X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
انتخابات البلديات والمجالس المحلية 2018
اضف تعقيب
21/10/2013 - 12:46:29 pm
الانتخابات في شفاعمرو 2013 وطنية الكفاح ووطنية السلاح
زاهد عزت حرش
في معظم المقالات السابقة التي كتبتها عن الانتخابات في شفاعمرو 2013، حاولت وبكل ما املك من ضبط للنفس، ان أكون بعيد عن ذكر اشخاص بعينهم، او التلميح تشبيهًا عن بعضهم، رغبة مني لعدم احراجهم، لكن بما ان كل من رشح نفسه للانتخابات والعمل البلدي، فانه يسمح بذلك للأخرين مناقشته، إذ ان الامر لم يعد أمرًا شخصيًا، من حيث ان العمل "السياسي/البلدي" هو ما بين المرشح والناخب، مع العلم ان كل ما يجري على بساط الانتخابات المحلية في الوسط العربي، هو صراعات طائفية عائلية، لا دخل له بالسياسة ولا بمقارعة سياسة العدم التي تنتهجها السلطة، إلا بعض البلدات العربية، وربما واحدة فقط، من بلداتنا نستطيع ان نجد فيها طرح سياسي يواجه السلطة من خلال العمل البلدي، ومعظم البلدات الأخرى تنتهج سياسة الاستجداء! وعليه وبما ان هذا هو الحال، فلم اعد أجد من مبرر يمنعني من ان اسمي الأشياء بأسمائها، وخاصة في خضم هذا السيل الجارف من الاحتكاك والتنافس الطائفي، والذي يحاذيه تنافس حزبي يرتدي قميص "القومية" ويتحالف مع قوى قومية، لها تاريخ طويل من العمل السياسي، لكنها لم تستطع ان تحصل على ثقة جماهيرية تؤهلها من الوصول يومًا الى تمثيل أكثر من عضو في البلدية. 
منذ سنوات ظهر على الساحة حزب التجمع بصفته حزب منافس للجبهة، وهنا اود ان اذكر ببعض التفاصيل حول ولادة هذا الحزب ومساره خلال السنوات الماضية واقارنه بالجبهة من حيث الكيان والمصداقية، وعليه: 
ان الجبهة هي امتداد للحزب الشيوعي، الذي هو الامتداد الطبيعي لعصبة التحرر الوطني ما قبل النكبة، واعضائها "أي الجبهة" هم معظمهم شيوعيون نشأوا في كنف عائلات تشرَّب أبناها انتماءهم الوطني منذ نعومة اظفارهم، من خلال النضال اليومي الذي تبناه هذا الحزب، او انهم أصدقاء او مقربين من الحزب، انضموا الى الجبهة وبقوا الى جانبها لقناعتهم بما يحمله تاريخها ومواقفها من مصداقية ورؤيا سياسية ثاقبة. 
اما التجمع فهو عبارة عن مجموعة اشخاص التفوا حول رفيق "منشق" عن الحزب، وقد بهرهم بطلعته البهية، واستطاع ان يجمع حوله عددًا من التنظيمات، التي لم تستطيع التأقلم او الاندماج في خط الجبهة، لأسباب عدة، منها الاختلاف في وجهات النظر حول طرق النضال اليومي، أن يكون ضمن العمل السياسي البرلماني او بوسائل أخرى، كما هو الامر مع أبناء البلد! الذين انخرطوا في التجمع، والعديد من قادتهم تحولوا الى "تجمعين" أكثر من مؤسس التجمع نفسه، خاصة بعد ان تركهم "المعلم" ليصولوا ويجولوا في الميدان على كيفهم، حيث لم يكن الواحد منهم يجرؤ على نشر مقال في صحيفة "المقال" دون ان يأخذ من "المعلم" تصريحًا لو شفويًا بذلك. 
