تستعد جماهيرنا العربية لخوض معركتها الانتخابية للسلطات المحلية وآمل كغيري من الغيورين على مصالح بلدتنا ومدننا بأن تكون الانتخابات القادمة ذات طابع سياسي وحضاري وألا يهيمن عليها الطابع الطائفي – العائلي البغيض .

كل منا يعتز بأنتمائه لعائلته وطائفته لكن هناك ما هو أهم من ذلك وعلى رأس هذا الأهم وحدة شعبنا كهدف استراتيجي دائم وبهذا نقوى ونستمر في النهوض بقرانا ومدننا العربية التي تعاني من سياسة التمييز العنصري التي تنتهجها اسرائيل منذ قيامها , سياسة العنصرية المتفشية في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . اسرائيل تنظر الينا كمجموعة بشرية تتكون من طوائف وقبائل وليس كأقلية قومية واحدة , بل لا تريد بأن تعترف بنا كذلك متبعة سياسة فرق تسد ونحن بعدم وحدتنا نشجع اسرائيل على التعامل معنا كما تريد هي . اعتقد بأن خوض الانتخابات المحلية على أساس عائلي وطائفي يمزق النسيج الاجتماعي والسياسي داخل جماهيرنا وعلى ذلك فنحن في الجبهة والحزب الشيوعي نرى بأنه على جماهيرنا بناء استراتيجية موحدة تستطيع من خلالها تحدي الاطماع الصهيونية في تمزيق الوحدة . التحالفات الوطنية والقومية مهمة من حيث تفويت الفرصة على اعداء جماهيرنا وعلى اعداء قرانا ومدننا وأكبر دليل على ذلك تحالف جبهة عبلين قبل اكثر من سنتين)    مثلا مع قوى وطنية محلية    مخلصة لشعبها وهمومه لأن التحالف القوي يشد من عزائم أهل البلد الواحد ويقودها بأمان للتعمير والتطوير والازدهار والوحدة الصادقة .

نحن ننظر الى الناس ليس مجرد مصوتين بل ننظر اليهم كمساهمين في وحدة البلد وبناءها ومشاركين في أخذ القرار .

المجلس المحلي ليس مؤسسة للكسب الذاتي ولخدمة الذات بل مؤسسة لخدمة البلد واهلها  ,مؤسسة للبناء والاعمار مؤسسة تبني ولا تهدم . يبقى الهدف من خوض الانتخابات المحلية بناء الشخصية المستقلة في قيادة البلد الى الافضل والحضاري . اعتقد بأن الاجيال الشابة في كافة قرانا ومدننا بحاجة الى تجربة قوانا الوطنية التي خدمت واعطت ونجحت والتجربة المخلصة تتمثل بالجبهة وهناك أمثلة دامغة كالناصرة ويافة الناصرة وطمرة وعبلين وتحالف الجبهة في شفاعمرو وتجربة الجبهة في عبلين وغيرها .

لا بد بأن تتميز الانتخابات القادة بطابع وطني سياسي والجبهة هي القادرة على بناء تحالفات وطنية صادقة ومجربة .