المحامي سامي أبو وردة: صدرت في الماضي قرارات تعترف بالانكشاف للشمس كمرض مهنة

حيفا- مرحبا للخدمات الاعلامية

يخوض مكتب المحامي سامي أبوردة في حيفا، المتخصص في قضايا الأضرار الجسدية والتأمين الوطني، قضية تعويضات مع مؤسسة التأمين واعترافها بالانكشاف المتصاعد للشمس على انه "مرض مهنة"، بينما ترفض المؤسسة الاعتراف بذلك.

بطل قضيتنا هذه مقاول شايش وشواهد قبور، من منطقة الشمال في الستين من عمره، ويمارس عمله منذ 40 عاما، وخلال ممارسته لمهنته ونتيجة طبيعة عمله، فانه كان يقضي معظم ساعات العمل اليومية تحت أشعة الشمس الملتهبة وخاصة في الصيف، ونتيجة لهذه الظروف ولتعرضه الدائم لأشعة الشمس القوية، فقد أصيب المقاول بمرض جلدي صعب، وخضع لفحوصات وعلاجات متعددة طوال سنوات، بما فيها اجراء عمليات تحت تأثير المخدر لازالة البقع والحروق من جسمه. 

وتوجه المقاول الى مؤسسة التأمين الوطني للحصول على التعويضات التي يستحقها نتيجة اصابته بمرض "المهنة". لكن التأمين رفض الاعتراف بحالته كمرض مهنة، وادعت مؤسسة التأمين أن هذا ناتج عن أساب أخرى ومنها أن جلد جسمه فاتح وعرضة للحروق.

وبعد مداولات عديدة، وبعدما عيل صبر المقاول، لجأ الى المحامي سامي أبو وردة، الذي تقدم بدوره بدعوى ضد مؤسسة التأمين الوطني مطالبا بالاعتراف بالمرض الجلدي للمقاول على أنه "ناتج عن تعرض المقاول للشمس المحرقة على مدار سنوات وطوال ساعات النهار الطويلة"، ولذلك يجب اعتبارها "اصابة عمل" وتحديد نسبة العاهة التي يستحقها ليحصل على تعويضات من التأمين الوطني. وأرفقت بالدعوى الوثائق الطبية التي ذكرت، اضافة الى توصيات الأطباء المعالجين له بألاّ يتعرض للشمس.

في لائحة الدفاع التي قدمها التأمين الوطني جاء "لا يوجد أي دليل على وجود مرض مهنة" كما جاء "لا يتوفر رابط بين شروط عمل المدعي والاصابة المزعومة، الناتجة عن وضع مرضي عادي. "

بالمقابل قال المحامي سامي أبو وردة أنه "صدرت في الماضي قرارات لمحكمة العمل التي اعترفت بمرض المهنة الناتج عن الانكشاف الدائم للشمس." ويأمل المحامي أبو وردة أن تعود هيئة المحكمة لتثبت قراراتها السابقة في هذا المجال عندما تنعقد للنظر في القضية قريبا.