X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أخبار الشاغور
اضف تعقيب
04/04/2012 - 03:38:52 pm
الرامة بمختلف أهاليها ومثقفيها وطلاب مدارسها تنتفض ضد العنف
موقع الغزال

شهدت قرية الرامة  ظهر أمس السبت مسيرة عصماء سلامية شارك بها مئات الأهالي والشخصيات الاجتماعية والقيادات الدينية تقدمهم الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية والمطران بولس ماركتسو، النائب البطريركي للاتين،  ولفيفا من الكهنة والمشايخ وعضو الكنيست الجبهوي د. حنا سويد وبعض رؤساء مجالس، ابو سنان (علي هزيمة ـ رئيس مندى السلطات العربية الدرزية)،  البعنة (عباس تيتي)، بيت جن (بيان قبلان)، حرفيش (صالح فارس) في حين تعذر على البعض الحضور فأرسلوا برقيات التأييد بالإضافة للعديد من الشخصيات على مختلف مناهج ومواقع المجتمع العربي من مختلف قرى الشمال.. حيث انطلقوا جميعا بصحبة أهل وذوي ضحية العنف الأخيرة مضر خطيب، من أمام مدرسة حنا مويس الثانوية يرافقهم جميع طلاب مدارس القرية مع مدرسيهم ومختلف المربيات ونساء القرية في مسيرة سلمية طافت شوارع القرية يغمرها هتافات مكبر الصوت تنديدا بالعنف.. في حين حمل طلاب وطالبات المدارس الشعارات المنددة  مثل "الرامة تريد إسقاط العنف" و "ايد بأيد عن وحدتنا ما منحيد" وغير هذا من شعارات وهتافات وأهازيج  ورفرفة لأغصان الزيتون بأيدي الصغار منهم، في تعبير عن أهمية التآخي ونبذ العنف الذي يعصف بقرية الرامة بشكل خاص وفي ثنايا المجتمع العربي بشكل عام..لتقي الجموع في الملعب البلدي، حيث عقد مهرجان خطابي تولى عرافته رائق إسماعيل واستهله شوقي ابو لطيف رئيس مجلس الرامة المحلي وتحدث فيه كل من الشيخ موفق طريف، المطران بولس ماركتسو، د. حنا سويد وعباس تيتي وكلمات أخرى من مدراء والمربين وطلاب مدارس القرية وغيرهم من متكلمين. حيث تعرضوا لمظاهر العنف من مختلف جوانبه وأهمية مكافحته مطالبين الشرطة بأخذ دورها في هذا المجال ووضع حد لاستشراء الجريمة في الرامة  وغيرها.

هذا وفي حديث مع عضو الكنيست د. حنا سويد قال: ان المظاهرة ليست اقل من صرخة ألم في هذا البلد الذي ثكل العديد من أبنائه جراء مسلسل العنف الذي يعصف في المجتمع العربي بشكل عام. مضيفا: كم من "مُضر"  يجب على هذا المجتمع أن يخسر حتى يفيق، وأكد سويد ان واجب المجتمع العربي مكافحة ظاهرة العنف، لكن الجريمة هي من مسؤولية الشرطة التي على ما يبدو تنشغل بعد وقوع الجريمة وليس قبلها.

كذلك علي هزيمة رئيس مجلس ابو سنان المحلي ـ رئيس منتدى السلطات المحلية العربية الدرزية قال لمراسلنا: ان هذه المظاهرة الكبرى وهذه المشاركة الواسعة من أهالي الرامة بمدارسها ومعلميها ومثقفيها ومختلف الحضور من المجتمع العربي  هو  أكبر دليل على ان مجتمعنا العربي يرفض العنف ومستعد لمقاومته، لكن اين دور الشرطة من فوضى السلاح ومكافحة الجريمة فعندما تقع جريمة في الوسط اليهودي خلال 24 ساعة يلقون القبض على الجاني، اما الجناة في مجتمعنا فهم يسرحون ويمرحون ويواصلون جرائمهم دون رادع او عقاب!

 أما الأديب المربي نبيه القاسم ابن قرية الرامة فقال هذه المناسبة والقيام بمثل هذه التظاهرة الكبيرة المنددة بالعنف نرجو ان يكون لها ما بعدها،  فالرامة بلد سميح القاسم الذي رفع اسم الرامة  الى رحاب العالم، بلد المثقفين، الرامة التي خرجت آلاف الطلاب من مدرستها الثانوية العريقة لينتشروا في كل العالم .. هذه الرامة نجدها اليوم تبكي لضحاياها نتيجة للعنف وضحايا الجريمة. ثم اشار القاسم الى ان التربية والتأكيد على العادات الشريفة والتقاليد الأصيلة للمجتمع العربي في اضمحلال ويجب ان نعود الى قيمها ونهجها، وسد الفراغ الذي يعاني منه شبابنا نتيجة النواقص الذي تعاني منه قرانا لسد متطلبات الشباب. لكن نحن نحمل الشرطة المسؤولية امام تقاعسها في مكافحة ظاهرة العنف في مجمل الوسط العربي وكأن هناك سياسة تقول اتركوا العرب يقتلون بعضهم البعض. ثم تأتي سيارات الشرطة وتسأل أنت تتهم مَن وتوجه التهمة لمن وكأنهم يريدون ان يؤججوا الخلاف بين الأهالي.

من جانبها المربية هيلدا خطيب توجهت لجميع الشباب، رغم ما يعتصر قلبها من ألم نتيجة وقوع ابنها (مُضر) ضحية للإرهاب وهو بعيد كل البعد عنه بشهادة جميع أهالي الرامة وكل معارفهم فقالت: ان هناك ضرورة قصوى لتحكيم العقل حيث لا يوجد شيء على وجه الأرض يدعو الى ان أمًا  تقبر ابنًا لها مهما كان السبب، فكل أمر او مشكلة يمكن ان تحل بالطرق سلمية وبتفاهم تام دون سيال اية نقطة دم من أي شاب او صبية او أي إنسان كان من كان، فقيمة الإنسان هي العليا. كما أكدت السيدة خطيب ان اذا كان مقتل ابنها مُضر  يضع حدا لمشكلة العنف، فهي مستعدة لتقديمه ضحية وكشهيد، واستقبال كل الأطراف في بيتها وحل المشكلة ووضع حد لحصد الأرواح. مضيفة، انها لا تستطيع اتهام أي كان، فليس لهم أعداء وقد ربوا أولادهم على الفضيلة وثقافة التسامح ومحبة الإنسان.   

 

    





































































































































































































































































































































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت