X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
02/05/2022 - 09:51:31 am
أخي سمعان  كُنتَ وستبقى في  البال بقلم:زهير دعيم

أخي سمعان  كُنتَ وستبقى في  البال

زهير دعيم

لطالما  خطرتَ  في بالي   أخي الجميل سمعان ؛ أبا عزيز ، كما يخطر ببالي  أخي الآخر الشاعر الزّجّال عيد أبو زياد ، الذي زرع هو الآخَر الدّنيا زجلًا جميلًا  ...  نعم اذكره وأذكرك أخًا حنونًا ، راقيًا ، ومعلّمًا جميلًا  مُتفانيًا وانسانًا رائعًا ، وبطلًا لا يُشقُّ له غبار في البرنامج الإذاعيّ :  " برنامج نجم الشّهر "  .

ألَم يُطلقوا عليك آنذاك لقب   " شيخ نجم الشّهر ؟!!! "

ألم تكن ثاني من  أصدر كتابًا في اسرائيل " مع الموكب" بعد الشاعر العبلّيني المرحوم جورج نجيب خليل ؟!!!

  والأهمّ  انّك كُنت الانسان المؤمن الذي زرع يسوع في كلّ خلية من خلاياه ، وفي كلّ حارة ونفس ، وراح يُغنّيه قصيدة عِشقٍ سرمديّ ، فسِرتَ في دربه حاملًا  الصّليب ، مُتسربلًا  بالتّواضع مُتلفّعًا بالمحبّة .

  نعم ... كُنتَ نغمًا هازجًا في حياتنا  ، ونسماتٍ تهبُّ فتُنعش أرواحنا .

استقيْتُ منك عشق اللغة العربيّة وميزة الغوْص في بحورها والبحث عن اللآلىء في محيطاتها ...

 أذكرك وأنت تُصلّح باكورات ما خطّته  يراعتي ، فتروح تشجّعني وتحثّني على الاستمرار وتُربّت على كتفي كما الأب الحنون ..

 أذكرك  وأنت تأتي الى مكتبتي فتروح تقف طويلًا لتعيد الى مكتبتك بعضًا من الكتب التي سرقتها يميني  -  من مكتبتك وفي غفلة منك -   من كتب المهجريين والنقّاد العرب  !!!

  أذكرك وأنت عائد من حيفا وعكّا تحمل شيئًا ما ملفوفًا فنظنّة بقلاوة أو هريسة فيخيب ظنّنا كما  في أغلب المرّات إذ تكون الحزمة كتبًا .

وأذكر ولن أنسى كيف أنّك كنت تعرض عليّ مجموعة من الكتب لقاء كتاب جديد اشتريته  أنا  من معرِضٍ  للكتاب ... كتاب جديد

  غير متواجد في مكتبتك الجميلة  كما حدث  مرّة مع احد دواوين سعيد عقل   .. وكنتُ أقبلُ  العرضَ مُكرهًا في بعض الأحيان    ، وهل لي غير ذلك ...ههههه ..

  صورتك الجميلة وبسمتك الأجمل أخي أبا عزيز ما زالت ماثلة أمامي ، فأراها بشخص ابنك البكر د. عزيز سمعان دعيم   الذي زرع هو الآخَر الدّنيا محبّةً وأدبًا وعلمًا وانسانيّة ..

نعم بسمتك ماثلة أمامي في كلّ حين ، كيف لا وهي تحمل في طيّاتها الوداعة والمحبّة النازلة من لدن السماء .

      عجّلت وقتها الرّحيل أخي الغالي ، ولكنّك كنت أنت الرّابح ، فأراك بعين الإيمان ترتع في دِيار الربّ ، وتُكحّل عيْنيْك بسنائه ونوره العجيب. طوباكَ ألف مرّة ومرّة .

لروحك سلام أبا عزيز ، ولروح استاذنا الشّاعر الكبير الراحل جورج نجيب خليل  الذي يشاركك اللوحة الجميلة  المُرفقة والذّكريات الأجمل.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت