رفض غالبية سكان كيبوتس "ناحال عوز" شرقي قطاع غزة الاستجابة لدعوات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بالعودة لبيوتهم بأمان، مبررين ذلك بأن "الوضع الأمني ازداد سوءا بعد الحرب الأخيرة، وأن خطر الأنفاق برز أكثر من أي وقت مضى".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن إسرائيليين رافضين للعودة قولهم إن "الوضع لا يطاق ولا يمكن العودة إلى الكيبوتس في هكذا ظروف"، وهاجموا رئيس الحكومة الإسرائيلية وقادة جيشه الذين طلبوا منهم لبيوتهم قبل انتهاء الحرب.

ويسكن أكثر من 50 شخص من سكان الكيبوتس حاليًا في إحدى السكنات الداخلية بمنطقة الشارون شمالي تل أبيب بعد رحلة من التشرد على مدار شهر، فيما يرغب الكثير من سكان الكيبوتسات القريبة من القطاع الخروج منها بعد عودتهم خلال تهدئة الـ 72 ساعة .

وكان مقاتلون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هاجموا موقعا عسكريا قريبا من كيبوتس ناحل عوز قبل أسبوعين وقتلوا 5 جنود بداخله بحسب ما سمحت به الرقابة العسكرية، الأمر الذي اعتبره قادة الجيش فشلاً لجنودهم المرابطين في الموقع.

وأكدت الصحيفة أن المستوطنين الذين عادوا لمستوطنة العين الثالثة قرروا الخروج منها في ظل تساقط الصواريخ عليها وعدم قدرة الجيش على ايجاد حل للمشكلة الأمنية التي يعيشونها.

وقال عدد من المستوطنتين:" نحن نصدق حماس ولا نصدق قياداتنا، لأن حماس إذا قالت فعلت أما قيادتنا فلم تفعل شيئاً".