جديد في المركز الطبي تسافون
البوتوكس لعلاج المصابين بالأضرار العصبية

د. نزار حوراني مدير وحدة علاج الاعصاب والسكتة الدماغية:" هذا الإجراء يحسن بشكل كبير جودة حياة المرضى ويسمح لهم بالعودة إلى النشاط البدني والاجتماعي" 

قام الأطباء في المركز الطبي تسافون "بوريا" في الأسابيع الأخيرة بإدخال طريقة علاج حديثة في عيادة علاج الاعصاب بما يعرف باسم "طب الاعصاب التدخلي" ويدور الحديث عن حقنة البوتوكس للمتعالجين الذين يعانون من تشنج او تصلب بعدما عانوا من سكتة دماغية او ضرر عصبي.
ويتضمن العلاج الحديث حقن بمادة توكسين البوتولينوم، الشبيه بالحقنة المعطاة في العلاج التجميلي للتجاعيد، ولكن في حالة الحقن للعلاج الطبي، فانه يعمل على تحسين جودة الحياة بشكل كبير لدى المرضى الذين يعانون من حالات مرضية معقدة.
يُذكر انه نتيجة لإصابة عصبية أو سكتة دماغية، يعاني الكثير من الأشخاص من التصلب الذي يتطور في الأطراف (اليدين والاقدام)، حيث تنقبض العضلة باستمرار بحيث يكون نطاق الحركة محدودًا، مما يؤدي الى تأثر الأداء اليومي بشكل كبير يسبب معاناة كبيرة للمرضى نتيجة المحدودية والآلام. وتقوم الحقنة بدورها بالعمل على تمدد العضلات وتخفيف التشنجات فيها.
وتحدث الدكتور نزار حوراني، مدير وحدة علاج الاعصاب والسكتة الدماغية في المركز الطبي تسافون وقال: "هذا إجراء يحسن بشكل كبير جودة حياة المرضى ويسمح لهم بالعودة إلى النشاط البدني والاجتماعي. تأثير هذا العلاج سريع ويبلغ ذروته بعد حوالي شهر، ويتم تجديده ما بين ثلاثة حتى ستة أشهر ".
الدكتور أوليج يونيف، طبيب الأعصاب في وحدة علاج الاعصاب في المركز الطبي قال: "عملية التحسن سريعة للغاية. هذا العلاج يحسن الأداء الوظيفي ويعزز إحساس المريض بالاستقلالية واستعادة قدراته، مما يؤدي أيضًا إلى تحسين الحالة المزاجية والنفسية. يتم تقديم العلاج بموازاة الخضوع لتخطيط عضلي، حيث سنعمل على توسيع هذا العلاج الى جانب معهد معهد التخطيط العضلي EMG الجديد الذي اقمناه في العامين الماضيين ".
ويضيف الدكتور حوراني بدوره: "من المهم بالنسبة لنا أن يعرف سكان المنطقة أننا بدأنا هذا الإجراء الذي يمكن أن يسهل إلى حد كبير اداءهم اليومي وتحسين عملية إعادة تأهيلهم وكل ذلك بالقرب من المنزل. نحن مصممون على العمل بشكل وثيق مع قسم إعادة التأهيل لدينا. ان استخدام البوتوكس في العيادة لدينا يتم بالإضافة الى تقديم العلاج الدوائي والتأهيل البدني، مع العلم انه لا يحل مكان العلاج، بل يضيف إليه بعدا مهما ".