قال النائب د. دوف حنين، عن الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة،في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست حول التحريض العنصري المتصاعد:إننا نمرّ في فترة صعبة وحرجة جدًّا تقودنا من خلالها حكومة نتنياهو - ليبرمان اليمينية إلى الهاوية، أيام تتسم باستخدام العنف المفرط والتي بدورها ستجني حياة الكثير من الأبرياء وستوسع دائرة الدم والاحتقان في المنطقة. وتحمل هذه الفترة في جعبتها الكثير من اليأس، الخوف والقلق، وجوابنا سيكون وقفة يهودية -عربية مشتركة تحمل رسالة سياسية لانهاء الاحتلال وايقاف العدوان على غزة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني بدلًا من القيام بخديعة سياسية يتم ضمنها توسيع رقعة الاحتلال ومستوطناته.

ويخطىء من يظن ومن يتحدث عن إنهيار مشروع السلام في المنطقة لأن هذه هذه الحكومة لم تحمل يومًا مشروعًا كهذا ولم تتمتع حتى بالنوايا للذهاب لمسار تفاوضي حقيقي ضمن ثوابت محددة ومنهجية ثابتة، نحن نشهد انهيار استمرار العيش تحت الوضع الراهن وفقاعة الحياة المعتادة في ظل تنامي مشروع الاحتلال والمستوطنات. وبإعتقادي أن هنالك رسالة واضحة صدرت إلى المجتمع الإسرائيلي في هذه الأيام ويجب علينا تذويتها والعمل بها أننا لن ننعم بالاستقرار والأمان إذا لم نتوصل إلى اتفاق عادل وشامل ينصف الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وممارسة سيادته السياسية ضمن حدوده ودولته والاستناد إلى المواثيق الدولية والاستناد عليها كمرجعيات ثابتة.

وأضاف حنين أن العدوان المتكرّر على قطاع غزة المحاصر، هو ما يزيد من ردة الفعل ويجلب المنطقة إلى تبادل إطلاق النار، والمطلب الحق الان هو انهاء العدوان وايقاف اطلاق النار على قطاع غزة والشروع بمحادثات مع القيادة الفلسطينية للتوصّل الى حل ينهي حالة التدهور والانزلاق نحو منحدرات خطيرة لا تحمد عقباها