على من تقع مسؤولية  صيانة المقبرة المسيحية في عبلين والا يستحق يوسف مطانس زيدان راتبا على عمله المتفاني؟

 مسؤولية صيانتها والاهتمام بها تقع على عاتق من؟ , المقبرة هي لكل العائلات المسيحية في القرية , هذه المقبرة والتي تقع في الحارة الشرقية للقرية.

 هذا هو مقدمة تقرير وتحقيق على حلقات  فيما يخص صيانة المقبرة المسيحية في القرية .

في هذه المقبرة والتي يدفن بها  موتى  اهالي عبلين من الروم الارثوذكس ومن الروم الكاثوليك , للحظة يخالها كل عابر سبيل على انها حديقة خاصة جميلة لنظافتها,  المقبرة  يرعاها انسان كرس الكثير من وقته ومن جهده للعمل التطوعي في خدمة المقبرة المسيحية منذ 3 سنوات, هذا الانسان يعمل بكد وجد في كل ساعة فراغ في تنظيف وصيانة  ساحة المقبرة والقبور والتي في بعض الاوقات تمتلئ بالاوساخ وبالاوراق وبالعلب والقناني , ولولا وجود هذا الانسان لكان وضع المقبرة مزريا للغاية .

هذا الرجل الذي يعطي من وقته ومن جهده الكثير دون مقابل من اي جهة هو يوسف مطانس زيدان (ابو زيدان) .

توجه العديد من اهالي القرية لاعداد تقرير عن ما يجري وما يجب ان يجري بخصوص المقبرة  وصيانتها .

الهدف من التقرير هو فحص ومراجعة شأن المقبرة وكيف ان هذه المقبرة لو لم يكن  يوسف زيدان يقوم باعمال النظافة والصيانة لكانت متروكة تغطيها الاعشاب والاوساخ والقاذورات  وتغطي شواهد قبور ابناء البلد , ولكانت مهلمة بحيث يأكلنا الخجل في حال وجود وفاة ويريد افراد عائلته دفنه لانه لا مسارات للسير والمشي ولا اماكن للوقوف .

من خلال اعداد التقرير اتضح ان يوسف زيدان  يقوم بعمله التطوعي دون عنوان يتوجه له حال كان بحاجة لمواد او لادوات عمل , بالرغم من ان احد اعضاء المجلس الملي الارثوذكسي في عبلين( لايريد ذكر اسمه) يقول :" ان الجميع مقصر في هذا الموضوع ولكن في بعض الحالات كان المجلس الملي يقوم بتغطية بعض المصاريف لصيانة المقبرة ولكن هذا لايكفي . وانما يجب العمل من اجل ايجاد ودفع راتب ليوسف ابو زيدان ".

ان يقوم انسان بمفرده وبمبادرته الخاصة على صيانة مقبرة الطائفة المسيحية لوحده ودون تغطية مادية للمصاريف الا من تبرعات ضئيلة لبعض زوار المقبرة لقبور احبائهم, وايضا ان يقوم بالعمل لساعات عديدة يوميا دون اي مقابل مادي بالرغم من ان يوسف زيدان لم يطالب  ولن  يطالب باجرة مقابل تطوعه, لكن العديد من الاهالي والاصدقاء عبروا عن استيائهم من اللامبالاة التي تحصل , طبعا ليس هناك اي اصبع اتهام تجاه اي مسؤول او مؤسسة ولكن هذه الصيحة والمبادرة جاءت لتقول  كفى  ان هذا الانسان تطوع ما يقارب ال 3 سنوات فتعالوا نعمل من اجل ايجاد مقابل مادي او معاش له لان كل انسان فينا عنده ما يكفيه من الهموم والمسؤوليات .

بما ان المقبرة هي للطائفة المسيحية في عبلين فقد قال احد ابناء الطائفة المسيحية:" انه ان الاوان لنا ان  نوجه النداء للمجلس الملي الارثوذكسي في عبلين وللمجلس الرعوي الكاثوليكي وللجنة المقابر المسيحية  من اجل بحث هذا الموضوع والعمل على اعطاء راتب لهذا الشخص الذي يخدم امواتنا مجانا ".

ومن خلال متابعة هذا التقرير فقد قال البعض ان على المجلسين الملي والرعوي العمل على اتخاذ قرار بهذا المطلب المنصف في حق يوسف زيدان بل وان بعضهم قال ان عليهم التوجه للمجلس المحلي في عبلين من اجل فحص امكانية تخصيص ميزانية لراتب شهري لعاملي نظافة وصيانة في المقبرتين المسيحية والاسلامية .

هذه هي الحلقة الاولى من تقرير بخصوص صيانة المقبرة المسيحية في عبلين وفيها لقاء فيديو مع اثنين من الاهالي وهما السيد هشام نشاشبي والسيد ابراهيم غزال خشان واللذين قاما بالمطالبة براتب ليوسف زيدان شاكرين له جهوده وتطوعه. على امل في الحلقة الثانية من التقرير ان نقابل المسؤولين في المجلس الملي الارثوذكسي وفي المجلس الرعوي الكاثوليكي لاخذ موقفهما بهذا الخصوص .