باسمي واسم آل نابلسي وأقربائهم وأنسابهم، نتقدم بالشكر إلى الوفود التي زارتنا في مصابنا الأليم، أهل بلدي الأعزاء، رئيس المجلس المحلي مأمون شيخ أحمد، لجنة الصلح القطرية، أعضاء لجنة المتابعة ورئيسها، أعضاء الكنيست وكل فرد زارنا ووقف إلى جانبنا كعائلة وبلدة وشعب في هذا المصاب الأليم.
أمّا بعد، فنؤكد أن يدنا ممدودة للصلح والتسامح، وقلوبنا تصلّي للوفاق وزيادة العقلاء، نستنكر العنف ونلعن الشر.
إن مصابنا، ليس بمصاب عائلة، ولا أفراد، بل إنه لمصاب مجتمع، ووباء قاتل، ودمار ذاتي، وتفكّك مجتمعي وبلدي ووطني. يا أبناء هذا البلد، ويا جماهير شعبنا الكرام، نهيب بكم فردًا فردًا بالوقوف للتصدّي لثقافة السلاح، والعنف والقتل أولًا. ومن ثم بقاؤكم إلى جانبنا حتى مرور هذه الأزمة لنقلع جذور العنف من مجتمعنا، نحن وأنتم.
لقد خسرت عبلين زهرتين، وإن استمر الحال على ما هو عليه سنخسر كشعب كل يوم زهرة.
نتقدّم بأحر التعازي لآل حسنين في مصابهم الاليم، ونسأل الله أن يمنحهم ويمنحنا الصبر والعقل. ونشكرهم، على صبرهم وعقلانيتهم وتصرفهم المسؤول، ونسأل الله عز وجل أن تكون مصيبتنا آخر مصائب هذا البلد، وهذا المجتمع. وأن نكون نحن، آخر ضحايا العنف والسلاح