تواصل معنا عبر الفيسبوك ![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عُمرًا مديدًا أبونا سابا الغالي
بقلم:زهير دعيم
إليكَ في عيدِكَ ...
يا مَن رسمْتَ التّرنيمَ والتَّسبيحَ على ثغر الزّمان زهرةً فوّاحةً ،
وكتبْتَ بقطرات عطر القداسة قصيدةَ مجدٍ ، ولوحةً تفيضُ حياةً، ، ولوّنْتَ بلون المحبّة درب الزّقاق القديم وحارات البلدة المتشحةِ بالشّمم ، وغنيّتَ المصلوبَ بنغمِ صوتِك الحنونِ ليلًا ونهارًا ، ورُحْتَ كما الفادي تبلسمُ الجروحَ وتُعزّي وتفتقدُ المظلومَ والمِسكينَ واليتيمَ والمريضَ والمقهور.
إليْكَ في عيدِكَ الميمون أبونا الفاضل سابا الحاجّ ، نزفُّ اضمامةَ فُلٍّ جليليّ ، ومنتور تهادي في أوائل نيْسان، وزنبق غيور احمرَّ على وقع سقسقةِ عندليب عاشق.
فأنتَ تستحقُّ وأكثر ..
تستحقُّ ان نزهوَ بك ، وأن نرُدَّ لكَ بعضًا من جميلِكَ وقبسًا من نور عطائك الجميل ..
فأروح أذكر وأحكي في كلّ محفلٍ عن تلميذٍ لي شممْتُ مذ كان في ميعةِ الصّبا، فوْحَ موهبتهِ وسناء قدراته، فما خذلني ولا خذل والديْهِ وأهله وأبناء بلدته ، فتزيّا بالقداسة ، وارتدى لباس البِرِّ ، وجال حاملًا صليب من افتدى البشر بدمه الزاكي، وراحَ يحكي قصة الفداء ويعيشها.
إليْكَ أبونا سابا نزفُّ امنيّاتنا الرّاعشة ، سائلين ربّ السّماء أن يُسربلك بالصّحة ويغمر أيامك وأيام أسرتك الكريمة سعْدًا ورَغدًا وهدأة بال.