*لننجح الاضراب العام في الخامس عشر من تموز

تدعو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، جماهير شعبنا الى انجاح الاضراب العام يوم الاثنين المقبل، في اطار التصدي لمشروع "برافر" الاقتلاعي لأهلنا في النقب، وأكدا، أن نجاح الاضراب سيكون امتحانا لبقائنا وصمودنا في وطن الآباء والأجداد، فالمؤامرة لا تستهدف منطقة واحدة وعينية، بل استمرار وجودنا.

وجاء بيان الجبهة والحزب الشيوعي، إننا أمام مخطط اقتلاعي تدميري، يستهدف بشكل مباشر، ما يربو على 30 قرية، وتهجير اكثر من 40 ألف نسمة من ابناء شعبنا، وهذا بعد أن يتم رسميا سلب نحو 800 ألف دونم من أراضينا العربية، ومحاصرة اهلنا في غيتوات لا تضمن العيش الكريم.

إن هذه المخطط يعد الأشرس من نوعه، منذ نكبة شعبنا في العام 1948، وقد قررت حكومة بنيامين نتنياهو شن هذه الحرب علينا في اطار حربها الشاملة على وجودنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، وهي حرب متشعبة، تطال كل مناحي الحياة، لم تتوقف منذ العام 48، وهي تتصاعد على نحو خاص في السنوات الأخيرة، والضحية الأكبر لمخططات المرحلة سيكون اهلنا في النقب، الجزء الحي من شعبنا.

وشدد بيان الجبهة والحزب الشيوعي، على أن واجب الساعة يتطلب منا وقفة واحدة موحدة ضد هذا المخطط. وشكل تصدينا لهذه المؤامرة الخطيرة، سيكون امتحانا لمستقبل بقائنا في الوطن، فوجودنا وبقائنا على ارض الآباء والأجداد حتى الآن، هو ثمرة التضحيات التي قدمها الاولون من اجلنا، الذين خاضوا النضال الصعب والعنيد، في أقسى الظروف التي مرّ عليها شعبنا، ولهذا، نحن مطالبون اليوم، أن نرمي بكل ثقلنا من أجل منع المؤامرة، لأن سكوتنا وتراخينا سيهدد مستقبل بقاء ابنائنا، الأجيال القادمة من ورائنا، إذ لا يمكن السكوت واللجوء إلى الطمأنينة والسكنية، في ظل سياسة تمييز عنصري ومخططات اقتلاعية بهذا المستوى من الخطورة.

واختتم بيان الجبهة والحزب الشيوعي قائلا، إن الحكومة التي تحاربنا بلقمة عيشنا، وتحاصرنا في مجالات الارض والمسكن، وتضع العراقيل أمام ابنائنا في مسارات التربية التعليم، وتضع كل المخططات التي ترمي إلى ابقائنا شريحة ضعيفة اقتصاديا، لا بد وأنها تخطط إلى ما هو أخطر، وها هو النقب اليوم على رأس قائمة الاقتلاع، وهذه المؤامرة لا يمكن ان تكون نهاية المطاف، فالمؤامرة ستستمر لتطال مناطق أخرى، مثل مدن الساحل التي تواجه هي الأخرى أخطر المؤامرات.

فلتكن كلمتنا واحدة، ولنضمن أكبر قدر من الالتزام بقرار الاضراب، فقضية النقب هي قضيتنا، وعلينا ان لا نسمح لها بأن تمر.