عقد طهر اليوم السبت بتاريخ 29/8/2015 في المدرسة الشّاملة – عبلين يوم تحضيريّ للسّنة الجديدة 2015/2016  شارك في افتتاحه جميع طاقم العمل في المدرسة. تضمّن البرنامج كلمة افتتاحيّة من مديرة المدرسة الشّاملة السّيّدة صالحة إدريس، تلتها كلمة مدير المدرسة الإعداديّة السّيد سهيل حاج، ومن ثمّ كلمة المفتش د. عمر حجوج، وقد عرضت خلال هذه الافتتاحيّة خطّة العمل التربويّة والتعليميّة للسّنة الدّراسيّة. 

شارك المعلّمون بعد ذلك في ورشات عمل لتحضير الخطة التعليميّة لطواقم العمل في المواضيع المختلفة. 

إليكم كلمة مديرة المدرسة الشّاملة: السّيّدة صالحة إدريس

بسم الله الرّحمن الرّحيم

كما في كلّ عام، يُعتبر اليوم الأول من السّنة الدراسيّة يومًا احتفاليًّا مميّزًا، مؤثّرًا ومفعمًا بالآمال والتوقّعات لسنةٍ مباركة وناجحة لنا جميعا.

آمل أن تكونوا قد استمتعتم بالعطلة وبالنشاطات الاجتماعيّة والشخصيّة، الأفراح والمناسبات السعيدة، واستثمرتم كلّ الطاقات الايجابية، السكينة  والدافعية للعمل والعطاء كما اعتدنا منكم.

     جهاز التربية يمتاز بالتجدّد والبدايات التي تتيح التطوّر المهنيّ، العاطفيّ والاجتماعيّ، ويوفّر فرص النجاح وتحقيق الذّات مع بداية كل عامٍ. وهذا العام مميّز أيضًا لمدرستنا وللقرية، حيث نحقّق حلم الكثيرين باكتمال مدرستنا ورقيّها من مدرسة نامية لمدرسة شاملة لمرحلتيّ التعليم الإعدادي والثانويّ.

فهنيئا لكلّ واحدٍ منّا: وهنيئًا لكلِّ من ساهم بإنجاح هذا المشروع التربويّ العملاق في القرية وخصوصًا رئيسَ المجلس المحلّيّ السّيد مأمون الشّيخ أحمد ومعاونيه، والدكتور عمر حجّوج وزملاءه المفتشين بمرافقتهم ودعمهم.

هنيئا لكم زملائي المربّين والعاملين في المدرسة، وهنيئا لشريكي الأستاذ سهيل حاج.

 تنتظرنا تحدّيات كبيرة هذا العامّ! خلال السنتين السابقتين زرعنا نواةً للمدرسة الشاملة. اليوم، نحن بمرحلة "منهجة"العمل برؤيةٍ عامّةٍ شموليَّةٍ لتشاطرِ المسؤولية ولتحسين وضع التربية والتعليم في القرية عامّة وفي مدرستنا بشكلٍ خاصّ. من هذه الرؤية أوضّح مساعينا: 

- أنا أؤمن بدورِ المعلّم وبقدرته على إجراء التغيير. مدرستنا –والحمد لله-  تمتاز بمعلّمين مهنيّين وملتزمين يحبّون العطاء. ثقتي كبيرة بأنّ أهم عامل لإنجاح المدرسة هو المعلّمون ومدى انتمائهم لمدرستهم.

- أومن أيضا بوجوب خَلق لغةٍ واحدةٍ موحّدةٍ في المدرسة. لهذا، سوف تُعقد جلساتُ عمل عامَّةٍ وشاملةٍ للمربين وللطاقم الاستشاري، وذلك لخلقِ سياسةٍ واحدةٍ واضحةٍ ووضع آلياتٍ تربويّةٍ أساسيّةٍ لطاقم المعلّمين والمربين، ولإحياء الأنظمة والقوانين الموحّدة والعمل على تنفيذها والمتابعة الدؤوبة لترسيخ تلك الأنظمة لدى الطلاب والأهالي، مع الحفاظ على الخيط الرفيع الفاصل بين الاحتواء والمحبّة وبين وضع الحدود والحفاظ عليها بحزم.

- سوف تجرى هذا العام كذلك جلسات طواقم عمل مهنيّة لمعلّمي المرحلتين بإدارة المركّزين بهدف بناء تتابع(רצף) بالسيرورة المهنيّة في المواضيع المختلفة، بحيث يتبادل المعلمون المعلومات والأفكار المثرية لتطوير الموضوع في المدرسة كمؤسسة متعلّمة(מוסדלומד)،والتعلّم من النجاحات السّابقة ( למידהמהצלחות) ويتعرف كلٌّ منهم على الخطة التدريسيّة للمراحل المختلفة، وكما في العامين المنصرمين سوف يُجرى الاستكمال المدرسي المشترك لمعلمي المدرستين.

- أنا أومن بالحوار البنّاء بين المدير والمعلمين وبين طاقم العمل والطلاب، وعليه سوف تُجرى محادثات ولقاءات لتقييم الوضع الحالي في المدرسة بهدف اختيار المشاريع التربوية التي سيتم تطويرها في المستقبل بطريقة مهنيّة تعتمد على معطيات، يتمّ جمعها من مسح معطيات متغيّر(מיפוידינמי) ومن مشاهدة دروس تعليمية لدى معلّمين من المرحلتين، حسب نموذج "צאולמד" المعتمد في المدرسة الثانويّة والّذي أثبت نجاعته.

 

نعم, بانتظارنا عمل غير سهل، وتحدٍّ كبير بِكبرِ طموحنا وبعظمة إيماننا. حلمُنا كبيرٌ ويستحقّ العمل والتعب. التزامنا بالتعاون والمشاركة يشكّل الخطوة الأولى للنجاح: نجاحنا حتميّ ومؤكّدٌ مع طاقم معلّمين ملتزم ومهنيّ، وأنا موجودة هنا من أجلكم لدعمكم ولمساندتكم للوصول لأهدافنا المرجوة وللنّجاح المؤزّر إن شاء الله!

أتمنّى لنا عاما من الحوار والإصغاء. عامُ تعاونٍ وإثراء يقودنا لإنجازاتٍ من نجاح لآخر. عامُ تواصلٍ بين الطواقم، الأهالي والطلاّب، وتواصل مع الذّات من أجل التدعيم الذاتي والجماعي، ومن أجل التفكير الإيجابي وتدفّق الطاقات الكامنة.

أنهي كلامي بترجمة لقصيدة كارل روجرز عن الإصغاء يقول فيها:

" عندما أطلب أن تصغي اليَّ وتبدأ أنت بإعطاء النصائح ليس هذا ما طلبت ..

عندما أطلب منك أن تصغ إليّ وأنت تعتقد أنّ عليك حلّ مشاكلي عندها يخيب أملي بدل أن أشعر بالمحبة

أصغ، فكلّ ما أطلبه هو أن تصغي 

للاخرين ولنفسك

قبل أن تفعل، قبل أن تتكلم، فقط استمع دون أن تجيب الان

عندما تتقبل شعورك كواقع عندها لست بحاجة أن أقنعك وأتفرغ لفهم ذاتي ايضا.

عندها قد تشع الأجوبة من داخلنا صحيحة وجيدة ، لست بحاجة الى نصائح الغير لأنك أنت هو انت وفي هذا كل الخير"

كل عام وأنتم بنا معلّمون!!