اتحاد المحامين الخليجيين

يستنكر العمليات الارهابية ويطالب المختصين بمحاربة التطرف

أصدر اتحاد المحامين الخليجيين بياناً استنكر فيه العمليات الارهابية الدامية في دول الخليج والوطن العربي.

ومما جاء في البيان: استنكر اتحاد المحامين الخليجيين في بيانٍ له ما وقع من حوادث إرهابية دامية قُبيل عيد الفطر السعيد، وفي شهر الخير شهر رمضان المبارك في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وبعض الدول العربية الشقيقة، والتي أزهقت المئات من الأرواح البريئة خدمة لأعداء الأمة العربية والإسلامية، والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وضرب الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع الخليجي، حتى كادت أياديهم الآثمة أن تصل لدولة الكويت لولا حكمة الله ويقظة رجال الأمن الذين استبقوهم في ثلاث عمليات أمنية ناجحة. وأضاف البيان: إن هذه الأعمال الجبانة، تعجز مفردات اللغة عن وصفها ووصف أصحابها، أولئك الذين يصدق عليهم قول الله عز وجل في سورة البقرة: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْض قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) " صدق الله العلي العظيم. وحيث إن هذه الأعمال الدنيئة لم تتوقف عند حدود دولة معينة أو مدينة بعينها، بل امتدت إلى (المدينة المنورة) مدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مما يقطع بأن حاملي هذا الفكر الشاذ والمتطرف، والمفخخة عقولهم بالقتل والإجرام وسفك الدماء البريئة التي حرم الله سفكها إلا بالحق، أصبحوا من الخطورة بمكان؛ ما يستدعي استنهاض كافة همم مكونات المجتمع الخليجي في دول مجلس التعاون الخليج العربي من علماء وأئمة وخطباء ودعاة ومثقفين وإعلاميين وكتّاب؛ وذلك للوقوف صفاً واحدا كالبنيان المرصوص لمحاربتهم، ولا يكون ذلك إلا بنشر الفكر الصحيح للأسلام السمح، وإعطاء الصورة الصحيحة للعالم عن ماهية الإسلام الذي ينبذ العنف، ويحارب التطرف، ويدعو إلى السلام والأمن والأستقرار. كما دعا البيان الى قرع جرس الإنذار، طالما أن الأمر قد وصل بأصحاب هذا الفكر المبغض إلى إصدار أوامرهم تدعو إلى سفك الدماء، وحض المسلم على أن يسفك دم أخيه المسلم في عقر دار الإسلام، والعمل سريعاً على معالجة كافة مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي التي تنشر وتروّج هذا الفكر المتطرف والفتاوى التي تناقض روح القرآن والإسلام السمح، وإتخاذ كافة الأجراءات القانونية ضد كافة المحطات البث الإعلامي التي تدعو الى بث روح الفرقة بين المسلمين وغير المسلمين وتحض على الكراهية والبغض والعداوة للإنسانية جمعاء. وتمنى اتحاد المحامين الخليجين على وزراء الخارجية والداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع عاجلٍ لوضع خطة أمنية وفكرية واقتصادية شاملة بالتنسيق مع وزارات الأوقاف والإعلام والاقتصاد لمواجهة هذا التسونامي الذي يجب أن يُوأد في مهدهِ حماية لمستقبل أطفالنا وشبابنا ومجتمعاتنا، ووضع خطط كفيلة بتوجيه فكر الشباب الى مجالات علمية وفكرية مثل التعليم والتطوير والتدريب واكتساب المهارات التي تجعلهم معاول بناء في مجتمعاتهم عوضاً عن أن يصبحوا معاول هدمٍ وقتل وسفك للدماء البريئة. ودعا بيان اتحاد المحامين الخليجيين في نهايته إلى دعوة الأسرة الخليجية ليكونوا العين الساهرة على أوطانهم من خلال مراقبة سلوكياتهم وتحركاتهم ونشاطاتهم؛ إذ إن الأسرة كانت وما زالت هي النواة الأولى لبناء أي مجتمعٍ وتأسيسه، وأن نجاح الأمة لا يبدأ إلا من البيت المؤسس على صحيح الدين والأخلاق والقيم والمبادئ السامية والعادات والتقاليد التي توارثناها عن الآباء والأجداد؛ ذلك البيت الذي يصمد في وجه العواصف والمحن التي قد تلمّ به، أما البيت المبني على الهش من الأخلاق وغريب الدين، وشاذ الطباع فإنه سيسقط ـ لا محالة ـ عند هبوب العواصف والأمطار، وسيسقط معه غيره، وسيكون سقوطها ـ حينئذٍ ـ عظيماً ومدوياً، لأنه سيكون إيذانا بسقوط مجتمع بكامله. وهذا ما لا نسمح به لأن ديننا الحنيف يدعونا الى العمل على بناء الإنسان وتعمير الأرض بما يرضي الله عز وجل، وأن نكون كما قال عنا في محكم تنزيله في سورة آل عمران: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونبِاللَّهِ". صدق الله العلي العظيم.

اتحاد المحامين الخليجيين ممثلا

عن جمعية المحامين الكويتية

جمعية المحامين البحرينية

جمعية المحامين العمانية

جمعية المحامين القطرية

جمعية المحامين والحقوقين الأمارتية

اللجنة الوطنية للمحامين السعوديين