بدعوة من لجنة أهالي أسرى الداخل والحركة الوطنية الأسيرة ، شارك النائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير  ، الخميس 25.7.2013 ، في مؤتمر صحفي أقيم في مقر اللجنة الشعبية في باقة الغربية ، والذي جاء تحت عنوان ( أسرى الداخل يحذرون من مفاوضات تتجاوزهم ) ، شارك فيه العشرات من عائلات الأسرى ، بالإضافة إلى النائب الدكتور جمال زحالقة ورئيس الرابطة منير منصور ورئيس اللجنة الشعبية في باقة المربي سميح أبو مخ .

يأتي المؤتمر الصحفي قبيل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ليؤكد على ضرورة شمل أسرى الداخل الفلسطيني في أي عملية تبادل أسرى متوقعة ، ويشدد على ضرورة عدم التنازل أو تجاهل أسرى الداخل الفلسطيني بأي شكل من الأشكال .

وقد أعرب المشاركون في مداخلاتهم  عن تخوف وقلق الجماهير العربية الفلسطينية  من استثناء أسرى الداخل الفلسطيني من هذه الصفقة ، كما أكدوا  على وجوب وضع أسرى الداخل الفلسطيني كشرط لاستئناف المفاوضات ، وليس نتيجة لها، مؤكدين على خطورة رد فعل الشارع العربي في حال تم تجاهل أسرى الداخل .

وأشاروا إلى أن زوجات الأسرى وأمهاتهم وبناتهم الصابرات اللواتي أمضين عمرهن في انتظار لحظة الإفراج عن أسراهن ، قد قررن بالإجماع أن هذه الصفة لن تمر بدون أسرى الداخل الفلسطيني ، مؤكدات على أن : (هذه المرة لن تمر بدون أسرانا نريد أسرانا بيننا، أبطالا أحياء معززين مكرمين . ) .

وأضافوا أن الجماهير العربية لن تقبل بأقل من إطلاق سراح أسرى الداخل والقدس القدامى ( قبل اوسلو ) جميعا كجزء غير منفصل عن باقي أسرى الشعب الفلسطيني من فلسطين المحتلة في العام 1967 ، كما لن تقبل أي مبررات مهما كان نوعها يمكن أن تفوت فرصة الإفراج عن هؤلاء الأسرى الذي ظُلِموا أكثر من غيرهم على مدى العقود الثلاث الماضية التي قضوها في السجون بعد أن قفزت عنهم الإفراجات التي تمت في السنوات العشرين الماضية سواء كانت في إطار الاتفاقات السياسية أو اتفاقات تبادل الأسرى  بين فصائل المقاومة وإسرائيل ...

وأكد المتحدثون في المؤتمر النواب صرصور وزحالقة ، ورئيس الرابطة منير منصور ، وأمهات الأسرى وزوجاتهم كأم الأسير كريم يونس وأم الأسيرين الأخوين ( محمد وإبراهيم ) حسين اغبارية ، وزوجة الأسير احمد أبو جابر ،  على مطالبة  القيادة الفلسطينية بالتمسك بشرط الإفراج عن كامل الأسرى بما في ذلك أسرى الداخل والقدس مهما كانت الضغوط ، وعدم الوقوع في شباك المماطلة والمراوغة الإسرائيلية مهما كانت النتائج  .