سلامٌ وأمَلٌ لبلدتي 

جاسر الياس داود

هذا هو الوجه الحقيقي لقريتنا عبلين الغالية - بلدة القديسة مريم بواردي والقائد المحلي الأخير في الحكم العثماني المتسامح عقيلة آغا الحاسي. دامت عبلين قلعة التسامح والمحبة الحقيقية الموروثة عن الآباء والأجداد على طول آمين.
قصيدتي نظمتها منذ سنوات، وآمل أن تبقى عبلين نجمة الصبح الغالية على أبنائها البررة على طول آمين، وكل عام والعام الجديد ٢٠٢١م وأنتم أهلنا الكرام في عبلين وخارجها، وكل بني البشر وأنتم بأحسن حال وبألف خير على طول آمين.

سلامٌ وأمَلٌ لبلدتي 

جاسر الياس داود

عبلين يا نجمة الصُبح                       
فيكِ الزمان يحكي
قصّة هذه الديار
التي لا تستكين
   *** 
أرضُكِ الخضراء تضحك
لِعاملها الفلّاح 
ملفوحٌ من أشعّة الشمس
أسمرُ لا يلين 
   *** 
رفعُ الآذان مع الناقوس
يُبشِّرُكِ بأملٍ جديدٍ
مليء ببشائر الفرح السعيد
فمحبّة أبنائك تزداد
يوماً بعد يومٍ
في أيّام العيد
المُعين
   ***  
العجوز مع الشابّ يلعب 
في ذكريات الزمن البعيد
هذا يُؤَنِّب وذاكَ يسمع
ناصِتاً لكلّ حرفٍ وَرَنين
   *** 
الدهرُ علّمَنا الحبَّ
في غمار هذا الدهر الشديد
لا نأبى ولا نرضى بالذُلّ
 مهما كان اللعين 
إخوةٌ في السرّاء والضرّاء
نشبك الأيادي
مع بعضنا البعض
ولا نَلين 
   *** 
عَبَلين في القلب موضعكِ
الشرايين بدونِكِ عليلةٌ
فَهَواؤكِ هو الأكسجين لِدَمنا
واخضراركِ أمل الحياة لنا 
فَجُودي بما تستطيعين 
فنحنُ أبناؤكِ نحبّ الحياة
حياة البساطة والمحبّة
كي تبقى عبلين
نجمة الصباح  آمين  
١/١/٢٠٢١م
عبلين – بلدة القديسة مريم بواردي
الأراضي المقدّسة