نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بعد ظهر اليوم الأحد تقريراً حول المعطيات التي أوصلت الجيش الاسرائيلي للإقرار بمقتل الضابط "هدار جولدن" شرقي رفح ، حيث تبين عثور الجيش في الدقائق الأولى من العملية على دماء وأشلاء من الضابط تدلل على مقتله في المكان.
وقالت الصحيفة إن الشريعة اليهودية تبيح الإعلان عن مقتل جندي في حال وجود دمار هائل في مكان العملية أو العثور على بقع من الدماء أو العثور على بعض الأعضاء الحيوية في الجسم والتي لا يمكنه العيش بدونها.
ونقلت الصحيفة عن أحد الحاخامات الذين أشرفوا على عملية تشخيص الأشلاء التي أحضرت من مكان العملية أنه "تم العثور على بعض الأغراض العسكرية التي تخص الضابط وأيضاً بقع من الدماء وأشلاء صغيرة من جثته".
وأضاف الحاخام أن "كمية الدماء الموجودة في المكان تدلل على استحالة بقائه على قيد الحياة وأنه قتل في التفجير الأول قبل إطلاق النار في حين أعلنت عائلته عن نيتها تشييع الأشلاء الصغيرة التي أحضرت من المكان مساء اليوم في المقبرة العسكرية بكفار سابا".
وفي حين ازدادت الشكوك أن جثة الجندي هدار جولدن بحوزة الجيش الاسرائيلي،كتبت معاريف :" المعطيات التي عرضت على محكمة الحاخامية العسكرية كانت قليلة ولكنها قطعية، ومن هذه المعطيات عينات DNA تم تركيبها، مع نقاط من الدم، بالإضافة لمعدات عسكرية كانت على جسم الجندي هدار جولدن جاء بها ضابط لاحق المسلحين داخل النفق، خلال يوم السبت تم تجميع هذه المعطيات، وبناءً على ذلك تقرر من الناحية الطبية أنه قتيل".
ما كتبته معاريف يؤكد أن ما لدى الجيش الاسرائيلي لربما عينات من الجندي وليس جثة كاملة خاصة أنه تواجد بالقرب من الجنديين اللذان قتلا بعملية استشهادية في رفح.
وكان المحلل السياسي لدنيا الوطن قد عرض 3سيناريوهات لقصة اختفاء الجندي ،وتوقع أن " يكون الجندي قد قُتل فعلاً في الاشتباك الذي خاضته المقاومة داخل كرم ابو سالم وأوقع قتيلين , وبعملية ذات طابع سياسي تم الاعلان عن اختفائه والبدء بتدمير المناطق الشرقية في رفح وارتكاب مجازر اسرائيلية هناك وبعد يومين يتم الاعلان عن تمكن الجيش الاسرائيلي من العثور على الجندي الاسرائيلي قتيلاً وسيعتبر الداخل الاسرائيلي هذا انجازاً للجيش المهزوم في غزة ويتم تسويقه للداخل مع انسحاب اسرائيلي احادي الجانب من غزة ".
من جهتها ،كانت كتائب القسام قد نفت علمها بمكان أو ظروف اختفاء الجندي ،وقالت انها فقدت وحدة من مقاتليها في رفح ،ورجحت ان يكون مقاتلوها قد استشهدوا.
وقال القيادي في حماس عزت الرشق اليوم أن "اسرائيل خدعت كيري وبان كي مون حين ادعت خطف جندي ثم اعترفت ﻻحقا انه قتل في اشتباك واستغلت ذلك لخرق التهدئة وارتكاب مجزرة في رفح".
وأشار الرشق إلى أن "الامم المتحدة مطالبة بتغيير موقفها والاعتذار لشعبنا عن تسرعها بتحميل حماس مسؤولية خرق التهدئة".
-
اضف تعقيب