قام ولأول مرة في البلاد طاقم طبي من مستشفى بيلنسون التابع للمركز الطبي على اسم رابين في تل ابيب بأول عملة لزرع أمعاء دقيقة في جسم امرأة تبلغ من العمر 39 عاما كانت قد مرت في عملية استئصال لجزء من أمعائها بسبب أورام خطيرة فيها، حيث تمت عملية الزرع بعد ان وافقت عائلة طفلة تبلغ من العمر 11 عاما قتلت في حادث طرق بالتبرع بأعضاء جسمها حيث تم التبرع بأعضائها لخمسة مرضى احتاجوا لزراعة أعضاء مختلفة.

واستغرقت العملية عشرة ساعات ووفق المعطيات فانه في كل العالم تجرى سنويا 80 عملية فقط وكان قد شارك فيها كبار الأطباء والخبراء في الطب الباطني وزراعة الأعضاء البشرية إضافة إلى خبراء من بنك الدم ولمعهد أبحاث التغذية، وفي نهاية العملية تم تحويل المريضة إلى غرفة العلاج المكثف حيث ترقد هناك في حالة مستقرة وآخذه في التحسن.

وتعتبر هذه العملية أول عمليه جراحية لزراعة أمعاء دقيقة، حيث كانت المريضة تعاني من أورام في الجهاز الهضمي وفي الأمعاء الأمر الذي أدى إلى استئصال جزء من أمعائها وكانت خلال الفترة الأخيرة تغذي جسمها بواسطة الشرايين ما يعرف في مجال الطب  (TPN)مما أدى إلى تردي في حالتها الصحة وبالتالي إلى بقائها في المستشفى قيد العلاج لفترات طويلة علما أنها متزوجة وأم لأطفال.

وشمل الطاقم الطبي الذي اشرف على العملية، كبار الأطباء في البلاد منهم الدكتور افيتار نيشر والذي اكتسب خبرته في كبرى المستشفيات المتخصصة في زراعة الأعضاء في ولاية ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور ايتان مور مدير قسم زراعة الأعضاء البشرية في مستشفى بيلنسون الذي قال :"جزء قليل من مراكز زراعة الأعضاء البشرية في العالم تقوم بمثل هذه العملية، وإجرائها في مستشفى بيلنسون يعد تطورا هاما جدا في مجال الطب في البلاد حيث تضع مراكز زراعة الأعضاء البشرية في إسرائيل في مقدمة المراكز العالمية خاصة وان هذه العملية خطيرة جدا وتحتاج إلى تجربة طبية كبيرة وحذر شديد جدا وعلاج خاص بعد إتمام عملية الزراعة".

المديرة العامة للمركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية التابع لوزارة الصحة أشادت بدور الطاقم الطبي على ما أنجزه وقالت :"لجنة التوجيه في المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية صادقت على برنامج وطريقة زراعة الأمعاء الدقيقة منذ ما يقارب السنة وعملنا في المركز على إيجاد متبرع وقد وفقنا في مهمتنا وهذه فرصة لتقدير الشكر للطاقم الطبي على ما قام به وعلى جهوده لإنجاح عملية الزراعة".