حبّ الفن ليس بالفطره أي أن مهارة استهلاك الفن الثقافة ممكن أن تتطور فقط من خلال تجربة الممارسه والاستهلاك والانكشاف المتواصل المرافق بالتوجيه والظروف الملائمه. جميع هذه العوامل تؤدي مع الزمن إلى تنمية المهارات الفنية والتقدير والكشف عن المواهب وتشجيعها لدى الفرد.
بأجواء احتفالية شارك عدد كبير من الأهالي والطلاب والأصدقاء بالمعرض الاختتامي السنوي لحوالي 80 طالبا من مختلف الأعمار ابتداء من جيل 5 سنوات فما فوق. تتميز الأعمال المعروضه في قاعة دار الثقافة والفنون بتعدد التقنيات وتألق المواهب. لوحات مرسومه بالألوان الزيتيه والأكريليك والباستيل .منحوتات من الطين وتصاميم ثلاثية الأبعاد من الورق.
كما تنوعت المواضيع المعروضه فمنها لوحات للمناظر الطبيعية والحيوانات , الطبيعة الصامتة والرسومات الشخصيه كما كان للخيال حضورًا كبيرًا من خلال لوحات الأطفال التي تميزت بعفوية وحرية التعبير واستعمال الألوان الزاهية بكثرة.
إنّ تنظيم المعرض هو حدث دوريّ هام بالنسبة للطلاب وذويهم ويعزز الروابط الأجتماعية والشعور بالفخر والسعادة لدى الطلاب وأهاليهم ويؤكد على أهمية دعم وتشجيع المواهب الفنية الكبيره الكامنة لدى مجتمعنا صغارا وكبارا. . افتتحت الأمسيه عريفة الحفل السيده ميسون داموني والتي تألقت أعمالها في المعرض, تلاها كلمات رقيقة للطالبات بيرلا ميشيل نصرالله , نور سامر قصقصي ولجين أحمد صبح.وتميزت الكلمات بعبارات الشكر والتقدير لمجهودات معلمات المركز الثلاث ومديرته السيّدة عزيزة دياب. أما كلمة الاختتام فكانت للسيده عزيزه دياب إدريس مديرة ومؤسسة مركز تكوين التي شكرت الأهالي والطلاب والفنانتين سونيا محمود ومريانا بوتسر اللتان تشرفان على تعليم الطلاب في المركز.
وقد جاء الإقبال مقنعًا فغصّت قاعة دار الثقافة بزوّار من مختلف الأعمار ما يشير إلى أنّ هذا المعرض قد بلغ حدًا رائعًا من الرقي.ويذكر أنّ هذا المعرض الّذي يقام كل عام قد تحوّل لمحطة ثقافية ثابتة في شفاعمرو تعزّز روح الإبداع والتميّز والتألق.
اضف تعقيب