كثرت في الآونة الأخيرة في جميع بلداتنا على حد سواء اعمال شائبة تعتبر دخيلة على مجتمعنا اضحت للأسف الشديد تقضي مضاجع الكثير منا وتعودنا عليها وكأنها جزأ من تراثنا وحضورنا , ومن هذه الظواهر البخيسة احراق السيارات او الممتلكات الخاصة والعامة الأخرى أو حتى في احيان عديدة وصل في بعضنا الحد بإزهاق الارواح واستعمال السلاح والقاء القنابل وغيرها من مصائب ينددها أي مجتمع حضاري .

في بيت جن كان هذا الاسبوع من احراق سيارتين ركنتا بالقرب من احدى المنازل ولحسن الحظ لم يقع خسائر في الأرواح , مما اقتضى تدخل الشرطة واعتقال احد المشتبهين وعرضه على محكمة الصلح في عكا لتمديد توقيفه .

من جهته انكر المشتبه به جميع الشبهات التي نسبت اليه واستغرب كيف تم توقيفه في قضية ليس له أي ضلع بها , وفي حديث لمراسلنا مع وكيل المشتبه به المحامي د. سلمان خير قال أن هنالك من احداث مقيتة وغريبة تغزو مجتمعاتنا يجب اجتثاثها من عقرها ولا يمكن لأي عاقل الموافقة عليها , الا أن من غير المجدي حقا اعتقال أي شخص من أجل الاعتقال نفسه , وهذا بحد ذاته امتهان لذات المعتقل وتشجيع لتلك الايادي الضلالية التي تعمل كخفافيش الظلام , وهنا اريد ان اقدم استنكاري الصارم العارم والصريح لمثل هذه الأعمال الجبانة وأن اقف بجانب كل متضرر ومظلوم , وفي نفس الوقت أن اعمل على اطلاق سراح كل متهم بريء , وهذا ما كان لي في هذه القضية بالذات , حيث تم اطلاق سراح موكله بعد ليلة واحدة قضاها في كاهل سجن الشرطة لغاية التحقيق .