6 "وفي سبت اخر دخل المجمع وصار يعلم.وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة. 7 وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية. 8 اما هو فعلم افكارهم وقال للرجل الذي يده يابسة قم وقف في الوسط.فقام ووقف. 9 ثم قال لهم يسوع اسالكم شيئا.هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر.تخليص نفس او اهلاكها. 10 ثم نظر حوله الى جميعهم وقال للرجل مد يدك.ففعل هكذا.فعادت يده صحيحة كالاخرى. 11 فامتلاوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع "

قضية توحيد الأعياد أستُهلِكت كثيرا وما زالت في السنوات الاخيرة ولكن دون حسم في الاتجاه المطلوب لأسباب عديدة ، أسباب نحن نزيد من أهميتها إن أردنا أو نقلل إذا نوينا.

لا أريد التطرقللأسباب التاريخية التي أوصلتنا الى هذه الحالة التي فيها نولد المسيح ونصلبه مرتين أو أكثر فهذا كله ماضٍ يحق بل يتوجب علينا تغييره .

في البداية إقتبصت من أنجيل لوقا عجيبة الرجل ذو اليد اليابسة التي عملها السيد المسيح في يوم سبت ، اليوم المقدس عند اليهود ولكن مسيحنا قدّس الانسان وعمل الخير أكثر من السبت. من هذا المنطلق أسأل :

حتى متى ستبقى تلك " الرزنامة الأرثوذكسية " الموجودة في دهاليز البطركية في القدس تمنعنا من توحيد أعيادنا  ؟

مَن منا يتعامل مع هذه الرزنامة أو رآها مرة واحدة في حياته  ؟

المسيح بشخصه لم يقدّس يوم السبت ، فشفى فيه وعمل العجائب ، فمَن نحن بالأحرى لنقدس تلك الرزنامة بدل من أن نعمل الخير ونوحّد أعيادنا.

أنا إبن هذه الطائفة ، إبن هذه البلدة .

أقدّر عاليًا عمل المجلس الملي الوطني (!) الارثوذكسي في عبلين ، فمنذ انتخابه يعمل كل ما باستطاعته لرفعة الطائفة بشكل خاص وعبلين بشكل عام ، أطالبه باتخاذ موقف حاسم ووطني باتجاه توحيد الأعياد في عبلين ولنكن الشرارة الجدّية الأولى فالتاريخ لا يذكر من مرّوا عليه مرّ الكرام انما أصحاب المواقف والقرارات.

كلنا نعرف أن طائفة الروم الأرثوذكس في عبلين طائفة صاحبة موقف ومبدأ ، فالخوري ابراهيم – طيّب الذكر- الذي لم يفرّط باملاك الطائفة في عبلين وهذا ما يميّزها عن غيرها من الطوائف الارثوذكسية في البلاد  ، هذا رجل صاحب موقف ما زلنا وسنبقى نذكره بالخير في كل مناسبة  وهنا أطالب " وهذا حقي " راعي الطائفة والمجلس الملي الوطني اتخاذ موقف جريء وايجابي في هذه القضية عندها سيذكركم الحاضر والمستقبل بأحرف من نور .