واحدة من الدول، من حيث ما جرى فيها، ولكن ما يجمعها، هو سعي الولايات المتحدة إلى القفز على إرادة الشعوب، ولكن هذا السعي يجب لا يؤدي إلى موقف عدائي من هذه الثورات، إلى حين تتخذ هذه الثورات مداها، ونحن في حزب الشعب نعي حقيقة ما يجري في المنطقة، فمثلا في سوريا، فإن الامبريالية تريد رأس الدولة، أكثر من راس النظام.

ومن الناحية الفلسطينية، قال الصالحي، إن ما يجري في الدول العربية، يجعل هذه الدول تنشغل في قضايا الداخلية، وهذا سيقلل من انشغالها بالقضية الفلسطينية، ومعها شعوبها أيضا، فنأخذ مثلا مصر، التي قد تحتاج إلى سنوات حتى تنظم أمورها الداخلية، ومن ثم تبدأ بالانشغال بقضيتنا، ولمصر دور مركزي في المنطقة، ولكن في المقابل، فإن على الشعب الفلسطيني أن يتفاءل مما يجري في العربي لأن تغيير الأنظمة واتباع الديمقراطية، قد يفسح المجال أمام ارتقاء دور الشعوب العربية في دعم القضية الفلسطينية. 

تغيير آليات التفاوض

 وتوقف الصالحي مليا عند الساحة الفلسطينية الداخلية، وقضية المفاوضات والمصالحة، وقال إن حزب الشعب الفلسطيني قال منذ زمن أن آلية المفاوضات القائمة لم تعد مجدية، ولا يمكن الوصول إلى الدولة عبرها، وهذا أساسا لغياب مرجعية واضحة لهذه المفاوضات، وأيضا للتراجع الحاد في الدور الدولي للضغط على إسرائيل، ونحن نرى أنه في الظروف القائمة، ومنذ زمن أيضا، على القيادة الفلسطينية أن تعود إلى زمام المبادرة، وهذا رأيناه في مبادرة التوجه إلى الأمم المتحدة بطلب عضوية المنظمة الدولية، ولكننا نرى من الضروري، تطوير هذه المبادرات.

وقال الصالحي، إن إسرائيل وفي محادثات عمان، طلبت بداية انهاء موضوع الترتيبات الأمنية وكل الملف الأخرى مثل المياه وغيرها، وعلى أساس ما يتم الاتفاق عليه، سيتم الاتفاق على الحدود، بينما نحن نصر على أنه بداية يجب الاتفاق على مسألة الحدود، وموقفنا واضح فيها، وعلى اساس هذا ننتقل إلى الملفات الأخرى.

وعن الحالة الفلسطينية الداخلية قال الصالحي، إن إسرائيل سعت طيلة الوقت، وبشكل خاص بعد اخلاء مستوطنات قطاع غزة، إلى فصل كلي بين القطاع والضفة، وجاء انقلاب حماس وساهم في تكريس هذا الأمر، ولكننا نسعى إن كان من خلال اتفاق المصالحة، والوثائق الفلسطينية والمفاوضات، على التشديد على وحدة هاتين البقعتين الجغرافيتين.

 بهيمية الاحتلال 

وافتتح النائب بركة كلمته، موجها تعازي الجبهة وجماهير شعبنا، إلى عائلات الأطفال والمعلمة، الذين راحوا ضحية حادث الطرق المروع الذي وقع يوم الخميس الماضي، وقال إن الضحايا أطفال لم يروا بعد من الحياة شيئا، وقلوبنا تعتصر ألما ونحن تلك المشاهد المروعة.

وتابع بركة قائلا، لقد كان هذا الحادث مسرحا جديدا لإظهار مدى بهيمية الاحتلال وأبنائه، فالتعليقات الشامتة والمعبرة عن الفرح، ظهرت في مواقع الكترونية رسمية في إسرائيل، منها موقع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وموقع الشرطة الرسمي، وغيرهما، ولم يفكر أحدا على شطب تعليقات تفرح لأن الضحايا فلسطينيين، وتطلب المزيد من القتلى طالما هم فلسطينيون، وقال إن هذا يدل على انخطاط اخلاقي، وعداء متزايد للانسان الفلسطيني.

