إدارة مركز مساواة تحويل مؤتمر المكانة القانونية السنوي لورشات عمل لمناقشة إستراتيجيات العمل لمواجهة العنصرية والقمع والتحريض والحرب في أعقاب عمليات إرهاب تدفيع الثمن والحرب الاخيرة على غزة.

وسيعقد المؤتمر يوم الجمعة في تاريخ 12.9 في فندق البلازا بمدينة الناصرة وسيتم خلاله تكريم عدد من النشطاء ضد الحرب والمحامين والمؤسسات التي وقفت الى جانب المعتقلين خلال الحرب.

وجاء في قرار المركز "تتعرض جماهيرنا العربية لحملة عنصرية متواصلة وصلت الى ذروتها قبل الحرب على غزة من خلال عمليات إرهابية وتحريض عنصري لوزراء، وقد مورست خلال الحرب عمليات إعتقالات واسعة هدفها قمع تحرك الجماهير العربية ضد الحرب ومنع التحالف بينها وبين قوى تقدمية يهودية وعالمية ناهضت الحرب وتعرضت الى اعتداءات على موقفها.

للمجتمع الفلسطيني دور في وقف الحرب والاحتلال والإغاثة ويغيب هذا الدور على المستوى اليومي ويستنفر في حالات الحرب. وسيناقش المؤتمر دور الحراك السياسي بين الأحزاب السياسية ولجنة المتابعة والسلطات المحلية والحركات السياسية.

وفي ورشة اخرى سيتم التداول في الجوانب القانونية, الدستورية والسياسية في المحافظة على حرية التعبير في ظل ممارسات القمع والاعتقالات الجماعية والردعية التي نفذت خلال شهر تموز الاخير وفي أعقاب مظاهرات برافر.

وفي ورشة ثالثة سيتم التداول في القدرة الاقتصادية للمجتمع العربي ومسؤوليتنا في تطوير الاقتصاد ومكافحة الفقر وتشغيل الشباب خصوصا في ظل تحريض حكومي لمقاطعة الاقتصاد العربي ومقاطعة المصالح التجارية العربية وردود الفعل العربية على هذه النداءات, وعقب الخبير الاقتصادي لمركز مساواة السيد اياد سنونو قائلا: التصريحات الصادرة عن سياسيون يتبوؤون وزارات مهمة ولهم تمثيل في المجلس الوزاري المصغر والذين ينادون لمقاطعة المشتريات من المحال التجارية العربية, هو بمثابة طرح خطير جدا ويتوجب علينا بلورة اليات مرافعة لمواجهة هذا التطرف.

وفي ورشة رابعة سيتم التطرق الى أليات مكافحة جرائم الكراهية ومنها جرائم "تدفيع الثمن"، منع الخدمات العامة، الاقالات العنصرية من أماكن العمل والدعوات لمنع الزواج المختلط بين يهود وعرب.

وافاد المحامي جواد قاسم من الوحدة القانونية في مركز مساواة :"علينا ان نتدارس التجربة التي مرت فيها الجماهير العربية خلال الشهر الاخير من أليات اتخاذ القرارات الداخلية الى المطالب والممارسات المطلوبة لمواجهة الواقع وأجراء تغيير يقودنا الى المساهمة في إنهاء مأساة شعبنا الى جانب المحافظة على حقوقنا الفردية والجماعية وهذا ما سنحاول المساهمة به من خلال ابحاث المؤتمر".

هذا وسيشارك في الورشات نخبة من السياسيين والاكاديميين وممثلي المؤسسات والناشطين الحقوقيين من العرب واليهود الذين كان لهم دورا هاما في مواجهة الحملة العنصرية الغير مسبوقة على الجماهير العربية ويشارك في المؤتمر جمهور واسع من المحامين العرب والناشطين السياسيين المستقلين والحزبيين والشباب في الحراك الشبابي. والدعوة مفتوحة للجمهور الواسع.