X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اقتصاد
اضف تعقيب
03/09/2012 - 07:00:58 am
المواطنون يتذمرون من ارتفاع الاسعار .. والرواتب كما هي !
مريم خطيب
يسود الغضب الشديد والاستياء العارم لدى معظم مواطني اسرائيل عرباً ويهوداً، وذلك نتيجة لغلاء المعيشة وسياسة الحكومة الاقتصادية والتي تغني الاغنياء وتفقر الفقراء. ففي نهاية هذا الاسبوع ستبدأ المرحلة الثانية من عملية تطبيق رزم الضرائب التي ستفرض على المواطنين وهي الخطة التي وضعها رئيس الوزراء نتنياهو ووزير المالية يوفال شتاينتس، اذ سترتفع قيمة الضريبة المضافة من نسبة 16% الى نسبة 17%، اضافة الى الغلاء التدريجي بأسعار كل المنتوجات في الاسواق.

وسيرتفع سعر البنزين بقيمة 48 اغورة في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والاحد، وسيصل سعر لتر بنزين 95 إلى 8.25 شيكل لأول مرة في تاريخ البلاد، وذلك في اعقاب ارتفاع النفط. كذلك سيشهد شهر ايلول ارتفاعاً في اسعار المنتوجات الغذائية الى جانب الارتفاع الذي شهدته البلاد على سعر البيرة والسجائر، سيدفع ثمنه المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود ما وصف من قبل المواطنين بأنه عقاب للطبقة الوسطى في البلاد والتي يعتمد عليها اساس السوق الاسرائيلي وهي الطبقة التي تدفع الضرائب وتتحمل أعباءها. وقالت تقارير اسرائيلية إن الحكومة كانت قد صادقت الشهر الماضي على رزمة واسعة من رفع الضرائب وذلك بهدف تغطية العجز في خزينة الدولة الناجم عن التباطؤ الاقتصادي. ومن المتوقع أن تقدم الحكومة اقتراح ميزانية للكنيست للمصادقة عليه يشمل تقليص 14 مليار شيكل من ميزانيات الوزارات.

عقوبات الاقتصادية
وسوف تشهد بداية عام 2013 ارتفاعاً في قيمة ضريبة الدخل بنسبة واحدة ما سيزيد اوضاع المواطنين صعوبة. وسمعت نهاية الاسبوع اصوات ناقدة بشدة لسياسة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي والذي فرض ما أسموه بـ "عقوبات اقتصادية على المواطنين” متمثلة بفرض الضرائب التي ستزيد من استفحال الأزمة الاقتصادية التي تضرب المواطين في البلاد.

وكانت اسرائيل قد شهدت العام الماضي احتجاجات من الشمال الى الجنوب مطالبة بالعدالة الاجتماعية (ما عرف باحتجاجات خيام جادة روتشلد) وتقاسم العبء، افرزت عن لجنة ترختنبرغ والتي لم تسعف الوضع القائم. وقال محللون اقتصاديون ان الاسعار ترتفع بشكل رهيب في اسرائيل وانه لا يمكن لمجموعة من اصحاب الملايين ادارة شؤون الدولة في الوقت الذي تكون فيه هي الرابحة الوحيدة بينما يتحمل المواطنون العاديون أعباء السياسة الاقتصادية التي تفرضها حكومة نتنياهو.

سياسة التقشف
وتحدث العديد من المواطنين الاسرائيليين عن سياسة التقشف التي بدأوا بتطبيقها في حياتهم العائلية وذلك ردا على الغلاء الرهيب. وقال أحدهم في تقرير نشر في أحد المواقع العبرية:”لم نخرج منذ فترة طويلة من بيتنا. سينما ؟ مطاعم؟ مشتريات؟ منذ فترة لم نقم بذلك لأننا نحسب كل شيكل نخرجه من جيبنا”. وهناك من المواطنين الذين بدأوا يتحدثون عن البدائل القائمة، وذلك للتوفير منها مقارنة الاسعار في المجمعات التجارية وشبكات الغذاء المختلفة المسيطرة في الاسواق. وقال أحدهم:”نفحص الأسعار ونشتري من الشبكة الغذائية الأرخص. هذا ما يهمنا لأننا في النهاية نشتري ما نحتاجه فقط وما هو اساسي لنا”. وطالب عدد من المواطنين الذين تحدثوا الى وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الجمعة وزراء الحكومة بأن يعيشوا لمدة شهر واحد كالمواطنين العاديين ليشعروا بصعوبة الحياة والازمة الاقتصادية التي تضرب بقوة اصحاب الدخل المتوسط والمحدود في البلاد.

ميزانية الحكومة الاسرائيلية هي السبب
وافادت وسائل اعلام اسرائيلية أن قادة حزب الليكود يحاولون استغلال الظروف الحالية لتحقيق مكاسب في الانتخابات للكنيست الاسرائيلي ودفع رئيس الحزب نتنياهو الذهاب الى انتخابات مبكرة ، خوفا من تأثير تصاعد الازمة الاقتصادية على شعبية الليكود وتحميل المسؤولية لنتنياهو .

وخلال اسبوعين سوف تتخذ كتلة حزب الليكود قرارا بهذا الشأن وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف” اليوم الخميس ، حيث يسعى قادة الحزب دفع نتنياهو لاتخاذ هذا القرار، وسط تخوفاتهم أن يتسبب ارتفاع الاسعار وتصاعد الازمة الاقتصادية في اسرائيل والتقليص في ميزانيات العديد من الوزارات في تراجع شعبية نتنياهو وحزب الليكود، في ظل توقعات أن يحمل الجمهور الاسرائيلي رئيس الوزراء نتنياهو هذه الازمة ويدفع ثمنها في صناديق الاقتراع.

وأضاف الموقع أن ميزانية العام القادم للحكومة الاسرائيلية أحد الاسباب الرئيسية لموقف قادة الليكود، خاصة في ظل معارضة حزب "اسرائيل بيتنا” بزعامة ليبرمان والذي لا يتفق مع توجه نتنياهو في تقليصات بعض الوزرات ، كذلك الحال مع حركة شاس التي تسعى الى ابتزاز حزب الليكود في الائتلاف الحكومي.

أما احزاب المعارضة خاصة حزب "كاديما” غير معني بالانتخابات المبكرة ويفضل أن تجري وفقا لموعدها ، كي يستطيع موفاز ترتيب الوضع الداخلي كذلك استغلال الازمة الاقتصادية وتحميل نتنياهو لهذه الازمة وسياسته الفاشلة.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت