X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
انتخابات البلديات والمجالس المحلية 2018
اضف تعقيب
14/03/2014 - 11:32:14 am
جبهة الناصرة الديمقراطية نتقبل النتيجة ونتطلع الى الأمام

جبهة الناصرة الديمقراطية تتقبّل قرار الناخب النصراوي وتحترمه، وتتعامل معه ليس كمُعطَى رقمي جاف، انما كتعبير عن واقع جديد، هو جزء من متغيرات حصلت وتحصل، لم تُفصح، بعد، عن كامل مدلولاتها، بات واضحًا انها التقت جميعها، بتعدد مصادرها، بالداخل والخارج، على إشاعة خطاب "الثأر من الجبهة". وفي الوقت نفسه فان الجبهة تحيي آلاف المصوتين والداعمين والمؤيدين، الذين صوّتوا لرامز جرايسي، وهي أصوات صافية ، وتحيي كوادرها وكوادر تحالف القوى الوطنية على مجهودهم الانتخابي الكبير، رغم كل الظروف والأجواء التي أحاطت بهذه الانتخابات، وسبّبت أضرارًا مجتمعية، لمسناها جميعًا، خصوصا قيام المنافسين بإقحام الدين والعصبيات الهدّامة في حملتهم الانتخابية،مايشكل خطراً على وحدتنا الوطنية، وخدمة للسلطة وسياستها، بإثارة وتغذية الفتن بين أبناء الشعب الواحد.

الانتخابات من ورائنا. وقد استوعبنا ما حدث (!)، وهو، بالتأكيد،لم يكن موجهًا الى رامز جرايسي الشخص. لقد أعطىرامز جرايسي كل ما عنده في خدمة أهل المدينة، ناسه وأهله. وبعيدًا عن الانتخابات، وأجواء الانتخابات، فان الناس أحبته، وتحبه اليوم أيضًا.شغله الشاغل، كان، ولا يزال، وسيبقى،  أهل الناصرة، وحدتهم، تطورهم تقدمهم وازدهارهم، ورفع مكانة الناصرة، وطنيًا وسياسيًا، محليًا وفلسطينيًا وعربيًا وعالميًا. قائد وطني، شكّل نموذجًا يُحتذى به لاخلاقيات وسلوكيات تتسم بالاستقامة والكرامة وثبات الموقف ونظافة اليد ووضوح الرؤى والرؤية. مقاتل حقيقي، بشجاعة  ومثابرة، ضد كل العصبيات الهدّامة وفي مواجهة محاولات التفتيت والتجزئة. وكلماته الرافضة لـ "مجرد الهمس الطائفي"، والداعية الى ان "نحط ايدينا بايدي بعض"، والتي رافقت الحملة الانتخابية الأخيرة،ما زالت ترن في الآذان.

الانتخابات، للأسف، حملت معها سلبيّاتها. الكثير من الأقنعة سقطت. وتم استخدام المحظورات والممنوعات، من قبل قيادات الحركة الاسلامية، بشقيها، ومن قبل قيادة التجمّع،وبتدخّل مباشر من حزب الليكود، وحزب السلطة التي عملت كل ما بوسعها لإسقاط الجبهة من رئاسة بلدية الناصرة منذ سنة (1975). هناك حاجة لترميم الأضرار التي أفرزتها الانتخابات، نتيجة لجوء المنافسين الى أساليب مرفوضة، وطنيًا واجتماعيًا وأهليًا، والعمل على تمتين النسيج الاجتماعي في المدينة وإعادة الحياة الطبيعية إليها والمحافظة عليها كقلعة وطنية. هذا يستدعي، بالمحصلة، البحث عن المستقبل، ضمن مقولة: " الانتخابات من ورائنا.

وسؤالنا الآن: ماذا عن اليوم التالي؟". نحن متأكدون ان الاغلبية المطلقة من أهل المدينة، رغم اختلافها في التصويت، انما تتفق على ضرورة عدم العودة الى تجربة الأشهر الأربعة الأخيرة، وان لا تشكّل هذه "التجربة"، بقساوتها ومدلولاتها وتراجعاتها السياسية والمجتمعية والأهلية، بأي حال من الأحوال، "حجر الزاوية" للسنوات الخمس القادمة.

 لذلك فان المرحلة المقبلة قد تكون من أعقد المراحل التي يمر بها شعبنا، وتمر بها ناصرتنا، الأمر الذي يدعونا، أولاً، كتنظيم سياسي وطني، الى إعادة البناء لإحداث انطلاقة متجددة، ومواصلة خدمة أهل بلدنا جميعاً وشعبنا كله، في ظرف يستدعي اليقظة الشعبية وتجاوز الأضرار المجتمعية التي نجمت عن الحملة الانتخابية،وهو يدعونا، ثانيةً، الى المصارحة والمكاشفة ومراجعة ثمرة التجارب السابقة، ومحصلة الانتصارات والانجازات التي حققناها وما اعترضها من اخفاقات وقصورات، وان نضع أيدينا على مكامن الوَجَع. وهو يدعونا، أولاً وثانيًا وثالثًا،الى تطوير العلاقة بيننا وبين قوى وحركات وأحزاب وتيارات وطنية وأهلية، والتي شكّلت الانتخابات الأخيرة الأساس المتين له، والعمل على بناء تحالفات من نوع جديد تخلق حالة جديدة ومغايرة على المستوى الشعبي العام، بعيدًا عن محاولات إلهائنا ببعض وضرب جاهزية شعبنا الكفاحية وازاحة شعبنا عن معاركه الكفاحية النضالية ضمن سياق اشاعة تغليب اليومي على الوطني، والمصلحة الفردانية على المصلحة الوطنية الجماعية، والفصل بين العمل البلدي وبين العمل السياسي. أي فصل بين هذه الأمور هو فصل مصطنع، سيغرق صاحبه معه في القاع!

كتلة جبهة الناصرة الديمقراطية هي الأكبر في المجلس البلدي، دورها سيكون رئيسي وفعّال ومؤثر وبالأساس دور مسؤول في خدمة كل أهل المدينة، من صوّت لنا ومن لم يصوّت، على المستوى الشخصي والعلاقة المباشرة مع الجمهور، وعلى مستوى البلدية وكشف أية تجاوزات غير قانونية فيها وضمان ادارة سليمة تحافظ على المال الجماهيري العام، بعيدًا عن "أصحاب النفوذ"، وعلى المستوى العامبافشال أية محاولة للفصل بين العمل البلدي والعمل الوطني، وتمثيل قضايا شعبنا الوطنية والكفاحية، والمحافظة على الناصرة كقلعة وطنية، وتحقيق المشاريع البلدية الكبيرة التي تم إقرارها ووضعت مخططاتها وتم تأمين الميزانيات لتنفيذها في الدورة المنتهية، وبمسؤولية تامة تجاه المدينة وأهلها وشعبنا كله. أما الناصرة فهي باقية، وستبقى بالنسبة لنا فوق الجميع.

Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت