X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أخبار عبلين
اضف تعقيب
07/04/2013 - 06:52:24 pm
لا للمفرقعات النارية في الأفراح والأعياد والمناسبات الشخصية
علاء حيدر

حين تتحول ساحة الفرح إلى ساحة حرب...المفرقعات النارية

لا للمفرقعات النارية في الأفراح والأعياد والمناسبات الشخصية

لا شك أنكم صادفتم ولو لمرة واحدة مشهد تصرف الأطفال الصغار والرعب الذي يسيطر على وجوههم أثناء سماعهم لدوي المفرقعات النارية التي تطلق في قرانا ومدننا العربية خلال فترة الأفراح أو الأعياد او حتى في المناسبات الشخصية. كذلك لا شك إنكم كنتم عرضة لضجيج ، لرائحة ، ولقاذورات مخلفات المفرقعات النارية. كلنا يشمئز وحتى احيانا "يقرف" من ضجيج ورائ وخطر المفرقعات النارية ، إلا أننا نصمت جميعنا أمام الظاهرة المقلقة الخطيرة والآخذة للأسف في الازدياد يوما بعد يوم.

مع دخولنا الى موسم الأعراس واقتراب موعد الأعياد (وحتى الانتخابات) تزداد هذه الظاهرة انتشارا وتكاد أحيانا تشعرك انك موجود في ساحة حرب وذلك لما تسمعه من أصوات المفرقعات والألعاب النارية هذا بدلا من الشعور بالطمأنينة والفرح. تعتبر ظاهرة المفرقعات النارية من الظواهر السلبية والخطيرة المنتشرة في مجتمعنا، ورغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورتها الى ان بيعها ما زال منتشرا بلا رقيب، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها، خاصة في موسم الأعراس والأعياد.

لا شك ان الجميع يعرف ان هذه المفرقعات النارية والتي تستخدم لأغراض الترفيه والتسلية، ما هي الا عبارة عن عبوات محكمة بغلاف من الأوراق الكرتونية والبلاستيكية ومعبأة بمواد متفجرة وهي بألوان وأحجام وأشكال مختلفة فمنها الدائرية ومنها المثلثة والاسطوانية وينبعث منها شرر ناري وأصوات مدوية. وأنواعها مختلفة فمنها المضيئة والصوتية والدخانية والمشتعلة. فعدا عن التبذير المادي –وهو الأمر الأقل أهمية في الموضوع بالمقارنة مع صحة الناس البدنية والنفسية- فلهذه المفرقعات أضرار عديدة والكل يعرفها إلى أننا نعرضها للتذكير لعلى التذكير ينفعنا. اولا وكما أسلفنا فان صوت المفرقعات يثير حالة الرعب لدى الأطفال ويعكر صفو حياتهم وسكينتهم خاصة النائمين منهم.  كذلك فان الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، كل ذلك يعد سببا رئيسيا للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له المستخدم بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن وتمزق في الجفن أو تدخل أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين وهذا ما حصل لبعض الأشخاص والأطفال في بلداتنا العربية للأسف في السنوات الأخيرة. بالإضافة لضرر العين هناك من الأشخاص الذين فقدوا بعضا من أصابعهم او حتى أيديهم نتيجة استخدام المفرقعات مما أدى إلى حدوث عاهات جسدية إلى الأبد. كذلك تسبب الألعاب والمفرقعات النارية التلوث الكيميائي والفيزيائي وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، هذا بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة. هذا ناهيك عن خطر اشتعال الحرائق نتيجة تطاير الشرر.

أما السؤال المهم الذي يطرح في هذا السياق- كيف يمكن أن نعالج او ان نحد من هذه الظاهرة الخطيرة؟ نعتقد ان المسؤولية تقع على عاتق العديد من الأطراف: اولا: على صاحب الفرح أو الأسرة أن يعوا مخاطر الألعاب النارية على أبنائهم وعلى المدعوين للفرح بل وعلى أهالي البلدة عموما.  كذلك عليهم توجيه الأطفال والشباب بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها بينهم. ثانيا: هناك دور للمؤسسات التعليمية في الشرح للطلاب وذويهم بمخاطر الألعاب النارية وما تشكله من تهديد حقيقي لا يستهان به لحياتهم وصحتهم ولحياة وصحة المجتمع عموما. ثالثا: هناك دور كبير لجهاز الشرطة ووزارة الصناعة والتجارة والتشغيل في مجالين: الأول محاربة التجار الذين يبيعون هذه المفرقعات باعتبار التجارة فيها جريمة وفق القانون وكذلك محاربة المواطنين الذين يقومون باستعمالها بسبب منع استعمالها خاصة بالقرب من الأماكن المأهولة بالسكان. رابعا: دور وزارة الصحة والذي يتمثل في تعريف المجتمع بالمخاطر والأضرار الصحية الناتجة عن استخدام الألعاب النارية، وذلك من خلال تنظيم المحاضرات واللقاءات التي تعرف المواطن بذلك وإصدار النشرات الصحية التثقيفية وتوزيعها على المواطنين.  في النهاية هناك أيضا دور لرجال الدين في المساجد والكنائس وذلك نظرا لموقف الديانات الواضح من قضية الأذى الذي يحصل جراء استخدام هذه المفرقعات.

لقد حاولنا من خلال هذه المقالة القصيرة عرض ظاهرة استخدام المفرقعات النارية في الإعراس وفي الأعياد وفي المناسبات شارحين المخاطر النابعة عن هذا الاستخدام وكذلك دور الأطراف المختلفة في محاربة ومعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، في النهاية نتوجه إلى كافة المواطنين وعلى وجه الخصوص أصحاب الأفراح  ونطالبهم الكف والامتناع عن استخدام المفرقعات ولنتمم أفراحنا دون المس بأنفسنا وبأي إنسان كان.



Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت