قام النائبان محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ود. أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، اليوم الأربعاء، بزيارة إلى مسجد عكاشة في القدس الغربية الذي تعرض فجر اليوم الأربعاء إلى عدوان ارهابي وحريق، واطلعا على آثار الجريمة، واستعما إلى شرح من المتواجدين.

ويظهر أن بلدية القدس الغربية قد حولت المسجد الذي يقع وسط باحة رحبة خاصة به، وامام ضريح لأولياء، إلى مخزن لها، غير آبهة بالمكان وقجسيته وتاريخيته.

وتواجد في المكان عدد من سكان حي ميئا شعاريم من اليهود الاصوليين الحريديم، الذين عبروا عن رفضهم للجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات استيطانية ارهابية، فيما اختار راب متقدم بالعمر ان يتظاهر لوحده في المكان ضد الجريمة، ورفع شعارا يدعو إلى حماية الأماكن المقدسة حتى تلك غير المستخدمة.

كما وصل إلى المكان رئيس محكمة الاستئناف القاضي أحمد الناطور، وفضيلة القاضي هاشم سواعد وموظفون آخرين في المحكمة، واطلعوا هم أيضا على تفاصيل الجريمة، وتحادث فضيلة القاضي الناطور مع النائبين بركة والطيبي، شارحا جوانب من مسألة المساجد التي تسيطر عليها السلطات وتقع في القدس الغربية وأطرافها.

وقال النائب بركة، إن المعتدين جاؤوا إلى هذا المكان لارتكاب هذه الجريمة وهم مطمئنون لتواطؤ أجهزة تطبيق القانون معهم من خلال غض الطرف عن جرائمهم أو التساهل معهم، وأكثر من هذا، أنهم مطمئنون من طرف القيادة السياسية في الحكومة والكنيست، التي تشجع مثل هذه الأجواء العنصرية.

وقال النائب الطيبي، نشعر هنا بالصدمة والغضب ازاء هذه الجريمة النكراء التي تمس مشاعرنا جميعاً ونؤكد أن خطاً مستقيماً يربط ما بين اقتراحات منع الآذان في المساجد وما بين حرق هذه المساجد وعليه فالمسؤولية تقع على عاتق الحكومة ورئيسها, ان هذه الحكومة هي حكومة "تاج محير" دفع الثمن وهو التي ترعى وتئوي هذه العصابات وهؤلاء الارهابيين . 

ودعا النائبان بركة والطيبي، بالسماح لنا بترميم المسجد ونطالب بفتح المسجد امام المصلين من المسلمين وهذه هي الطريق الوحيدة لحماية المسجد واحيائه وابعاد هذا المبنى عن المفاسد والآفات التي اصابته في السنوات الماضية.