وللتذكير فقط، فان هذا "المنشق" تتلمذ وحمل هذا الكم من الشهادات والالقاب الاكاديمية، من خلال منح وفرها له الحزب الشيوعي، ومن خلال دعم مادي مصدره الحزب الشيوعي أيضًا، لقيامه بمهمة رئيس لجنة الطلاب الجامعين، كمحترف للعمل الطلابي، اما منحة الدكتوراه التي حصل عليها ودرسها في المانيا الشرقية الاشتراكية في حينه، فقد سرقها سرقة من خلال تواجده في احدى المؤتمرات الشبابية مندوبًا باسم الحزب، يعني لم يكتفي بدور المندوب للقيام بنقل قضايا الشباب والطلاب الى ذاك المؤتمر، انما ومن خلال وجوده في الحزب، سرق تلك المنحة التي كان من المفروض ان يسلمها للحزب، فاستغلها لنفسه ولم يعرف الحزب بها إلا بعد ان بدأ بالدراسة هناك، مما يعني انه سرق المنحة ودرس لنيل لقب دكتوراه في الفلسفة "خاصة الفلسفة الماركسية" من خلال وجوده في الحزب الشيوعي أيضًأ. 
لقد ارتكب هذا الرفيق "المنشق" العديد من الأخطاء ابان وجوده في الحزب، الا ان القيادة في الحزب الشيوعي كانت تغفر له ذلك، باعتبار انه ما زال شاب "اول طلعته" ومتحمس أكثر من اللزوم ولا بد ان تعلمه الأيام، ويعلمه الحزب طريق النضال المثابر ذو النفس الطويل. ففي المؤتمر ال 19 للحزب، وفي احدى جلسات الاستماع الى نقاش مندوبي الفروع واللجان، واثناء القاء هذا "المنشق" لكلمته، وحين تمادى في تعبيره عن رفضه ترشيح يهودي في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست، صرخ به طيب الذكر الرفيق اميل حبيبي، وبصوته الجهوري المعهود قائلاً له "اسكت يا حمار". 
لقد وصل هذا "المنشق" وحزبه الى البرلمان من خلال التحالف مع الحزب والجبهة، واختلق اول خلاف مع الحزب والجبهة، بعد مرور عدة أشهر من هذا التحالف، اعتماد على نظريته في الترويج والاعلان، بان يحتد الخلاف والصراع مع الحزب والجبهة، ويصل وقعه الى الناس، فيعرف الناس عن وجود هذا الحزب أكثر. كما انه استطاع ان يشق وحدة حركة أبناء البلد بشقيها الشمالي والجنوبي، وقد عقب أحد قادة أبناء البلد من الشمال على نتائج المؤتمر الأول للتجمع عقب انتخابات الكنيست عام 1995، على ما فعله عزمي بشاره بحركة أبناء البلد قائلاً: "استطاع عزمي بشاره ان ينجز خلال اشهر ما فشلت السلطة والمخابرات الإسرائيلية ان تحققه على مدار عشرين عام، بذلك انه قسم حركة أبناء البلد ومزقها! 
وها هو التجمع على الصعيد المحلي يستمر في نهجه ورسالته "الوطنية القومية" للقضاء على الحزب الشيوعي والجبهة، واليوم بأساليب اكثر قوة، ومدعومة بأموال البترودولر، المتسربة من قنوات تمتد عبر الصحراء، صحراء الفكر والممارسة، لتصب في خندق تشريع الهيمنة السلطوية والهيمنة الرجعية الخارجية، كنموذج لدفع التمزق الطائفي والعائلي، الذي حملت لوائه أحزاب دينية طائفية منذ سنوات، ولم تنجح الى درجة تستطيع من خلالها القضاء على الحزب الشيوعي والجبهة، فكان من الملزم ان يختلق "التجمع"، بواسطة "المنشق" كواحد من صلب الحزب والجبهة، يعرف كيف يمكنه فعل ذلك. وحين نجح في إرساء دعائم حزبه، انتدبه المسؤولين عنه الى "المنفى" للقيام بواجب أكبر!! 
