النائب صرصور : " بتنظيمها مظاهرة بالقرب من سفارة مصر ، الحركة الإسلامية تقوم بواجبها تجاه مصر العروبة . "...

نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عصر اليوم الأربعاء 14.8.2013 ، مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة المصرية في تل أبيب ، منددة بالانقلاب العسكري الدموي الذي نفذه الجيش ضد الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي ، والذي ارتكب صباح اليوم الأربعاء مجزرة رهيبة ضد المعتصمين السلميين المطالبين بعودة الشرعية ، وذلك في ميداني رابعة العدوية والنهضة ، حيث قتل ما يزيد على الألفين وخمسمائة شهيد ، وأوقع نحو احد عشر ألف جريح ، في أبشع مذبحة عرفتها مصر في تاريخها المعاصر . شارك في المظاهرة نحو مائتين وخمسين من قيادة وكوادر الحركة وذراعها السياسي من كل المناطق في البلاد ، برز من بين الحضور نائبا رئيس الحركة الإسلامية في البلاد الدكتور منصور عباس والأستاذ صفوت فريج ، والنائبان الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، والشيخ طلب أبو عرار ، والنائب السابق عبدالمالك دهامشة ، وعضو المكتب السياسي الشيخ جمعة القصاصي وأعضاء مجلس الشورى القطري .

ردد المشاركون في المظاهرة شعارات منددة بالانقلاب الدموي وبالمجازر التي ارتكبها وما يزال يرتكبها الانقلابيون ضد المعتصمين السلميين في ميادين مصر عموما وميداني رابعة العدوية والنهضة خصوصا ، معتبرين المجازر التي يرتكبها الانقلابيون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، تستدعي العالم المسمى بالحر اتخاذ القرارات الرادعة ضد النظام الانقلابي المجرم ،  ومقاطعته اقتصاديا وسياسيا حتى زواله وعودة الشرعية التي ارتضاها الشعب المصري في أول انتخابات ديمقراطية  حقيقة تشهدها مصلا منذ مئات السنين .

هذا وَسَلَّمَ وفد عن المتظاهرين برئاسة النائب صرصور ، رسالة إلى ممثل السفارة المصرية موجهة إلى الرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي ، هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس محمد مرسي – حفظه الله –                                      6 شوال 1434 هجرية

في السياق نفسه وعند عودة الوفد لموقع المظاهرة ، وأثناء تقديم تقرير حول اللقاء بالسفارة للمتظاهرين ، جاء من يبلغ النائب صرصور أن ممثل السفارة يرغب في اللقاء به ... بعد التشاور مع قيادة المظاهرة ، تقرر الاستجابة لطلب السفارة ، وعندها كانت المفاجأة التي تستحق وبجدارة أن تسمى بالفضيحة ...

عن الذي جرى ، تحدث النائب صرصور لوسائل الإعلام قائلا : " توجهت للسفارة ، حيث استقبلني على بابها ممثلها بيده الرسالة التي استلمها مني قبل ربع الساعة تقريبا .. قال لي أنه بعد الاطلاع على مضمون الرسالة ، تبين أنها موجهة إلى غير الرئيس الذي تتعامل معه السفارة ، رغم أنني أبلغتهم عند تسليم الرسالة أنها موجهة إلى الريس الشرعي في نظر المتظاهرين ، وتم قبولها على هذا الأساس . بناء عليه أبلغني ممثل السفارة انه مضطر آسفا أن يعيد إلينا الرسالة . فقلت له : أولا نحن لا نعترف بالرئيس الطرطور الذي عينه الانقلابيون ، وإنما نعترف فقط بالرئيس الشرعي الوحيد الدكتور محمد مرسي ، وعليه رفضت تسلم الرسالة منه ، وغادرت السفارة ، مؤكدا عليه أن السفارة ستستقبلنا قريبا مهنئين بعودة الشرعية وانتهاء الانقلاب وعودة الرئيس محمد مرسي إلى سلطاته الشرعية . " ...

كما وتحدث النائب السابق عبدالمالك دهامشة أمام المتظاهرين باللغة العبرية ، موجها خطابه للرأي العام العالمي يدعوه إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين المصريين من دموية الانقلابيين ، وفرض حظر على النظام العسكري حتى عودة الشرعية والديمقراطية التي اختارها الشعب المصري بعد قرون من الاستبداد والدكتاتورية ..  

من الجدير بالذكر أن العشرات من وسائل الإعلام قد غطت الحدث ، تحت رقابة شرطية وأمنية مشددة ..