"المصلحة العا ّمة "هي اللفظة االكثر تداوالا في موسم االنتخابات وفي ك ّل المواسم والمحافل ،هذه العبارة هي رمز للتعبير

عن النزاهة السياسية والشّرف القياد ّي. فالك ّل يتشدّق بها ، ويزيّن بياناته بألوان قوسها القُزح ّي، والكل يتبناها فهي "البقرة

المقدّسة" التي يتعبّد في محرابها ك ّل من أراد ان ق

يتسل م ّ

سُل المجتمع وافق الحياة . ّ

اجالاال انها الكلمة السّحرية التي تشدّ المواطن وتجعله يحني هامته

وتقديرا لقائلها ، حتّى ولو كانت ضريبة كالم ال أكثر ا

وال اق ّل.!

والرجال العظام كالجبال ال تُنِقص المغاير من عظمتها ، وقد يكون هناك جزء من هذه المغاير هو عنصر الكذب ، وهذا

العنصر كاألوكسجين للرجال ، ألم يقل السالفون : ا ّن الكذب ملح الرجال ؟!

فال بأس ان يكذب الرجل اذن ؟!...بل األجدر به أن يكذب، واال سيبقى في عيون المواطنين ساذ اجا ال يعرف من أين

تؤكل الكتف، وال يُحسن ف ن السّياسة .فالسياسة دُنيا واسعة تستدعي التسويق والجحود والرقص على الحبال والبهلوانية ،

وأحيانا كثيرة الشّقاوة .

حقا الكلمات المعسولة كثيراا ما تنطلي على الشعب فيصدّقها ويجعلها "تعويذةا" في رقبته يتبارك بها وال يقبل لها تبديالا

وال تحوي ارا.

واالنسان على ذّمة الكاتب الرائع سالم الراسي كلمة جاءت من النسيان ، فأنه سريعاا ما ينسى الوعود التي نثرها

"الزعيم" والقيادي ليعود ليصدّقها من جديد في مرحلة انتخابية جديدة .

ُمضادّ للمصلحة العا ّمة هو المصلحة الخا ّصة وهذا يعني حسب ادّعاء العا ّمة وأهل االقتصاد والمجتمع

ولع ّل التعبير ال

سبي . اال القُرب من الكعكة ذات حبّة الكرز الحمراء اللذيذة ، وااللتهام منها ما استطاع القائد الى ذالك

ّجة المصالح ، فيقولون : "ا ّن المصلحة العامة ما هي االّ مجموعة من

ُ

على ا ّن علماء االجتماع يبحرون اكثر في ل

المصالح الخا ّصة !!"

ونضيع بين "حانا و "مانا" ويختلط علينا األمر ، وتضيع قُرانا ومدننا ومصالحنا ، وينسى قادة المجتمع او يتناسون ا ّن

ونوظّ في خدمة المجتمع ب ُرمته، وأ ّن ذاك الذي يتالعب بها أموال السلطات المحليّة هي أموال وقف ، علينا أن نُكّرسها فها

صنوا للكرامة والخدمة ا انما يخون األمانة التي ح ّمله إياها المواطنون ، وأناطوا عنقه بها ، فالزعامة كانت منذ بدء الخليقة

، وعنواناا للتضحية ونِدّا للعمل الدؤوب؛ العمل على اثراء خزينة المجلس بك ّل الوسائل المشروعة، فتعالوا نُرضي الر ّب

ال إله الجود والعدل ، فنكسب التاريخ واألمجاد دنيا وآخرة . ُمح ّب،

ُمرش حين للرئاسة ونتساءل : ماذا قدّم ُت انا لمجتمعي

وهيّا نحاسب أنفسنا ك ل في موقعه قبل ان نحاسب الرئيس او ال

وشعبي من أشياء تستح ّق الحياة ؟! وماذا كان نصيبي في دفع عجلة الحضارة في بلدتي وحارتي ووطني ؟.

هل انا عض و فعّال في المجتمع أم على هامش الحياة ؟

كم أتمنى أن نكون جميعاا كالنحالت العامالت ال كذكور النحل فقط!!!

ّى على تالل الجليل

صالتي هلل ان يحفظ وشائج االخوة في عبلين متينة ابدّا ، حتى تبقى بلدتنا التي نح ّب عرو اسا تتجل

األش ّم.