هناك أمور في حياتنا علينا أن نجعلها كنمط حياة سليم نسير عليه. إحدى هذه الأمور هي المطالعة. قراءة القصص لها أهميّة كبيرة في تنمية شخصيتنا وأذهاننا، خاصّة لدى الأشخاص صغار السّنّ، الذين في طريقهم إلى بلورة شخصيّتهم وتنميتها، ليصبحوا عماد المجتمع وسيرورته. القصّة الهادفة والمحتوية على مضامين تربوية، أخلاقية، ثقافية واجتماعية، تكون وسيلة تعليمية مساعدة لعمل المدرّس مع تلاميذه، وللبالغين للنمو والتعرّف على زوايا حياتية أعمق، من قبل أشخاص عاشوا في أماكن أو فترات مختلفة، ووضعوا في كتبهم ما اكتسبوه من خبرات حياتية.

   قراءة القصص تساعد أيضا في تنمية الثروة اللغوية لدى القارئ، وتعطيه الفرصة لتسريع قراءته، أي أنّه يصبح أكثر سرعة بالقراءة مع فهم أكبر لما يقرأه؛ بسبب الثروة اللغويّة التي اكتسابها، من خلال مثابرته على القراءة.

   بالإضافة إلى الوقت الممتع الذي يقضيه، وعدم الشّعور بالملل في أوقات الفراغ.

   هناك، أحيانا، الكثير من أوقات الفراغ، بدلا من أن تُستَغلّ بأمور لا تأتي بالفائدة على الإنسان، يمكن أن نستغل هذه الأوقات بالقراءة، وهكذا نملأ وقتنا بأمور مفيدة.

   للمسرح أيضا دور في حياتنا،فهو يعتبر مرآة صافية تعكس واقع المجتمع من خلال ما يقدمه من عروض مسرحية، نصوصها تستند على الواقع الذي يعيشه المجتمع، فتقتبس منه الكثير من الأحداث والوقائع؛ ليتم تجسيدها في عروض مسرحية مختلفة، تهدف الى تسليط الضوء على نقطة أو أمر اجتماعي معيّن، ومحاولة تمرير الحلول الصّحيحة للمشاهدين، صغارا وكبارا.

  وإذا تطرّقنا الى مسرح الأطفال ، يُعدّ هذا المسرح واحدا من الوسائل التربوية والتعليمية، التي تسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية، اجتماعية ونفسية، علمية ولغوية وجسمية، وهو فن درامي تمثيلي موجّه للأطفال، يحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية، على نحو نابض بالحياة، من خلال الشخصيات المتحركة على المسرح، مما يجعله وسيلة هامة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته.
   من خلال كل ما ذكر سابقا، ولأهمية موضوعي القصّة والمسرح في حياة أولادنا وحياتنا جميعا، قُدّمت في مدرستنا، مدرسة عبلين الابتدائية "ب"- عبدو سليم، عدّة فعاليات برعاية مجلس عبلين المحلي، ضمن السّلة الثقافية التي تُعطى للمدارس في كل عامّ.

   إحدى الفعاليات التي أقيمت كانت ضمن أسبوع " الإنترنت الآمن" الذي نُظّم في المدرسة، وهي مسرحية "دوت نت"، التي قُدّمت يوم الثلاثاء – 12.2.2013 .

   أمّا الفعالية الأخرى فكانت يوم الأربعاء مع الفنّان سعيد سلامة، الذي قدّم "حصّة وقصّة"، لصفوف الأوائل والثّواني. ويوم السّبت قدّم الفنان لطف نويصر فعالية "حصّة وقصّة" لطلاب الخوامس والسّوادس.

   وقد كان تفاعل الطّلاب كبيرا، لأنّ الفعاليات قُدّمت بأسلوب جذّاب، ممتع وشيّق، جعلهم يستمتعون بما يشاهدون، وبهذا استفادوا من العِبر الموجودة في القصص التي تسرد أمامهم.

   وهذه الفعاليات ضمن مجموعة فعاليات أخرى ستُقدّم في المستقبل.