اما على الصعيد المحلي، فكيف يعقل ان يلتحم في قائمة واحدة، من يحمل سلاحًا مرخصًا ومن عانى ولا يزال يعاني من الملاحقة البوليسية بسبب مواقفه ونضاله السياسي؟! وكيف يعقل ان يوضع هذا "الثوري" في المكان الثاني للمرة الثانية؟! هذا بعد ان وعد قادة هذه "القائمة" بأنه في حال عدم الوصول الى عضوين، فأن المرشح الأول سينسحب لصالح الثاني، أم انه بسبب اعتمادكم على الشارع المسيحي، فان استقالت الأول تفصل بينكم وبين جمهوركم "الطائفي"! وكيف يعقل ان تحمل سلاحًا، أيها المناضل العريق، في حين أنك أمضيت في ربوع الشام، أكثر من شهر، دون ان تطالك يد التحقيق التابعة للأجهزة الأمنية؟! ام أنك تملك تصريحًا كما كان "المنشق" قبل يحمل هذا التصريح الذي فضحه ابرموفتش في حينه؟!! 
هذا هو حزبكم، لا يختلف كثيرًا عن "المنشق" الذي اسسه، ولا يختلف طرحه عن طروحات القوائم الطائفية، لأنه صورة أخرى عنها! كيف يعقل ان يكون اثنان من أربعة مرشحين من الشارع المسيحي، وهم اثنان من لم يمضي على وجودهما في التجمع أكثر من بضع سنوات؟ في حين ان هناك أعضاء في التجمع، من الحي الإسلامي، هم من أوائل المنتسبين للحزب، وشغلوا منصب في اللجنة المركزية قبل غيرهم، وشغلوا منصب هامًا في اعلام التجمع، ولهم تاريخ طويل في العمل السياسي النضالي منذ أن كانوا في حركة أبناء البلد!؟ فلماذا لا يشغلون منصبًا متقدمًا في هذه القائمة؟ أم ان حساباتكم تنصب في الشارع المسيحي، لذلك اخترتم ان يكون اثنان الأوائل من الأعضاء المسيحيين، اذ ان المرشح الثاني لا يستطيع مزاولة عضويته لأسباب قانونية؟!! وليس غريبًا ان تروجوا الى ان المرشح الثاني سيستقيل بعد عدة أشهر لصالح المرشح الثالث ليكون التمثيل النسوي والمسيحي ثابت في قائمتكم؟!! وعندها تصدرون بيانًا أنه استقال لأسباب شخصية! 
هنيئًا لكم هذا النضال "الوطني" وهذا المال "الوطني" الآتي من خلف الصحراء، وهذا "السلاح الوطني" الذي يحمله مرشحكم "المناضل الوطني"، فربما يحتاجه في الدفاع عن خطكم الوطني، إذا دعت الحاجة، كما استعمله للدفاع عن "المنشق" زعيمكم، يوم تعرض لهجوم شعبي في إحدى الاجتماعات في ام الفحم، فقام هذا "الوطني" بسحب سلاحه وإطلاق عدة عيارات في الهواء... ليبعد الخطر عن "المعلم" المفكر العربي... خوفًا على حياته!!! 
هذه هي الجبهة بسلاحها النضالي وهذا هو سلاحكم واموالكم! جولوا وصولوا وتباهوا بما ليس فيكم... ولتصلوا الي أكثر مما تحلمون... فلا بد للأيام ان تكشف زيفكم. لقد مر على وجود حركة الاخوان المسلمون في مصر أكثر من ثمانون عام، وخلال سنة واحدة من وصولهم الى السلطة، انكشفت خباياهم وعرف الناس حقيقة أمرهم!! وها هو "المنشق" معلمكم الأول فُضح امره في قطر، ومن شابه أباه ما ظلم!!



Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت