أخبار عبلين
26/08/2012 - 04:20:27 pm
جنازة فارس الثقافة العربية موفق خوري
مريم خطيب
عبلين تعيش حدثين، الغياب والحضور ، إحتفائية العائد عميد وفارس الثقافة العربية موفق رفيق خوري ( ابو رفيق)
عبلين تحتفي بعائدها محمولا على أكتاف اللغة . غصت شوارع عبلين من وفودها القاصدة جنازة الأديب الكبير موفق خوري .
وسط أجواء اللوعة والحزن والبكاء يعتصرها الحسرة والألم الشديد ، شيع الآلاف طيب الذكر البار موفق رفيق خوري ( ابو رفيق) عميد وفارس الثقافة العربية ، الذي وافته المنية يوم أمس الجمعة عن عمر ناهز الـ 59 عاما إثر نوبة قلبية ، وتخيم أجواء من الحزن الشديد على عبلين والوسط العربي عامة منذ ساعة سماع الخبر المفجع الذي حل كالصاعقة على الوسط العربي..موت إنسان قدير ومعطاء لطالما دعم بكل أخلاص وود الوسط العربي بكل ما في وسعه ، وساهم على نشأة الكاتب الشاب وعلى دوام واستمرارية المبدعين الكبار .
موفق رفيق خوري حمل على كأهلة لسنوات طويلة إدارة دائرة الثقافة والتعليم , وكان كالطير يسافر من مدرسة لأخرى ومن مؤسسة لأخرى ويتابع نشاطات المؤسسات الإبداعية والمكتبات والمدارس ، إنسان عمل بكل طاقته للحفاظ على أواصر المحبة في مجتمعه ، وبين شروحات هذا المجتمع الطيب ، وكذلك خدم القضية الوطنية القومية بكل أمانة وإخلاص، وحافظ على الأرض والإنسان . كانت علاقته جيدة وحميمة مع كل من عرفة ..إنها لخسارة فادحة موته مبكرا مفاجئا دون أن يودع بتكريم وتقدير لما قدمه ، حيث عرف بحسن أخلاقه وعلاقته الطيبة والراسخة مع كافة الجماهير في البلاد .
سجي نعش المرحوم في كنيسة الروم الكاثوليك في البلدة وقام سيادة المطران الياس شقور برفقة راعي الكنيسة وبرفقة رجال الدين بالصلاة على روحه، كما وشارك في التشييع جمهور غفير يقدر بالآلاف من اهالي عبلين والمنطقة ولفيف الشخصيات الثقافية والاجتماعية من ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل .
وكانت هنالك كلمة لنجل المرحوم رفيق موفق خوري شكر فيها المشاركين وقال فيها :" لقد كنت رجلاً أصيلاً ،عصامياً ، عظيماً ، حكيماُ ، مكافحاً ، تعمل ليل نهار لتحقيق الأهداف والانجازات ،ومهما حاولنا وصفك تبقى الكلمات عاجزة عن الإيفاء بالحق لك ايها الرجل الجبار فتعلمنا منك الكثير ايها المعلم الحكيم ، الحاضر في قلوبنا دائماً ، كنت أول من يخطب في المناسبات والواجبات الاجتماعية ، يا صاحب الكلام المتزن والصوت الجريء ، ربما أستطاع الموت ان يسلبك منا ، لكن لن يستطيع سلبنا ذكراك الطيبة والنقية ، ولا سيرتك المشهود لها من القاصي والداني".
وأنهى خوري كلمته :" باسم جميع افراد العائلة ، أود ان اشكر كل من شاركنا في مصابنا الجلل ، وأسال الله ان يطيل في أعماركم ، ويلهمنا وإياكم التحلي بالصبر والسلوان ، وأكد خوري :" استمرار المسيرة الثقافية والعلمية ." وأعلن قدس الاب د. سيمون خوري "ان تقبل التعازي في بيت الفقيد حتى يوم الأربعاء 29-8-2012 ، حيث سيقاد قداس الثالث والتاسع في تمام الساعة السابعة مساءً في بيت الفقيد ".
وبعد الانتهاء من مراسيم الصلاة دقت طبول الكشاف المسيحي والإسلامي في عبلين معلنة الحزن لوفاته وقد نقل جثمانه الى مثواه الأخير في مقبرة القرية .
اضف تعقيب