وقال بركة، إن هذا يذكّرنا في أي واقع نعيش حينما نتحدث عن القضايا المطروحة، وعلينا أن نغفل ولو للحظة أننا أمام عدو شرس، الاحتلال وسياسة إسرائيل، وهذا يسري أيضا حينما نأتي لقراءة الأحداث في المنطقة فهناك عدة معايير لقراءة الأحداث ولكن هناك معيار ثابت في كل هذه الأحداث، وهو أين تقف الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من تلك الأحداث، وإذا أغفلنا هذا المعيار فسيكون خلل في تحليلنا وموقفنا، عندما آتي لأتخذ موقفا، وأجد نفسي في خانة واحدة مع الإمبريالية وإسرائيل سأشعر بحرج شديد.

 لا للاستبداد ولا للاستعباد

 وقال بركة، إننا دائما مع حق الشعوب التي تنتفض مطالبة بالعدالة الاجتماعية وتقسيم عادل للثروات والموارد، والحق بالديمقراطية والعيش الكريم، وهذا موقف أساسي واضح ودائم، ولكننا في نفس الوقت نحذر من استبدال الاستبداد بالاستعباد، ونحن نقرأ التفاصيل الدقيقة للأنظمة التي تأتي بعد أنظمة الاستبداد.

وتابع يقول، إن أحد أبرز النواب المصريين عن حركة الإخوان المصريين، عصام العريان، يقول قبل أيام قليلة، إنه إذا ما أوقفت الولايات المتحدة المساعدات لمصر، فإن مصر ستعيد النظر في اتفاق السلام مع إسرائيل، هذا الاتفاق الذي يغيب كليا القضية الفلسطينية، بمعنى أنه يساوم على السعر وليس على المبدأ، وهذا عينة واحدة لشيء اكبر.

وأضاف بركة قائلا، إن موقفا من النظام السوري، واضح على مدى السنين، والكل هنا يذكر كيف كانت هذه العلاقة، وأي أولويات كانت لهذا النظام، وأكدنا منذ البداية على موقفنا المساند لحقوق الشعب السوري كباقي شعوب العالم، ولكننا لا نريد أن يكون إسقاط النظام مزادا علنيا على حساب حقوق الشعب السوري أساسا والقضية الفلسطينية أيضا.

وتابع بركة قائلا، إن حركة شعبية تنتفض ضد النظام هي ثورة، ولكن حركة شعبية تتحالف مع الامبريالية والاستعمار وحلف هي ليست ثورة، وهناك معارضة رفضت حتى الحوار، وراحت تنسق أوراقها مع واشنطن، فهل أحد يريد إقناعنا أن أميركا باتت فجأة قلقة على مصالح الشعب، فها هو شعبنا يُذبح ويُقتل، على مدى أكثر من ستة عقود، فأين أميركا، التي لا نرى منها سوى دعم الجزاء وآلة حربه، وأين كانت الجامعة العربية بهذه الحدة التي تظهرها في الشأن السوري.

فهذه معارضة تنسق مع الامبريالية، وأمامها إمارة قطر، التي فيها أكبر قاعدتين أميركيتين في المنطقة، واحدة عسكرية والثانية إعلامية، فأي دورة للمصلحة الحقيقية للشعب السوري هنا، إن أميركا تركض وراء مصالحها، هي تريد شعوبا ضعيفة غير قادرة على الإنتاج، وشعوبا استهلاكية لبضائع أميركا والامبريالية، خاضعة لأوامر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهي تريد سيطرة كاملة على المنطقة الأغنى في العام من حيث الطاقة، فهل يريد أحد إقناعنا بأن الموقف من إيران هي مسألة قنبلة نووية، هم لا يريدون دولة طاقة قوية، تماما كما الحال في العراق وليبيا وغيرها.وأضاف بركة، يجري الحديث عن قتل ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف سوري، ونحن نقول إن هذه مأساة كبرى، ومن ناحيتنا فإن قتل شخص واحد ظلما، هو كارثة وعالم ينهار، ولكن لماذا لم نر رد الفعل ذاته على 150 ألف ليبي قتل بأسلحة الناتو، وعلى 1,5 مليون عراقي، ومن بعدهم 800 ألف يتيم في العراق.وقال بركة، إن الظروف في المنطقة معقدة للغاية، ونحن نعي خيوط ما يجري، وفي الظروف المعقدة لا يمكن البحث عن الموقف السهل، لقد تعلّمنا أن السباحة ضد التيار تقوي الجسم والمناعة. 

تجميد الاستيطان امر أساسي 

وقال بركة، إننا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، نتوافق مع رفاقنا في حزب الشعب الفلسطيني، من حيث ضرورة اعادة زمام المبادرة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن نؤكد أنه لا يمكن استئناف المفاوضات مع استمرار الاستيطان، وهذا موقف م.ت.ف وعليها أن تصر عليه.































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت