كثّفت محطات التلفزة الاسرائيلية من تغطيتها لاستعدادات الفلسطينيين اعلان دولة فلسطين حرة وعاصمتها القدس عبر منابر الامم المتحدة، ورغم تعرض معظم المحللين الاسرائيليين الى تحضيرات جيش الاحتلال العسكرية لقمع اية تحركات فلسطينية شعبية، وكشفها ايضا عن استعدادات المستوطنين واحزاب اليمين الصهيوني للمواجهات، الا ان المحللين العسكريين الرسميين في اسرائيل اشاروا الى ان تقديرات استخبارات هيئة اركان جيش الاحتلال تشير الى ان الشعب الفلسطيني لا يفكر حاليا في البدء بانتفاضة ثالثة.

هذا وعادت قنوات التلفزة الاسرائيلية الى ايلاء سبتمبر اهمية في تغطيتها، واوفدت مراسلين الى رام الله وغيرها من مدن الضفة لعمل تقارير حول الموقف الفلسطيني، ومن وجهة نظر احد المحللين الاسرائيليين المختصين بالشأن الفلسطيني قال لوكالة "معا"، "أن شخصية محمود عباس تبدو هادئة وانه رجل السلام ولا يؤيد العنف، لكنه فاجأنا بأكثر من قرار لم يكن عرفات نفسه يتخذه بسهولة مثل وقف المفاوضات او الانتخابات او تسليم حماس سدة الحكم وتشكيل حكومتها او عقد مؤتمر فتح السادس، ولذلك فاننا كاسرائيليين لا نستبعد ان يواصل ابو مازن خطوة الامم المتحدة وما يمكن ان ينتج عن هذه الخطوة من انقلاب الاوضاع كلها في الشرق الاوسط/ فهل هناك مفاجئة قادمة؟".

المحلل العسكري للقناة التلفزيونية الاسرائيلية العاشرة قال: ان الجيش الاسرائيلي اكمل استعداداته للتصدي لاية تظاهرات فلسطينية تخرج من مناطق السلطة باتجاه الحواجز العسكرية او المستوطنات اليهودية، ولكن السؤال الذي يحي "الضباط الاسرائيليين كيف سيواجهون المسيرات اذا كانت هذه المسيرات سلمية!!!.

مسؤول استخباري اسرائيلي قال: الشعب الفلسطيني غير معني باندلاع مواجهات وانه لا طاقة لدى الشعب الفلسطيني للبدء بانتفاضة جديدة حسب مصادر الاستخبارات الاسرائيلية !!

ورغم ذلك لا يستبعد المحللون الاسرائيليون انتشار مسيرات سلمية في كل المناطق، وهو امر يمكن التنبؤ ببدايته، ولا يمكن التنبؤ بنهايته.