الى متى سنبقى مكتوفي الأيدي فيما جرى ويجري في عبلّين ؟

ألم يحن الوقت للخروج الى الشارع صارخين ومنادين بالمحبّة والتربية الصّالحة والجيرة الحسنة ومخافة الله ؟!

ألم يحن الوقت لنطالب الشُّرطة بجمع السلاح النّاري السّائب والمنتشر بكثرة  في عبلين كما في كلّ بلداتنا العربية؟!

الصّمت في مثل هذه الحالات ضعف وهروب...

حقيقة ، الوضع استشرى والانفلات عربد وشبابنا ما عاد  ليردعه ضمير..

لست اريد ان أبعد المسؤولية عن الآباء والامهات ، فالبيت هو المدرسة الأولى ، وهذه المدرسة التي لا تزرع القيم والمحبة في النفوس حرام ان تدعى مدرسة .

عجب عجاب ...فأنت وان حدث وعدت الى بيتك  بعد مناسبة ما في منتصف الليل او بعد ذلك تجد الشباب والفتية هنا وهناك في الشوارع والأزقة وفي داخل سيارتهم وتحت كل بقعة مظلمة ، ناهيك عن الضجيج الذي تصدره سيّارتهم في الساعات الأخيرة من الليل..ولا تسأل عن قعدات النرجيلة و.... والكل يملأ فمه ماءً ويقول : " خلّينا نمشي الحيط الحيط" حتى سقط الحائط فوق رؤوسنا.

أين الأهل ؟

أين المحاسبة ؟

اين من يقول كفى ؟

أترى هذه هي الحضارة ؟ أن نعطي اولادنا الحرية المفرطة  ونترك الحبل على الغارب ؟ أفقدنا عنصر السيطرة في بيوتنا وأضحينا نخاف من اولادنا؟

إنّني أهيب برئيس المجلس المحلي السيّد مأمون شيح أحمد وكل القوى الخيّرة في عبلين _ وهم كُثُر -  أن يعملوا  على الخروج في مظاهرة سلميّة تجوب البلدة – والتي كانت مضربًا للأمثال في الطمأنينة والسلام والهدوء- تجوب مُندّدة بالعنف والسلاح غير المُرخّص والدعوة الى المحبة ومخافة الله..