ضمن سلسلة "مع قهوتي نلتقي لنرتقي" في قرية اعبلين، نظّمت جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع محاضرة بعنوان " تربية الأبناء في الاسلام" وذلك يوم الثلاثاء 19/2/2012.

استضافت اللقاء السيدة صابرين قط في بيتها. قدّمت المحاضرة الداعية ايمان مصري، وتمحورت محاضرتها حول محورين اثنين: بناء الشخصية الاسلامية والتربية على القدوة الصالحة. وقد هدفت المحاضرة لتوعية الأمهات لآثار التربية الاسلامية على الأبناء، ولإعطاء الأمهات آليات وأفكار للتعامل مع أبنائهن.

فقد تحدثّت في محاضرتها عن أن التربية الاسلامية والتربية الصالحة تبدأ منذ لحظة اختيار الشريك (الزوج أو الزوجة). وأشارت الى أنه يجب أن يكون الأهل قدوة صالحة لأبنائهم، وشرحت كيف أن التربية بالقدوة هو عامل مهم ومؤثر في حياة الأبناء. وقد استشهدت بأحاديث وآيات من القرآن. وذكرت عدة قصص مثل قصة هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان التي تدل على أن الأم يجب أن تكون صاحبة همة عالية.فعندما مرّ عليها رجلٌ وقال لها أن ابنها سيحكم العرب.فقالتبما معناه ويله إن لم يحكم العرب. فعلو همتها كان سببًامن أسبابوصول ابنها أول خليفة أموي.وذكرت أيضا قصة مرور عمر بن الخطاب بالصبية فهربوا منه إلا واحدًا،فسأله لمَ لم تهرب مع أقرانك، فقال ليست الطريق ضيقة فأوسعها لك، ولست مخطئا فأخاف منك.فأعطى هذا الفتى مثالًا على أنه تربى على أن الحق لا يُخشى منه. وأيضا عندما كان الرسول (عليه أفضل الصلاة والسلام) يجلس في مجلس وأبو بكر عن شماله وغلام يجلس عن يمينه، فأُتي للرسول بشربة ماء فاستأذن الرسول الصبيَ أن يقدّم أبو بكر لأنه من السنة أن يبدأباليمين. فقال له الصبي: والله لا اؤثر احدًا عليّ بشربة ماء بعد رسول الله. فهذا دليل على نشأة هذا الغلام الحسنة، وكيف عامله الرسول الكريم واستأذنه، فلو أن أحد أبنائنا كان في هذا الموقف كيف كان سيتصرف؟. وقضية استئذان الرسول للغلام وكيف تركه يجلس في مجلسه مع كبار الصحابة،هو أيضا جزء من منهج التربية الاسلامية،

وقد شدّدت على أن على الأم أنتحمّل ابنها مسؤوليات مناسبةلسنه وقدراته مثل:ارسالهلشراء بعض الأغراض، تعويده على أن يتحمل مسؤولية ألعابه وأغراضه، وأن يتحمل مسؤولية غيابه عن المدرسة فيذهب إلى أصدقائه ويسأل عن الواجب (الوظيفة البيتيّة).وأن لا تقوم الأم بهذه الأعمال بدلًا منه، ويذكر ان الموضوع قد لوقي بالاعجاب خاصة وان ابناءنا يفتقدون للقدوه الحسنه في يومنا هذا .